
الدوحة- توووفه
فرط السد القطري بفرصة العبور إلى نصف نهائي كأس العالم للأندية بالخسارة أمام مونتيري المكسيكي بهدفين لثلاثة في مبارة الدور ربع النهائي التي جمعت الفريقين مساء السبت على استاد جاسم بن حمد، ليعبر الفريق المكسيكي لمواجهة ليفربول الانجليزي يوم الأربعاء في سباق الوصول الى العرض الأخير من مونديال الأندية.
الفريق السداوي دفع ثمن الأخطاء الفادحة التي ارتكبها لاعبوه سواء في الناحية الدفاعية بعدما وجد نفسه متأخرا بهدفين في الشوط الأول، أو من الناحية الهجومية بجزئية إهدار الفرص التي كان استثمارها كفيلا بمنح أشبال الإسباني تشافي هيرنانديز الأسبقية وجر المباراة الى سيناريوهات مختلفة عن التي آلتي اليها.
وبدا واضحا أن بعض نجوم السد لم يكونوا في الموعد خصوصا اللاعبين المحترفين الذين يتحملون وزر الخسارة في المقام الأول بعدما وقعوا في أخطاء سهلت من مهمة الفريق المكسيكي، فقد قدم لاعب الوسط الإسباني غابي كرة على طبق للمهاجم الارجنيتني روجيليو فونيس عندما أعاد كرة إلى الخلف دون تركيز استثمرها اللاعب مسجلا الهدف الثاني الذي أثقل كاهل الفريق المضيف، في حين أهدر اللاعب بغداد بونجاح فرصا سهلة للتسجيل وهو الذي بحث عن ركلة جزاء غير موجودة رغم أنه كان في وضع مريح للتسديد داخل منطقة الجزاء وتقليص النتيجة لينال بطاقة صفراء جراء التمثيل، رغم أن اللاعب الجزائري عاد وسجل هدف التقليص. فيما لم يقدم الكوري الجنوبي نام تاي هي الإضافة المطلوبة.
أما النجوم المحليون فقد ظهروا بشكل طيب حيث حاول كل من أكرم عفيف وحسن الهيدوس وعبد الكريم حسن قيادة الفريق للعودة إلى المباراة في الدقائق الأخيرة دون طائل.
المعالجات الفنية من قبل الجهاز الفني للفريق السداوي للأخطاء التي ظهرت في المواجهة الأولى أمام هينجين سبورت لم تظهر في المباراة الثانية، فقد تواصلت الهفوات الدفاعية في حين تواصلت عملية الإهدار التي حذر منها جل المراقبين والمتابعين والمدربين المحليين قبل مواجهة مونتيري التي كان يدرك هؤلاء أنها أكثر صعوبة جراء قوة وتمرس الفريق المكسيكي الذي ظهر قويا جدا في المباراة.
الفريق المكسيكي لم يسرق الانتصار والتأهل لملاقاة ليفربول، فقد ظهر قويا شرسا ومستعدا من الناحيتين الفنية والبدنية لمواجهة السد في إشارة الى العمل الجيد الذي قام به المدرب انطونيو محمد الذي أجاد قراءة أوراق الفريق السداوي مستفيدا من ظهور صاحب الأرض المبكر، ومستغلا أفضلية بدنية بعدم خوض الدور التمهيدي، ليمارس فريقه ضغطا على الزعيم في وسط ملعبه حرمه في الكثير من الأحيان من اللعب بالإسلوب الذي يحبذه خصوصا في الاستحواذ.
السد تحول للعب على المراكز الترتيبية – المركز الخامس – يوم الثلاثاء أمام الترجي التونسي الخاسر من الهلال السعودي في ذات الدور ربع النهائي، وهي المباراة التي أضحت مهمة بالنسبة للزعيم من أجل إرضاء الجماهير التي كانت تمني النفس بمزاوجة العبور التاريخي إلى نصف النهائي ومواجهة ليفربول الانجليزي.