
(د ب أ)-توووفه
أشادت جماهير كرة القدم بالتنظيم الرائع لبطولة كأس العالم للأندية التي تستضيفها الدوحة هذه الأيام، وقال عدد من المشجعين الذين حضروا مباراة ليفربول الإنجليزي ومونتيري المكسيكي في نصف نهائي البطولة أمس الأربعاء إن اللجنة المنظمة للبطولة قامت بعمل رائع في تنظيم البطولة مما يدل علي الإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها الدوحة في هذا المجال.
وقال يوسف مصطفي (23 عاماً)، تفاجأت بالخبرة الواسعة للمنظمة وانتشار المتطوعين في كل مكان الذين يرشدونك لوجهتك الصحيحة، بالرغم من أنني لم أزر الدوحة من قبل، لكن لا يمكن أن تخطئ عيناك الإمكانيات الرياضية الضخمة التي طورتها قطر خلال السنوات الماضية، وأنا كمشجع عربي وعاشق لكرة القدم أشعر بالفخر لوجود هذه المرافق الرياضية في قطر “إنه شيء رائع ان أكون في قطر وأحضر هذه المنافسة العالمية، لا فرق بين قطر أو أية دولة أوروربية في تنظيم هذا الحدث”.
وخلال لقاءنا بعدد من مشجعي الدول الأوروبية، خاصة مشجعي ليفربول المتواجدين في قطر، قال الإنجليزي ديفيد إن الجهات الأمنية وأمن الملاعب عمل على تسهيل حركة دخول وخروج المشجعين من الملعب بالرغم من الأعداد الكبيرة الذي تجاوزت 45 ألف مشجع في الاستاد، وأضاف ديفيد (40 عاماً) يعمل في إحدى الشركات القطرية، كنت في البداية متخوفاً من كيفية تعامل اللجنة المنظمة مع هذا العدد الكبير من الجماهير متعدد الثقافات ومندفع لتشجيع فريقه في هذه البطولة المهمة عالمياً، ولكنني بمجرد وصولي لملعب المباراة في استاد خليفة الدولية عرفت أن القائمين على أمر البطولة تلقوا تدريباً عالياً واكتسبوا خبرات من خلال استضافة الدوحة للعديد من البطولات الرياضية الكبرى وأنا شهدت منها بطولة العالم لألعاب القوى الدوحة 2019، ودورة الألعاب الشاطئية وكأس الخليج العربي في نسخته الأخيرة، أعتقد أن هذه البطولة وفي هذا العام الحالي فقط تعطي خبرة كبيرة للجنة المنظمة وأمن الملاعب، بالإضافة لكونها تعطي زخماً رياضياً للدوحة، أو كما يقال “هي عاصمة الرياضة العربية بلا شك”، أتمنى التوفيق لقطر.
وعند بوابة ملعب استاد خليفة الدولي قال المشجع السوداني عبده (29 عاماً):لقد عشنا مباراة رائعة بين فريقي ليفربول ومونتيري المكسيكي، وحقيقة تفاجأ عشاق الكرة اليوم بعنصرين مهمين في هذه الملحمة الكروية أولهما الحماس الكبير لمشجعي الفريق المكسيكي والذي حاز لقب نجم المباراة بلا منازع حسب وجهة نظري”.
وأضاف:”هؤلاء لم يتوقفوا عن التشجيع ولا لحظة واحدة… كأنهم آلالات يواصلون الهتاف والتشجيع منذ انطلاق صافرة المبارة وحتي الختام…”.
والمفاجأة الثانية في المباراة حسب رأي عبده هي الأداء القوي للفريق المكسيكي:”” نعرف أن كرة القدم المكسيكية قوية ولكن لم نكن نتوقع الأداء القوي لفريق مونتيري أمام بطل العالم وأفضل فريق في العالم، هؤلاء يستحقون الفوز بلقب البطولة ولكن لم يحالفهم الحظ بالهدف الأخير الذي أحرزه ليفربول، لكننا سنراهم قريباً في بطولات أخرى سيلمع نجمهم بصورة أكبر”.
واللافت للنظر خلال مباراة الأمس هو تدافع الجماهير المصرية التي جاءت للملعب منذ وقت مبكر، أغلبهم يحملون صور النجم المصري في فريق ليفربول محمد صلاح، وقال يوسف (23عاماً) أنا عضو في مجموعة أطلقنا على أنفسنا محبي مو صلاح في إشارة للنجم ليفربول محمد صلاح، وقال “لدينا مجموعة على تطبيق التواصل الاجتماعي واتس اب نتبادل فيها أخبار ليفربول وبشكل خاص- أبو مكة- واتفقنا على أن نأتي للمباراة سوياً لأننا نعشق هذا اللاعب وهو سبب تشجيعنا لفريق ليفربول”.
وأشار زميله مشجع ليفربول بأن ظاهرة محبي اللاعب المصري محمد صلاح في الدوحة تكاد تتحول لهوس كروي نظراً لجنسية اللاعب وأدائه القوي بالإضافة للأعداد الكبيرة للجالية المصرية في قطر والذي يتجاوز 300 ألف يعملون في مختلف المجالات في قطر، هذا الحماس يجعل من محمد صلاح يلعب وكأنه في وطنه وبين جمهوره، وأضاف “فعلاً كرة القدم تحولت لهوس في هذه المنطقة من العالم”.