
حاوره- خليل التميمي
بدأ مشواره من الحواري، وصل إلى العالمية بعد أكثر من 15 عاما،. وها هو الآن حكم دولي معروف في الكرة الطائرة، ويقدم نفسه بقوة في هذا المجال من خلال تواجده في العديد من البطولات على مستوى المنتخبات والأندية خليجيا وعربيا وقاريا.
الحكم الدولي مهنا الريامي ضيف صحيفة توووفه، يتحدث عن مشواره التحكيمي، وعن الكرة الطائرة في السلطنة، وطموحه الشخصي في مجال التحكيم.
حدثنا عن بدايتك في مجال التحكيم؟
كنت ممارسا للعبة، ثم حكما لدوري فرق النادي وأحببت هذا المجال والتحقت بدورة الحكام المستجدين 1998م، وتدرجت حتى اجتزت دورة الدراسات الدولية في السودان عام 2012م وحصلت على الشارة الدولية 2013م.
ما تقييمك لدوري الدرجة الأولى للطائرة؟
يحتاج إلى زيادة عدد الأندية ليرقى إلى المستوى المطلوب من الحماس والإثارة من حيث عدد المباريات.
كيف ترى عزوف الأندية عن المشاركة في الدوري؟
هي ظاهرة ليست وليدة الموسم، المشكلة تؤرق عشاق اللعبة والشارع الرياضي المتابع لها منذ الخمسة مواسم الأخيرة، والتركيز على لعبة واحدة وبذل العامل المادي عليها وإهمال اللعبات الأخرى بات السبب الذي تستند إليه أغلب الأندية في جانب التطوير الرياضي والاستراتيجيات المرسومة، وهنا قد تجد اللعبة نفسها في عداد النسيان داخل الأندية، هناك أربعة أو ثلاثة أندية هي الركيزة الأساسية في اللعبة بالسلطنة، واللاعبون فيها هم كوكبة الدوري العام كل موسم وهذا مايقلق الأندية الأخرى من الدخول في المنافسة وتجنب المشاركة الشرفية ليس إلا.
كيف تقيم مشاركتك في البطولة العربية للأندية؟
كانت جيدة واستفدت كثيرا من خلال عدد المباريات التي أدرتها، وكذلك الاحتكاك باللجنة والحكام ذوي الخبرة.
ماذا ينقص الأندية العمانية للتتويج بلقب خارجي؟
لا ينقصها شيء والمتابع لها في المواسم الأخيرة يدرك أنها كانت قاب قوسين من أن تحلق بلقب خليجي أو عربي في مناسبة أو أكثر، إلا أن ماينقصها أحياناً هو عامل الخبرة أمام الفرق المنافسة في الأدوار النهائية، إضافة إلى ذلك الإعداد المتأخر والتعاقدات المتأخرة مع المحترفين في بعض الأحيان، وهذا قد يؤثر بشكل ما على الانسجام والعطاء داخل البطولة، الأندية العمانية تمتلك اللاعب صاحب المواصفات القادرة على تحقيق البطولة في أية مشاركة مالم تلعب بعض العوامل الإدارية والتكتيكية بما يحول دون ذلك، أعتقد أن القادم سيثبت ذلك مع استقرار بعض الأندية.
ما طموحك الشخصي في مجال التحكيم؟
أن أصل البطولات القارية والعالمية، وكلي ثقة بأن الاتحاد العماني لن يألو جهداً من أجل الرقي بنا وتطويرنا والوصول بنا للعالمية.
ما أصعب مباراة أدرتها؟
لقاء الصين تايبيه واليابان في بطولة المنتخبات الآسيوية بإيران 2019م، رغم صعوبتها كانت ممتعة بالنسبة لي وكنت حاضرا فيها نفسيا وتحكيما بشهادة اللجنة.
بطولة تتمنى التحكيم فيها؟
بالطبع أغلب الحكام يتمنى المشاركة في البطولات العالمية وخاصة كأس العالم.
كيف ترى المحترفين في دورينا؟
على الأندية دراسة سوق اللاعبين ومشروع التعاقدات دراسة دقيقة لاختيار الأفضل على المستوى البدني والفني، والذي يجب أن يكون قبيل بداية الموسم بفترة ليست بالقليلة ليضمن تجربة اللاعب على أرض الواقع ودراسة تأقلمه مع اللاعب العماني.
هل كانت هناك معاناة مع المحترفين في دورينا؟
عانى الموسم الرياضي المنصرم من بعض التذبذب في تجربة المحترفين، حيث بدأت أغلب الأندية بمحترفين دون المستوى ثم عادت نفس الأندية لاستبدالهم في النصف الثاني والأدوار النهائية بلاعبين على مستوى عال، وسرعان ما انعكس ذلك إيجابا على منافسة الدوري وحسم اللقب، ثم انتقلت المتنافسة الشرسة إلى بطولة درع الوزارة، وكان المحترفون هم الورقة الحاسمة في بعض تلك اللقاءات، وأعتقد أن الأندية لو طبقت ما سلفناه سنشهد استفادة كبيرة من لاعبين عالميين وذوي مستوى فني عال.
ما رسالتك إلى المجتمع تجاه فيروس كورونا؟
ينبغي أن نعمل جميعا على مكافحة هذا الوباء، كل في مجاله، ولن يتأتى ذلك إلا بمساندة الجميع، ندرك أن الجميع على دراية ووعي بخطورة الوضع، فما علينا إلا اتباع الإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي، وأخذ المعلومة من مصادرها الأكيدة، فنحن جميعا أمام تحد كبير وليس لدينا مصير سوى أن ننتصر بإذن الله، حفظ الله عمان الحبيبة وسلطانها وشعبها.