
صلالة- توووفه
خالد بن سعيد محاد الرواس، قائد المنتخب العماني للناشئين بالإكوادور 1995م وأبرز نجوم ظفار سابقا، لم يحظ بشرف تواجده في المنتخب من فراغ إنما لما يملكه من إمكانيات ومواصفات المدافع الجيد الذي قدم الكثير للكرة العمانية، تعرض للإصابة عام 2003، وحالت دون مواصلة مشوار تألقه على المستطيل الأخضر، لذلك أكمل مشواره في جانب آخر مهم، العمل الإداري مع ظفار وكذلك في الاتحاد العماني لكرة القدم.
توووفه كان لها حوار معه للتعريف بمشواره الكروي وما حققه من إنجازات خلال ذلك المشوار.
من هو خالد الرواس ؟
موظف حكومي بمكتب وزير الدولة ومحافظ ظفار متزوج ولدي (5) من الأبناء، لاعب سابق في ظفار، ومثلت المنتخبات الوطنية من الناشئين إلى الأولمبي، وعضو بمجلس نادي ظفار خلال الفترة من 2006- 2012, عضو بالاتحاد العماني لكرة القدم خلال الفتره من 2012- 2016، وحاليا متفرغ من المهام الرياضية وأحلل بدوري عمانتل والكأس إذا أُتيحت الفرصة.
حدثنا عن مشوارك وإنجازاتك الكروية؟
بدأت بنادي ظفار موسم 93 بفئة الناشئين ثم الشباب، ومن بعدها للفريق الأول عام 94، وحققت مع ظفار بطولة أندية مجلس التعاون للناشئين وكأس الاتحاد العماني وبطولة الدوري ثلاث مرات، كذلك شاركت في بطولة أندية مجلس التعاون، ومع الفريق الأول حققت بطولتين والمركز الثاني في بطولة البحرين عام 1995، وحصلت على لقب أفضل مدافع ناشئ في أسيا عام 1994 بالدوحة وأفضل لاعب في مباراة عمان والبرازيل بكأس العالم بالإكوادور.
أما مشواري كمدير فريق وعضو مجلس إدارة على النحو التالي :
– كأس السلطان 2004م مديرا للفريق الأول
– دوري عام السلطنة موسم 2004/2005م
– أفضل إداري بالسلطنة موسم 2004/2005
– كأس السلطان 2006 كعضو مجلس إدارة
– كأس السلطان 2011 عضو مجلس إدارة
ما الفرق بين جيلكم والجيل الحالي؟
لا يمكن أن نظلم الجيل الحالي ونقول بأن السابق أفضل، فليس هنالك من فوارق واختلافات بين الجيلين، في السابق قد تكون الإمكانيات متاحة كما هو الحال حاليا من الجانب المادي وغيرها من الأمور التى تساعد اللاعب على الظهور أكثر، فكان جيلا مكافحا محبا للكرة، وقدم تضحيات كثيرة على حساب الأسرة والعمل من أجل النادي أو المنتخب، وكان جيلاً رائعاً من ناحية الحماس والتضحية كما قلنا سابقاً، الجيل الحالي لايقل عن الجيل السابق بالموهبة والمستوى الفني الرائع إلا أنه قد يكون متعجلا في حصد الأموال منذ البداية بالرغم من الإمكانيات المتوفرة، لذلك عليه أولاً أن يثبت نفسه من سن ال18 لمدة ثلاث أو اربع سنوات ويجتهد على نفسه أكثر، فيتطور مستواه وبذلك قد تتهافت عليه الأندية وتأتيه المادة بكل سهولة.
عملت بإدارة ظفار وكذلك في اتحاد الكرة، هل هناك فوارق في العمل الإداري؟
العمل الإداري بالنادي يختلف عن العمل بالاتحاد، الضغوط بالاتحاد أكبر وتتطلب جهدا مضاعفا وكوني كنت عضوا بمجلس إدارة ظفار تعلمت الكثير واكتسبت خبرة جيدة كانت عونا لي خلال عملي في الاتحاد بشكل ممتاز.
من وجهة نظري العمل الإداري في الأندية مرهق من عدة نواح، لكن في الاتحاد قد يكون منظما، كل شيء متوفر لكن المسؤولية كبيرة.
كيف تقيم دوري عمانتل؟
من الجانب التنظيمي جيد، من ناحية المؤتمر الصحفي قبل وبعد المباراة والتنظيم الذي يسبق المباراة وغيرها من الأمور، هذه ليست شهادتي بل شهادة الاتحاد الآسيوي لكن يجب أن تكون هناك مراعاة لعدة جوانب منها النقل التلفزيوني بحيث يكون توزيعه متوازنا لنقل أغلب المباريات وهذا لن يتم إلا إذا وزعت المباريات على الأندية ثلاثة أيام في الأسبوع وليس كما حدث سابقاً، ضغط متواصل قد يسبب تدني مستوى اللاعبين بالإضافة إلى كثرة الإصابات، مما يؤثر على المستوى العام لجميع المباريات، لذلك نتمنى من المعنيين في الاتحاد التواصل مع الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، ليتسنى للجميع مشاهدة المباريات جميعها بطريقة عادلة.
ماذا ينقص دورينا للرقي إلى مصاف الدوريات الأخرى؟
يحتاج الكثير إذا أردنا الوصول لمصاف الدوريات الأخرى، فالكل يتفق على أن المال عصب الحياة وكذلك الرياضة ولايمكن أن تقوم مؤسسة رياضية ترعى الشباب وتلبي احتياجاتهم دون المادة، لذا ينقصنا الكثير وخاصة في الأندية التي هي الرافد الأساسي للمنتخبات، واذا صلح بها الأمر من جميع النواحي وتواجدت بها الإمكانيات والمرافق وغيرها من الأدوات التي تُنمى الشباب وتصقلهم جيداً، سيصلح حال دورينا وأيضا منتخباتنا.
ظفار بطل فوق العادة هل ما قدمه هذا الموسم مرض؟
مجلس إدارة ظفار برئاسة الشيخ علي الرواس أعد العدة وجهز الفريق الأول من كافة الجوانب، وذلك من خلال التعاقدات الممتازة، وفي اعتقادي وصول الفريق للمنافسة بجميع البطولات رغم صعوبة حسمه للدوري أمر مرض، ولكن لظروف توقف المسابقات بسبب جائحة كورونا الأمور لم تنته بعد، علينا الانتظار لنرى ماذا سيحدث في الفترة القادمة.
المحترفون في دورينا هل صنعوا الفارق؟
هناك لاعبون جيدون مثل هوجو في ظفار ولاوسن بيكاي في مسقط ولاعب السيب، ولكن إذا لم يكن مستوى اللاعب الأجنبي أفضل من المحلي فهذا بحد ذاته مشكله وسوء تخطيط، لأن الهدف من تواجده عمل نقلة فنية في مستوى الفريق لذلك فإلم يحدثها يعتبر صفقة خاسرة وللأسف أغلب أنديتنا تسقط في هذا الفخ.
كيف تطور الأندية اللاعب المحلي؟
الأندية مصنع اللاعبين وتطويرهم وبروزهم في مختلف الاستحقاقات، ولذلك مطلوب تجهيز وتوفير البيئة المناسبة من ملاعب ومدربين وعلاج وتغذية ومواصلات وصالات رياضية وكل الأدوات التي تساعد على تطويرهم وهذا لن يتم إلا بتوفر الجانب المادي سواء من الدولة أو القطاع الخاص، بالرغم من ذلك فإن الأندية تحاول القيام بدورها في رعاية الشباب حسب مواردها المتاحة.
هل أندية المحافظة تولي اهتماما بالمراحل السنية؟ وماذا يتوجب عليها لتطوير هذه الفئة؟
تزخر محافظة ظفار بالمواهب في المراحل السنية، في العقود السابقة كانت ترفد المنتخبات بلاعبين مميزين وأسماء معروفة، في آخر 10 سنوات قل اهتمام أندية محافظة ظفار بالفئات السنية التي هي المغذي الرئيسي للفريق الأول، بسبب التعاقدات مع لاعبين من خارج المحافظة، ترى بعض الإدارات أنه السبيل الأسرع لتحقيق البطولات، وقد نتفق أن هذا النظام يُعمل به في العالم ولكنه يتطلب رصد مبالغ كبيرة لاستجلاب لاعبين مميزين مما قد يؤثر على وضع النادي المادي وتدهوره مستقبلاً، لذلك أرى أن التوازن في هذه العملية يستوجب أن يكون الاهتمام الأول بالفئات السنية والاستثمار بها جيداً، وسيكون الحصاد مضمونا لمستقبل النادي مع سد احتياجات الفريق الأول بتعاقدات في حدود المعقول وفي المراكز التي قد يحتاجها الفريق، ونتمنى أن تساعد الفترة القادمة مجالس إدارات الأندية على التوجه إلى العمل أكثر في الاهتمام بهذه الفئات.
هل أنت مع ترحيل اللاعبين الشباب إلى الفريق الأول؟ وما الخطوات؟
بلى، وبقوة، شريطة أن يكون اللاعب موهوبا وتساعده الأمور الفنية بأن يأخذ فرصته مع الفريق الأول وهذه الخطوات قد يحددها المدرب وأيضا لها فوائد كثيرة منها إكساب اللاعب الخبرة والثقة مما يزيد فرص استمراره في الملاعب لفترة طويلة، ولنا في هذا الأمر أمثلة كثيرة بلاعبين بدأوا من هذه السن ونجحوا في الأندية سواء هنا في عمان أو في الدوريات الأخرى.
بعض الإدارات تختار المحترفين قبل اختبار الأجهزة الفنية ما رأيك في ذلك؟
هذا الأمر لايحدث إلا إذا كانت الأمور تؤخذ بطريقة عشوائية ( ياتصيب ياتخيب)، والعرف العالمي أن المدرب يأتي أولاً ثم يشرف على التعاقدات والمراكز التي يريدها، اللاعبون الأجانب يأتون قبل المدرب إذا كان الكل متفق عليهم ومستواهم الفنى عال جداً ومعروفين وأي مدرب يتمنى وجودهم، أما إذا كانوا غير ذلك فسيكون الاستغناء عنهم من قبل المدرب أسرع فقد لايتناسبون مع خططه.
أفضل إنجاز حققته وأفضل مباراة مع ظفار والمنتخب؟
أفضل إنجاز على المستوى الدولي رابع كأس العالم للناشئين بالإكوادور، وأفضل دفاع بالقارة في التصفيات النهائية لكأس آسيا بالدوحة عام 1994، وأفضل مباراة مع ظفار السيب موسم 2001/2002، وكانت عودتي من الإصابة بعد سنة ونصف، وسجلت هدفا، أما مع منتخب الناشئين ضد البرازيل بدور المجموعات في كأس العالم حصلت على أفضل لاعب في المباراة.
هل حظي أبطال الإكوادور بالاهتمام من قبل المعنيين في تلك الفترة؟
يكفينا شرفاً بأننا حظينا بتكريم كبير من لدن مولانا السلطان قابوس’ طيب الله ثراه- وكذلك صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق- حفظه الله وسدد خطاه-.
هل قرار اتحاد القدم بتأجيل الدوري إلى سبتمبر صائب؟
بالطبع، نظراً لصعوبة مواصلة الأندية للتمارين ولعدم معرفة متى ستزول هذه الأزمة العالمية، لاشك أن التأجيل صائب، رغم تحفظي على إلغاء بطولة كأس الاتحاد التي يمكن أن تستأنف بداية شهر سبتمبر لأن المتبقي بها ثلاث مباريات، مباراتا إياب ومباراة نهائية، يمكن أن تقام خلال أربعة أيام فقط وهذا ليس بصعب، كونها بطولة من بطولات الموسم الرسميه وليس عذرا لأنها بطولة تنشيطية أن تُلغى، لكن هذا قرار الاتحاد ونحترمه طالما الأندية المشاركة لم تحتج.
ما الحل الأنسب فيما تبقى من جولات الدوري؟
حدد الاتحاد العماني لكرة القدم شهر سبتمبر لاستكمال ماتبقى من جولات دوري عمانتل وكذلك ماتبقى من مباريات كأس السلطان ويجب عليه تحديد على الأقل مدة 45 يوما إلى 60 يوما للأندية كي تعد فرقها لاستكمال هذه الجولات حتى تكون مستعدة بدنياً لتلك المباريات.
كورونا أحدث شللا ليس في الرياضة فحسب بل في مختلف مناحي الحياة، كلمة توجهها للمجتمع.
جائحة كورونا أوقفت العالم أجمع عن مهامه وأعماله ودورة الحياة العملية في كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية والرياضية، نسأل الله العلي القدير أن يرفع عن بلدنا هذا البلاء وسائر البلاد، ولنعلم أنه درس قد يعلمنا الكثير بعد تجاوزنا له، وكل التحية للكوادر الطبية والإدارية في وزارة الصحة على جهودهم، حفظ الله الشعب وسلطانه ووفق ولي أمرنا مولاي هيثم بن طارق- حفظه الله ورعاه- بما فيه الخير لعمان وكل من يقطن بها.