
توووفه ـ سالم الغافري
صحيح بأن كل هذه الأرقام المميزة (24 مباراة، 12 فوزا، 8 تعادلات، 4 خسائر (منها مباراتان كانت تحصيل حاصل بعد التأهل)، لم تضمن لنادي عبري الصعود إلى دوري عمانتل أو الصعود إلى نهائي الكأس الغالية والتي في حال لو تحققت ستكون المرة الأولى في تاريخ أصفر الظاهرة، لكن تعطي هذه الأرقام بعضا من الحقائق والدلائل أبرزها أن عبري مع مدربه الوطني مجيد النزواني حقق طفرة تاريخية خلال الموسم الحالي، وقد تكتمل واحدة من أجمل فصول النادي لو وصل الفريق إلى نهائي الكأس الغالية بعد تغلبه على العروبة في ذهاب نصف النهائي.
توووفه حاورت مدرب الفريق مجيد النزواني للحديث عن مجريات الموسم الحالي وعن مستقبله مع النادي الموسم المقبل.
هل أنت راض عما قدمته لنادي عبري في هذا الموسم حتى فترة التوقف؟
موسم استثنائي لنادي عبري بكل المقاييس وهو يعد من أفضل المواسم الكروية التي مر بها النادي منذ تأسيسه سنة 1972 من عدة نواحي أهمها: وصول الفريق للمربع الذهبي في بطولة الكأس الغالية لأول مرة في تاريخه، كذلك نجح النادي هذا العام في استعادة جماهيره الغائبة عن الساحة منذ سنوات بسبب النتائج المحققة، حيث تميز عبري هذا الموسم بجماهيره التي وقفت مع الفريق بطريقة رائعة ووصل الحضور في مباراة العروبة في الدور قبل النهائي إلى أكثر من 7500 مشجع.
كما أن عبري هو أول فريق وصل للنهائيات بدوري الدرجة الأولى إلا أن النتائج تراجعت في المرحلة الثانية ولكن كحصيلة نهائية بوجود الإمكانات المادية المحدودة وقوة وخبرة الفرق المنافسة فأنا راض عما تحقق وخاصة في بطولة الكأس، ولدينا بصيص أمل في الدوري ونأمل استعادة نقطة صلالة التي سحبت منا، وأن نحقق نتائج أفضل في المتبقي من المباريات، وكمجمل لعب عبري هذا الموسم 24 مباراة فاز في نصفها 12، وتعادل في 8، وخسر 4 مباريات منها 2 كانت تحصيل حاصل بعد التأهل.
ما هي أسباب تراجع نتائج الفريق في المرحلة النهائية لدوري الدرجة الأولى ؟
حظي الفريق قبل بداية الموسم بفترة إعداد جيدة ومثالية للغاية وحقق مجموعة من النتائج الجيدة وهو ما منح الفريق بعد ذلك مسلسلا من النتائج الإيجابية خلال الدور الأول لدوري الدرجة الأولى من خلال تحقيق 6 انتصارات متتالية ضمن خلالها الصعود إلى المرحلة النهائية.
لكن ماذا حدث بعد ذلك خلال المرحلة النهائية؟
بالفعل تراجعت النتائج لمجموعة من الأسباب أبرزها اللعب على جبهتي الدوري والكأس في آن واحد، بالإضافة إلى ضغط المباريات حيث لعب الفريق زائد مباراتين عن فرق دوري الدرجة الأولى فكانت الحصيلة كالتالي 9 مباريات في 37 يوما أي بمعدل مباراة كل 4 أيام لمدة شهر ونصف تقريبا، وهذا غير منطقي في علم التدريب وعلم اللياقة البدنية والاستشفاء خاصة مع مسافات السفر الطويلة مثل الذهاب إلى صلالة وصور.
ماذا عن الأصابات العديدة التي لحقت بالفريق وتحدث عنها رئيس النادي في وقت سابق لتوووفه؟
تأثر الفريق بإصابة لاعبيه (10 لاعبين) نتيجة هذا الضغط الكبير على الفريق مثل إصابة مصطفى كويات والبرازيلي ايمرسون وعمر المسلمي ووليد المطروشي وياسر شوشرة وارمند ويوسف الغافري وزياد المعمري وأحمد المجيني وسلمان البلوشي، مما حرم الفريق مجهودهم بعض المباريات.
ورغم ذلك الفريق خسر مباراة واحدة ضد الاتحاد بالنهائيات ولدينا أمل في المنافسة ولو بسيط خاصة إذا تم إعادة الحق لأصحابه في مباراة صلالة التي تم سحب نقطة من رصيدنا وقدمنا استئنافا وكلنا ثقة بأن لجنة الاستئناف سوف تعيد الحق لعبري حيث قدمنا شهودا وأدلة على استحقاق النقطة لعبري.
ما هو مستقبلك مع نادي عبري وخاصة بعد النتائج الجيدة التي يمكن من خلالها أن تحصل على عروض من أندية عمانتل؟
نادي عبري هو بيتي الأول وله فضل كبير علي وإدخال السعادة والفرحة على الجماهير العبراوية هو شعور لا يقدر بثمن وأشكر إدارة نادي عبري بقيادة المهندس حمد الحاتمي ونائبه سلطان الكلباني وأعضائه المحترمين على إجماعهم للتجديد لي للموسم المقبل، ولكن لم نخض في التفاصيل ونوقع العقد بسبب الظروف الحالية التي يمر بها العالم، ورغم ذلك طموحي لاحدود له وأتمنى في يوم من الأيام أن تتاح لي الفرصة وأتشرف بالتدريب في منتخبات المراحل السنية أو أحد الأندية الكبيرة بالسلطنة.