الدغاري لحكام السباحة: حان وقت التغيير

حاوره- خليل التميمي

الكوادر الوطنية تنتقل إلى مواقع الإشراف المباشر على دورات التأهيل والتدريب المدرجة في خطة نشاط الاتحاد العماني للسباحة من مدربين وحكام وإداريين، ومن هذه الكوادر هلال الدغاري، وهو أحد الأسماء المجتهدة والتي استطاعت أن تتميز وتتفوق في مجال تحكيم السباحة محليا، حكم درجة أولى ودوليا، ولديه الشارة الدولية في تحكيم السباحة القصيرة.

توووفه تواصلت مع الحكم الوطني هلال الدغاري وتحدثت معه عن التحكيم ومسيرته الرياضية وطموحه القادم.

حدثنا عن بدايتك مع السباحة؟

بداياتي مع السباحة بشكل خاص واحترافي كانت مع بدايات عام 2006م، وذلك من خلال الالتحاق بدورة تأهيل وإعداد حكام سباحة جدد آنذاك.

ماذا عن مسيرتك الرياضية؟

خلال مسيرتي الرياضية البسيطة، التحقت وشاركت بالعديد من البرامج والورش التدريبية في مجال التأهيل لحكام السباحة سواء على المستوى المحلي أو الدولي، فكما هو معلوم أن حكم السباحة أول الأمر يجب أن يجتاز دورة تأهيل وإعداد حكام السباحة الجدد لكي يتم تصنيفه كحكم معتمد في قوائم اتحاد السباحة، ثم بعد ذلك يخضع لبرنامج مدروس وموضوع مسبقا من قبل الفنيين في الاتحاد، وهذا البرنامج يتضمن العديد من دورات وبرامج الصقل للحكام من أجل الترقي في هذا الجانب، كل هذا بجانب الدورات الدولية التي شاركت بها مع إخواني الحكام والتي نظمها اتحاد السباحة بالتعاون مع الاتحاد الدولي وكان آخرها في مسقط 2018.

رأيك في الحكم الوطني؟

شهادتي وكلماتي في حق الحكم الوطني ستكون مجروحة، فبشهادة الجميع الحكم الوطني أثبت كفاءته وتمكنه في هذا المجال من خلال ما يمتلكه من خبرات ومهارات قيادية تؤهله في هذا الجانب وتواجده في المحافل الدولية والإقليمية أكبر دليل على ذلك.

حدثنا عن مشاركاتك الخارجية؟

هي فرصة للقاء والتبادل المعرفي والثقافي والاجتماعي، وكل مشاركة تتميز بإنجاز يرسم بصمة متميزة للسلطنة في المحافل الدولية.

ما مدى الاستفادة من تلك المشاركات؟

بالنسبة لاستفادتي الشخصية فإن مشاركاتي تعود علي باكتساب مهارات جديدة وتنمية قدرات رياضية مختلفة، وكذلك التواجد بين كوكبة تدريبية وكادر مؤهل عالميا يقدم لي فرصة الابتكار والتجديد وتبادل ما لدي مع المشاركين، والجدير بالذكر أن المشاركات الخارجية تتيح لنا فرص التعرف والاطلاع على مستجدات السباحة والتحكيم، وبالتالي المشاركة في طرح الأفكار واتخاذ القرارات وتفادي الأزمات والتحديات، وعادة ما تكون في هذه المشاركات المناقشات المفتوحة بمعنى الترحيب بكل الأفكار وبدء النقاش والخلاصة بما هو مفيد ومرض ومستجد للجميع، فبعد كل مشاركة نعود بأفكار جديدة ومهارات أفضل وعلاقات دولية متنوعة.

ما الدور الذي قدمته كمحاضر معتمد؟

أنا محاضر معتمد من الاتحاد، وقد باشرت دوري في هذا الجانب من خلال إقامة دورتين لتأهيل الحكام الجدد، الأولى في مسقط والثانية في صلالة، أما عن دوري كمحاضر وطني فإنه حسب رأيي الشخصي، ينقسم إلى قسمين : أولا تأهيل الكوادر الوطنية لأجل بناء الشخصية الشبابية القيادية، حيث تأهيل وتدريب وصقل مهارات الحكام والمشاركين لتمكين المهارات الشخصية فيهم وتعزيز القدرات القيادية التي تجعلهم مؤهلين وقادة للمستقبل، مع إتاحة فرص النقاش وحل المشكلات واتخاذ القرارات واستنتاج الحلول، وتعزيز المحاولات وتبني الأفكار اَلْخَلَّاقَة التي تعكس فكر الإنسان المستنير القادر على التغيير مع احترام الجميع، وثانيا من أجل اكتساب مهارات التحكيم في السباحة والإبداع في إظهار كافة المهارات والتدريب عليها بطرق متنوعة ومتطورة تتناسب مع المشاركين وبنيتهم ومهاراتهم العقلية والجسدية والثقافية، وبالتالي خلق بيئة جاذبة للمشاركين والاهتمام بعوامل التعلم والاكتساب والراحة والتدريب الاحترافي في مجال تحكيم السباحة القصيرة.

ما طموحك الشخصي القادم؟

طموحاتي كثيرة أختصرها في أن يكون هناك الاهتمام الأكثر واللائق بالشباب العماني القادم ليكون سفيرا لذاته ولهذا البلد الطيب أينما وجد، وأن تتاح فرص التدريب والتأهيل على المستوى الدولي بشكل أكبر للكوادر الوطنية من أجل تنمية وتطوير قدراتهم ومهاراتهم.

رسالتك إلى الحكام؟

حان الوقت للتغيير والتجديد والعمل على أنفسكم، من خلال تبني الأفكار الابتكارية والمبدعة التي من شأنها أن ترقى باتحادنا الرياضي وتصنع الشباب العماني الرائد.

كلمة أخيرة؟

لنعمل من أجل نحن، ولِنَرْقَى معا ونساهم في بناء عمان بنهضة متجددة وبهمم شبابية عالية لا تعرف التكرار والركود، ترى المستقبل وتخلق الفرص لأجله، وهنا أغتنم الفرصة لأتقدم بالشكر الجزيل لكل القائمين على الاتحاد العماني للسباحة وعلى رأس المنظومة الفاضل رئيس الاتحاد طه الكشري، وذلك على دعمهم المستمر للكوادر الوطنية، وكذلك الحكم الدولي عبدالمنعم العلوي والأستاذ مشعل القصار الخبير الفني بالاتحاد، فقد كان لهما الفضل الكبير بعد الله سبحانه وتعالى، من خلال التشجيع والدعم المستمر، والشكر موصول كذلك لأخواني الحكام الذين كانوا لي سندا ومعينا خلال مسيرتي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى