عزيز نصيب يفتح قلبه لـ توووفه: الدوري سابقا أفضل..وأتمنى وجود هؤلاء في المنتخب

حاوره- خليل التميمي

عزيز نصيب، لاعب العروبة والمنتخب الوطني سابقا، يتحدث في حوار خاص بصحيفة توووفه عن مسيرته الرياضية مع النادي والمنتخبات الوطنية، وإنجازاته وتقييمه لدوري عمانتل.

بداية حدثنا عن مشوارك كلاعب؟

كأي لاعب عن طريق اللعب بالشواطئ التي تزخر بها مدينة صور وفرق الحواري أمثال (النجوم والفرسان وسنيسله وبلاد صور) التي كان لها الدور الكبير في إبراز العديد من اللاعبين للانضمام لصفوف أندية صور، وبدأت مسيرتي الرياضية بالمشاركة واللعب منذ العام 1981م ضمن الناشئين والشباب بنادي العروبة الرياضي والذي كان مقره منطقة البطح، وفي عام 1984 سافرت في بعثة دراسية بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية لاستكمال دراستي الجامعية وبين أعوام 1988-2000م شاركت ضمن الفريق الأول لكرة القدم بالنادي، وفي الموسم الرياضي 2000م-2001م انتقلت للعب ضمن صفوف الفريق الأول بنادي صور الرياضي والمشاركة معه بالدوري العام وبطولة النخبة ومن ثم اعتزلت اللعب بشكل نهائي.

ما الإنجازات التي حققتها ؟

الحصول ضمن صفوف الفريق الأول بنادي العروبة الرياضي على كأس حضرة صاحب الجلالة  1993م كأول بطولة للنادي بعد 23 عاما، وعلى مركز الوصيف بنهائي كأس حضرة صاحب الجلالة 1990م، والمركز الثاني لموسمين ضمن منافسات دوري أندية الدرجة الأولى (دوري عمانتل حاليا)، وحصولي كمدرب فريق حدري بلاد التابع لنادي الكامل والوافي الرياضي على بطولة شجع فريقك 2016م.

مشاركاتك الخارجية؟

هناك العديد من المشاركات منها: بطولة جامعات المملكة ضمن صفوف منتخب جامعة الملك عبدالعزيز – المملكة العربية السعودية للأعوام 1984م -1987م.

تصفيات المجموعة الأولى للبطولة الآسيوية السادسة والعشرين للشباب تحت 19 سنة بمسقط 1988م، بطولة المنتحبات الودية بماليزيا 1988م، تصفيات كأس العالم للشباب 1989م، بطولة كأس الصداقة الدولية الثانية للشباب بمسقط 1989م، بطولة كأس فلسطين للشباب 1989م.

والمشاركة ضمن صفوف المنتخب الأول بدورة كأس الخليج العاشرة بالكويت 1990م، تصفيات المجموعة الأولى لكأس العالم 1990م، بطولة كأس الاستقلال بقطر 1994م، دورة كأس الخليج الثانية عشرة بأبوظبي 1994م، دورة كأس الخليج الثالثة عشر بمسقط 1996م، كما شاركت مع نادي العروبة الرياضي بدوري أبطال أندية الدول العربية، وبطولة الأندية الآسيوية.

ما أسباب غياب العروبة عن منصات التتويج مؤخرا؟

هناك عدة أسباب على سبيل المثال منها عدم وجود استراتيجية التخطيط السليم أي العمل بخطة طويلة المدى مثلا لمدة خمس سنوات، عدم خلق وتكوين وإعداد فريق للمستقبل، تعدد مجالس إدارات النادي(تصل من ثلاثة الى أربع إدارات في الموسم الواحد)، الاختلاف في الآراء والأفكار بين أعضاء مجالس الإدارات، أغلب إدارات النادي ينصب تفكيرها في الحصول على البطولات بأي ثمن، هدر الكثير من أموال تعاقدات اللاعبين والتي أرهقت الميزانية وزيادة مديونيات النادي، قلة خبرة اللاعبين المحليين والأجانب، نفسية اللاعبين بسبب تأخر صرف رواتبهم ومستحقاتهم الشهرية، التغيير المستمر في الأجهزة الفنية والإدارية للفريق (تصل إلى أربعة مدربين في الموسم الواحد).

ما توجهك بعد الاعتزال؟

التدريب هو المجال المحبب لي قبل وبعد اعتزالي والدليل قيامي بتدريب بعض فرق المراحل السنية بالنادي وقت العصر قبل التوجه للتدريب مع الفريق الأول بالنادي بعد صلاة المغرب من خلال مسيرتي التدريبية من العام 1990 ولغاية 2020م، أما العمل الإداري هذا الهاجس الذي يراودني للدخول في معترك الترشح والمنافسة والحق مشروع للجميع، يتطلب من اللاعبين القدامى الدخول كأعضاء بمجالس الإدارات سواء بالأندية أو الاتحادات لما لهم من خبرة طويلة علمية وعملية في المجالات الرياضية المختلفة للوصول لمرحلة التغيير مع رؤية عمان 2040م بخلق جيل واع ومتعلم ومؤهل رياضيا من الشباب شعارهم المصلحة العامة ورفع شأن بلادهم في المحافل الخليجية والعالمية.

ما تقييمك لدوري عمانتل؟

لا أعتبره تقييما بمعنى التقييم وإنما يعبر عن رأيي الشخصي، دوري عمانتل المواسم الأخيرة لا يليق بسمعة الكرة العمانية فإذا تطرقنا للمستوى الفني للدوري فهو ضعيف مقارنة مع المواسم الماضية من عدة نواح منها: النوعية الفنية من اللاعبين، سوء توفيق الإدارات في تعاقدات اللاعبين المحليين والأجانب، شح في الموارد المالية، قلة التجانس والتفاهم بين اللاعبين بالفريق الواحد، غياب الجماهير اللاعب رقم 12، مما أدى إلى ضعف التنافس بين الأندية وتذبذب مستوى الفرق خاصة مع مقارنة جدول ترتيب الفرق.

ما الفرق بين الدوري سابقا وحاليا؟

سابقا أفضل بكثير من الدوري الحالي بسبب التواجد الجماهيري، رغم إقامة جميع المباريات الساعة الثالثة ونصف عصرا وقت الحر والرطوبة، اعتماد الأندية على بناء فريق المستقبل من أبناء النادي يضاف إليهم لاعبان أو ثلاثة من خيرة اللاعبين الأجانب ذوي المستوى الفني العالي وبرواتب جدا ضئيلة لا تذكر في زماننا هذا، حب متناهي النظير لكرة القدم من قبل اللاعبين في سبيل التنافس بينهم واللعب بروح الفريق الواحد دون النظر إلى العقود والمادة، أما الدوري الحالي فهناك شبه انعدام في مخرجات اللاعبين الفنية مع ارتفاع قيمة العقود، عدم تفرغ اللاعبين المحليين لبعد أعمالهم عن مقرات الأندية مما يصعب من مهمه تواجدهم وحضورهم التمارين بشكل يومي، البعد الجماهيري عن متابعة الدوري المحلي، قلت نزعة التعصب التنافسية، كلها أثرت على المستوى الفني للدوري.

من اللاعب الدولي السابق الذي تتمنى تواجده مع المنتخب الحالي؟

مع نهاية الثمانينيات بحضور المدرب الألماني هيدرجوت ومساعده المصري الكابتن فتحي نصير، كانت فترة ازدهار وتطور الكرة العمانية وزيادة وعي وثقافة اللاعب العماني أدت إلى ظهور العديد من اللاعبين الموهوبين بكافة أندية السلطنة ونذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر سعيد فرج، أحمد خميس، مطر خليفة، حسين حسن، الطيب عبدالنور.

نظرتك الفنية للمحترفين سابقا وحاليا؟

المحترفون السابقون إمكانياتهم الفنية عالية قدموا خدمات جليلة ولقد استفاد المحليون من خبراتهم في طريقة التعامل مع المباريات الحاسمة بالرغم من قلة أجورهم الشهرية أمثال وليد الناصر والمحمودي ومتومبو في العروبة والصنهاجي في النصر وشوقي غريب في مرباط وخيري والتيمومي في السويق، أسماء لامعة في كرة القدم وغيرهم كثير ممن لعبوا في الأندية العمانية وكانت لهم بصمة واضحة في تطوير وغرس مناهج كرة القدم العمانية ورفع المستوى الفني للدوري لسنوات عديدة.

هل المنتخب قادر على التأهل إلى نهائيات كأس العالم بقطر؟

هذا طموح وأمل كل عماني يعيش على أرض عمان الحبيبة لكن إجابة هذا التساؤل لدى المعنيين باتحاد كرة القدم والجهاز الفني والإداري ومدى نجاحهم في اختيار وجاهزية اللاعبين الذين سوف يمثلون المنتحب على ضوء المعطيات والإمكانيات المتوفرة لديهم ومدى استعداد المنتحب العماني لاستكمال خوض المباريات المتبقية من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم والحديث سابق لأوانه ولا يزال كل شيء في علم الغيب.

كلمة أخيرة ؟

إعادة هيكلة مع تقليص عدد الأندية وتفعيل كافة الرياضات والتنظيم والتخطيط السليم ووضع استراتيجية واضحة وتعديل النظم والقوانين وآليات العمل، توفير الدعم الحكومي والبحث عن الاستثمارات، تحويل الأندية إلى شركات ذات استغلال إداري ومالي، عدم ازدواجية الأعمال في إدارات الأندية، تعليم وتدريب وتأهيل أعضاء مجالس الأندية والكوادر والأجهزة الإدارية والفنية بالأندية والعمل باحترافية، الاهتمام بالمراحل السنية تماشيا مع ما وصلت إليه الرياضة العالمية للوصول إلى (صناعة الرياضة العمانية).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى