
توووفه– وليـد العبـري
بعد أن اقتصرت مشاركات الأحمر العماني على البطولة الخليجية سبعينيات القرن الماضي، انطلقت الكرة العمانية في منتصف الثمانينيات نحو المشاركة في البطولات القارية المختلفة والتي ساهمت كثيرا آنذاك في تطور المنتخب بالرغم من أن النتائج لم تبرح مكانها.
“توووفه” تفتح حكاية مباراة ظلت في طي النسيان، وهي المواجهة التي حقق فيها الأحمر الفوز على شقيقه السعودي لأول مرة في تاريخه، مباراة كان التعتيم الإعلامي بطلها الأول بل إنها لم تضف للمباريات الدولية المعتمدة، رغم أنها “دولية” مكتملة الأركان ومطابقة للمقاييس والمعايير ولكنها لم تدون في السجلات المعتمدة للفيفا وأيضا في السجلات “الرسمية” للكرة السعودية.
تعود التفاصيل لشهر أغسطس من عام 1986 حينما كان المنتخب العماني تحت قيادة المدرب البرازيلي أنتونيو كليمنتي يستعد لمشاركته الأولى في دورات الألعاب الآسيوية من خلال أسياد “سيول86″، وبينما كان الأخضر هو الآخر يقيم معسكرا في مدينة الطائف حل الأحمر ضيفا عليه وخاض المنتخبان مواجهة بتاريخ 8 أغسطس 1986 انتصر الأحمر حينها بثلاثية نظيفة سجلها درويش أحمد العجمي وهلال حميد وناصر حمدان، ثم انتقل الأحمر بعد ذلك لمعسكر في المنامة وتفوق على شقيقه البحريني في الأولى وخسر الثانيـة.
مثل ذلك الجيل للكرة العمانية عدة أسماء مهمة أبرزها الراحل غلام خميس والهداف يونس أمان وناصر حمدان ودرويش أحمد وعبدالنبي عرفة وأحمد ثابت ويوسف عبيد وسالم قصبوب وعلي شويرد وحمتوت جمعان وإبراهيم صومار وعلي شمبيه.
وفي عددها بتاريخ 28 يوليو 2014 استضافت صحيفة الشرق الأوسط نعيم البكر عضو لجنة المسابقات بالاتحاد السعودي آنذاك وكشف أن هناك 61 مباراة دولية ودية للأخضر تم رفعها للفيفا عبر فريق سعودي متخصص من أجل الاعتراف بها ومن ضمنها مباراة الأحمر في الطائف.
وقالت الصحيفة حينها في تقرير نشرته بذلك العدد: كما سُجل لقاء ودي خسر فيه الأخضر بثلاثة أهداف نظيفة أمام عُمان، وهي مباراة شهيرة تم التعتيم عليها إعلاميا؛ كون المواجهة أقيمت في الطائف عام 1986، وللمرة الأولى التي يخسر فيها المنتخب السعودي من نظيره العُماني الذي كان حينها ضعيفا من الناحية الفنية، ولم يحقق أي انتصارات في مسيرته الكروية.
بذلك يكون أول فوز عماني على المنتخب السعودي عام 1986 وليس في مباراة صلالة الودية عام 2009 والتي انتهت بفوز الأحمر 2-1، وهي المواجهة التي أعقبت نهائي خليجي 19 بأشهر قليلة، حيث تعادل المنتخبان سلبيا، قبل أن يبتسم الحظ لأحمر السلطنـة.
السؤال المهم هو كم عدد المباريات الدولية التي خاضها المنتخب العماني في تاريخه ولم تصنف في سجلات الفيفا ؟.