
حاوره– خليل التميمي
حقق عبدالله بن محمد العنبري إنجازات عديدة في ألعاب القوى سواء كلاعب أو مدرب منذ بداية مسيرته بالمضمار والتي كانت عام 1988.
مر العنبري بالعديد من المطبات بعد استبعاده من الاتحاد العماني لألعاب القوى رفقة مجموعة من زملائه المدربين في قرار مفاجئ وغريب، ولكن اللجنة البارالمبية كسبت ود المدرب الذي حقق العديد من الإنجازات.
حدثنا عن بداياتك وإنجازاتك في ألعاب القوى؟
كانت البداية كلاعب عام 1988، وأول مشاركة لي كانت في البطولة العربية للشباب، حصلت على الميدالية الفضية في سباق 800 م، والميدالية البرونزية في سباق 400م والفضية في سباق تتابع 4في400م، أول عماني يحقق الميدالية الفضية على المستوى الخليجي في سباق 800م، وأول عماني يسجل الزمن 2.26 في سباق 1000م، والكثير من النتائج التي يطول ذكرها، كما شاركت في أولمبياد برشلونة عام 1992م، وحصلت على الوسام البرونزي من اللجنة العليا لشؤون الرياضة بمجلس التعاون الخليجي .
أين العنبري بعد الاعتزال؟
اعتزلت عام 2000، ثم اتجهت للتدريب من أجل تكملة المشوار الرياضي، كانت البداية عام 2001 من خلال مشاركتي في أول دورة للمدربين تحت إشراف الاتحاد الدولي، وتوالت الدورات مع تراكم الخبرات، وبنفس العام ومع منتخب الناشئين للمسافات حققنا المركز الثاني على مستوى الخليج وكانت بداية ممتازة، كما أن هناك نتائج وميداليات حققتها المنتخبات الوطنية في تلك الفترة.
وما الإنجازات التي حققتها ؟
منذ عام 2017 مع المجلس الحالي، وبعد بطولة المجلس التعاون الخليجي الشارقة 2017 حققنا العديد من الإنجازات من بينها المركز الأول في بطولة الناشئين، والثاني في بطولة الشباب، والمركز الثاني في فئة العموم، وبعد هذا الإنجاز المميز للسلطنة وللمنتخبات الوطنية ولنا كمدربين، طلب مني المجلس عقد لقاء صحفي مع الصحافة والإعلام في مقر الاتحاد للشكر والثناء على ما قدمناه وحققناه من إنجازات خلال البطولة.
وماذا بعد الإنجازات المتميزة ؟
بعد شهر من الإنجاز، جاءت المفاجأة بقرار إنهاء العقد من الاتحاد العماني لألعاب القوى لأسباب غير مرضية وغير مقنعة، ويقال بأنه قرار مجلس الاتحاد، وكانت هناك محاولات للرجوع عن القرار من بعض أعضاء لجنة المنتخبات ومن بعض زملائي المدربين، ولكن قرر المجلس الرفض وعدم التراجع عن القرار.
وكيف كان وضع زملائك المدربين؟
بعد قرابة العام من إنهاء عقدي، جاء قرار آخر صادم من الاتحاد إلى المدربين الوطنيين، وهو أن الاتحاد قرر إنهاء عقود المدربين الوطنيين من غير سابق إنذار أو إخطار، والغريب أن المدربين لهم نتائج مع لاعبين طوال وجود هذا المجلس ونتائج تتشرف بها السلطنة مع رفع العلم وعزف السلام السلطاني.
وبعد إقالة المدربين الوطنيين ماذا حدث ؟
بعد مضي ثلاثة أشهر من القرار، تواصل معي الدكتور منصور الطوقي وهو غني عن التعريف، كلاعب سابق في المنتخب الوطني لألعاب القوى، وهو رئيس اللجنة البارالمبية العمانية، حيث طلب مني أن أكون مدربا في اللجنة، كان ذلك في يوليو من العام 2017م، وقبلت بهذا التحدي الجديد.
حدثنا عن إنجازاتك مع اللجنة البارالمبية ؟
أول مشاركة لي مع اللجنة كانت في بطولة للألعاب الآسيوية للشباب في دبي وحققنا 4 ميداليات، من بينها فضيتين وبرونزيتين، وتوالت النتائج الجيدة، وفي عام 2018م، شاركنا في بطولة الألعاب الآسيوية والتي أقيمت في إندونيسيا، وحققنا ثلاث ميداليات ملونة، وفي 2019 شاركنا في بطولة ألعاب غرب آسيا بالأردن وكانت الإنجازات للاعبي الجري والوثب 13 ميدالية متنوعة بين الذهب والفضة والبرونز، كحصلية ممتازة خلال هذه البطولة.
هل لديك النية في الترشح لانتخابات ألعاب القوى القادمة؟
هناك نية في القادم من الوقت ومع بعض الزملاء المدربين أصحاب البصمات في أم الألعاب، كانو أبطالا وصالوا وجالوا في مضامير اللعبة، بأن نكون في مجلس إدارة الاتحاد الفترة القادمة.
ماذا نحتاج من أجل صناعة بطل أولمبي؟
صناعة بطل أولمبي بحاجة إلى عمل كبير، ولابد أن يكون هناك خطة بعيدة المدى لا تقل عن 8 إلى 12 سنة، ويكون المدرب له القدرة على توصيل هذا اللاعب إلى أفضل مستويات، وتوفر معسكرات طويلة، ولابد أن يخوض اللاعب في العام ما لا يقل عن 15 وأكثر من بطولة، وأن تتوفر له البيئة الرياضية، والمتطلبات للمدرب، منها: مدرب على مستوى عال ويكون متفرغا بنسبة 70%، وتوفير الفيتامينات والمكملات الغذائية والمعسكرات الخارجية.