النتائج السلبية تضاعف حالة الغضب تجاه رئيس شالكه

(د ب أ)-توووفه

تنتاب جماهير فريق شالكه حالة من الإحباط وخيبة الأمل بسبب إخفاق الفريق في تحقيق أي انتصار على مدار 15 مباراة متتالية ببطولة الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليجا) للمرة الأولى في تاريخ النادي، وهو ما جعلها تشعر بالغضب من كليمنس تونيس رئيس مجلس إدارة النادي.

ووضعت الجماهير لافتة بملعب (جلوكاوفكامبفبان) الذي كان يستخدمه النادي قديما، كتب عليها “لا لاستغلال شالكه – أخرج يا تونيس”، بينما كتب على لافتة أخرى تم وضعها على جسر محلي “لا عنصريين في شالكه”.

وسلطت الأضواء مؤخرا على تونيس ليس فقط في النادي، ولكن في جميع أنحاء ألمانيا، عقب اكتشاف أكثر من 1000 حالة إصابة بفيروس كورونا لعامليه داخل أحد مجازر ومصانع تعبئة اللحوم التابعة له أمس الأول الثلاثاء، مما أجبر السلطات المحلية على إعادة تطبيق إجراءات الإغلاق في تلك المنطقة.

واتهم تونيس بالعنصرية بسبب تصريحات أدلى بها ضد الأفارقة العام الماضي، مما أثار غضب العديد من الجماهير والرياضيين والسياسيين ضده، كما أن معالجة شالكه غير الحكيمة للمبالغ التي يمكن ردها للجماهير المالكة لتذاكر المباريات التي يتم لعبها الآن خلف أبواب مغلقة تسببت في زيادة حالة الضيق منه.

ويخوض شالكه مباراته الأخيرة ببطولة الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليجا) هذا الموسم أمام مضيفه فرايبورج بعد غد السبت، بينما تخطط روابط مشجعي النادي لتنظيم احتجاج ضده من خلال إقامة سلاسل بشرية حول ملعب النادي، مع مراعاة قواعد التباعد الاجتماعي.

ويستخدم أنصار النادي شعار “شالكه ليس مسلخا! ضد ذبح نادينا” خلال الاحتجاجات المزمع إقامتها.

ولكن تونيس ليس هو الهدف فحسب، بل يشعر المشجعون بالقلق أيضا من أن ألكسندر جوبست، مدير التسويق بالنادي، المنتمي لمدينة فولدا بوسط ألمانيا، ويوخن شنايدر، المدير الرياضي للنادي، الذي ينتمي لجنوب ألمانيا، ليسا مناسبين لحماية صورة التعدين والطبقة العاملة للنادي العريق.

ويوم الإثنين الماضي، وصفت رابطة (جيلسنكيرشن ألتراس)، التي تعتبر من أكبر روابط مشجعي شالكه، حيث تتألف من ألف شخص، الموسم بأنه شهد “إعلان إفلاس أخلاقي للنادي”، وكان الفريق في”حالة يرثى له”، مشيرة إلى أنه تم “بيع قيم شالكه”، كما زعمت أن شالكه أصبح “مثارا للسخرية” في جميع أنحاء البلاد.

وازدادت حالة السخط ضد إدارة شالكه، بعدما قرر النادي طرد 24 سائقا من فرق الشباب، وبعد أن بدأت مبادرات مختلفة لأولئك المحتاجين خلال فترة إغلاق المدينة بسبب الفيروس، تعرض تونيس لانتقادات أخرى بشأن كيفية تعامله مع قوة العمل التابعة له التي تقوم بتعبئة اللحوم من رومانيا وبلغاريا وبولندا.

من جانبه، أكد مجلس إدارة النادي أنه منفتح على الحوار، وقال كلاوس فيشر مهاجم شالكه السابق لصحيفة (شبورت بيلد) الأسبوعية الألمانية إن تونيس “مقاتل” ولن يستقيل من منصبه.

وسار جيرهارد ريبرج الرئيس الفخري للنادي على النهج نفسه، حيث قال للصحيفة ذاتها :”الاستقالة لن تناسبه. لقد عرفت كليمنس تونيس منذ ما يقرب من 40 عاما. تعرفت دائما عليه كشخص محترم، لقد فعل الكثير من أجل شالكه”.

وشدد ريبيرج على أن تونيس “سيفعل كل ما بوسعه للتعامل مع الأزمة” في شركته، لكن العديد من محبي شالكه يخشون من استمرار تردي الأمور في النادي المتعثر ماليا.

وكشفت تقارير أن شالكه كان من بين تلك الأندية التي كان من الممكن أن تتقدم بطلب للإفلاس لو لم يتم استئناف الموسم، وقال مسؤولو النادي إنه ينبغي اتباع سياسة تقشف.

ولا يزال جيرالد أسامواه أسطورة النادي يأمل في ألا يكون لأزمة تونيس “تأثير كبير” على النادي ، لكنه ليس متأكدا أيضًا في هذه الأوقات العصيبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى