الهادئ سعد عبيد يرحل بكثير من الألم والهدوء

توووفه – لؤي الكيومي

تلقّى الوسط الرياضي العماني بكل أسى وحُزن، خبر وفاة لاعب المنتخب العماني السابق سعد عبيد السعدي “33 ربيعاً”، الذي وافته المنية بعد معاناة مع مرض السرطان لمدة عامين، وحالت جائحة كورونا كوفيد -19 المستجد التي تعصف بالعالم دون سفره لتكملة العلاج في الخارج بعد فرض حظر التنقل بين معظم دول العالم.

رأى الراحل نور الحياة عام 1986م في قرية الخضراء بولاية السويق، وبدأ رحلة الركض خلف الكرة مع فريق القرية الذي كان له الفضل في اكتشاف موهبته، قبل تمثيل نادي ولايته عبر المراحل المُختلفة، وحقق معه لقب دوري الناشئين موسم 2000 وبطولة الألعاب الأولمبية الأولى لأندية السلطنة موسم 2002، وكأس مجلس التعاون للأندية الخليجية للناشئين موسم 2003.

جذب الراحل الأنظار في بطولة الفرق الأهلية بنادي صحار وأصبح مطمعاً لإدارة النادي الأخضر برئاسة الفاضل داوود الشيزاوي الذي أبرم معه عقد الانضمام للفريق الكروي الأول موسم 2007-2008 ولمدة 3 مواسم، حيث أظهر رفقته إمكانيات عالية وكان ظهوره مميزاً، كسب خلاله حب واحترام التماسيح، ومثله لعدة مواسم كان آخرها موسم 2012-2013، ونجح معه بالصعود إلى الدوري الممتاز.

كما خاض عدة تجارب أخرى جيّدة تحديداً مع نادي مسقط موسم 2008-2009 بقيادة المدرب الوطني رشيد جابر، كما مثّل الخابورة موسم 2014-2015، والشباب موسم 2015-2016، إضافة لتجربة احترافية مع نادي السالمية الكويتي موسم 2009-2010، لاقت إشادة واحترام جماهير الفريق السماوي.

تواجد السعدي الذي جمع بين السرعة والمهارة والحس التهديفي في قائمة المنتخب الوطني تحت قيادة المدرب الفرنسي كلود لوروا عام 2009م، وخاض عدة تجارب أبرزها أمام منتخب كوريا الجنوبية والتي انتهت بالتعادل السلبي ومنتخب مصر ومنتخب السنغال، ومواجهة المنتخب البوسني.

وتحدث اللاعب عبدالله محيل الذي لعب بجانبه مع نادي صحار :” يعجز اللسان عن وصف سعد عبيد كلاعب، تميز بأخلاقه العالية وروحه المرحة بيننا سواء داخل أو خارج الملعب، طيب الله ثراه سمعته محل إشادة دائمة ناهيك عن تعامله الرائع مع زملائه، لعبت بجانبه في صحار لمدة موسمين وكان لي القدوة والأخ والصديق الحميم، تقاسمنا معا الحلوة والمرة على مدى العامين، كنّا على تواصل مستمر إلى ما بعد المرض المزمن الذي كان يعاني منه رحمه الله”.

كما تحدث أحمد ضاحي الذي لازمه في الخابورة :” أعجز عن التعبير تماماً، سعد عبيد صديق لا يمكن أن يتكرر اختاره الله لربما ليسهّل عليه أمر معاناته، صديق محترم ومخلص في أموره الدنيوية وصاحب أخلاق رفيعة، ليس صديقا فقط إنما أخ، شخص صبور وصابر كثيرا والدليل على ذلك، أنه وسط معاناته دائماً ما كان يبادر بالتواصل مع الأصدقاء، ندعو الخالق أن يرحمه ويغفر له ويدخله فسيح جناته”.

ونعى الوسط الرياضي بأكمله اللاعب المتواضع دمث الأخلاق، حيث قدّمت حسابات وزارة الشؤون الرياضية والاتحادات المحلية والأندية والصحف والمواقع الرياضية والحسابات الشخصية عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتحديداً “تويتر” التعازي والمواساة لأسرة الفقيد وللوسط الرياضي العُماني، إذ نشر حساب وزارة الشؤون الرياضية :” وزارة الشؤون الرياضية تنعي المغفور له بإذن الله سعد بن عبيد السعدي لاعب منتخبنا الوطني لكرة القدم سابقا”.

فيما قال حساب الاتحاد العماني لكرة القدم :”الاتحاد العماني لكرة القدم ينعي المغفور له -بإذن الله- سعد بن عبيد السعدي لاعب منتخبنا الوطني سابقا”.

ونشر الحساب الرسمي لنادي الخابورة عبر تويتر :” نتقدم بخالص التعازي والمواساة لأسرة لاعب منتخبنا الوطني لكرة القدم سابقا ونادي الخابورة سعد بن عبيد السعدي والذي وافته المنية اليوم، (إنا لله وإنا إليه راجعون )”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى