فيفا يمنح “قبلة الحياة” لمنتخبات غرب آسيا

توووفه– وليـد العبـري

تنفست منتخبات غرب آسيا الصعداء بعد قرار الاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم بتأجيل المباريات المقبلة في التصفيات الآسيوية لكأس العالم 2022 قطر وكأس آسيا 2023 الصين، والتي كانت مقررة في شهري أكتوبر ونوفمبر 2020، بحيث تقام عام 2021،خصوصا البلدان التي لم تباشر نشاطها الرياضي بعد بشكل طبيعي بسبب انتشار جائحة كورونا.

جاء هذا القرار بعد مطالبات عديدة من قبل عدة اتحادات خاصة في منطقة غرب آسيا، وكانت “توووفه” قد نشرت قبل يومين عن طلب مقدم من 7 اتحادات بغرب آسيا تأجيل التصفيات وهي الكويت التي قدمت المبادرة وهذا الأمر لقي تأييدا مباشرة من قبل اتحادات السلطنة والبحرين ولبنان والعراق وفلسطين والأردن خلال الاجتماع الذي عقد الخميس الفائت عن بعد” بين رؤساء اتحادات غرب آسيا والذي ترأسه السويسري جياني إنفانتينو رئيس الفيفا وبحضور الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة نائب رئيس الاتحاد الدولي ورئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القـدم.

وأوضح فيفا أن القرار جاء من أجل حماية صحة وسلامة جميع المشاركين، حيث سيواصل الاتحادان الدولي والآسيوي العمل معاً من أجل مراقبة الموقف في المنطقة وتحديد مواعيد جديدة للمباريات.

أكثر المستفيدين من هذا القرار هو منتخبات المنطقة، والذي قد يتيح أيضا إعادة جدولة الموسم الجديد 2020-2021، بعد خلو سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر من المباريات الرسمية للمنتخبات.

وكانت تنتظر الكويت مباراتان من العيار الثقيل أمام الأردن وأستراليا في أكتوبر، وتخوض سوريا مواجهة صعبة بضيافة الصين في نوفمبر، وتلعب الأدرن بضيافة أستراليا أيضا في نوفمبر .

العراق وإيران – تصفيات مونديال 2022

بينما كان مجدولا أن تخوض البحرين اختبارا صعبا بضيافة إيران في نوفمبر، بالإضافة لقمة الجارين العراق وإيران، وأيضا امتحان ليس بالسهل للبنان أمام كوريا الجنوبية، ويستضيف الأحمر العماني شقيقه القطري في نوفمبر، الأمر كذلك بالنسبة لمنتخبات جنوب آسيا والتي لازالت تعيش بلدانها تحت وقع انتشار جائحة كورونا، حيث وضعت الهند سبتمبر كبداية لعودة المنتخبات وسط توقعات بالتأجيل وعاد منتخب بنجلاديش للتدريبات قبل أن تثبت الفحوصات إصابة أكثر من 30% من قائمة المنتخب بفيروس كورونا.

أما منطقة الآسيان “جنوب شرق آسيا” فعادت الحياة للملاعب الرياضية قبل وقت ليس بالقصير وفي بعض الدول عادت الجماهير للملاعب، وفي منطقة وسط آسيا التي تضم إيران بالإضافة لطاجيكستان وقيرغيزستان وتركمانستان وأوزبكستان، عادت الحياة أيضا لكرة القدم بشكل تدريجي ووحدها أفغانستان التي تنتظر العودة، وكانت منتخبات شرق آسيا متحمسة لاستكمال التصفيات بشكل طبيعي بعد أن عادت دورياتها قبل أكثر من شهر قبل صدور القرار الأخير.

وكان فيفا اضطر في وقت سابق لإجراء تعديلات مكثفة بعد إلغاء جولتين في مارس ويونيو وسبتمبر من التصفيات المزدوجـة، ووضع جولتي نوفمبر يومي 12 و17 موعدا لختام المرحلة الثانية والانتقال للمرحلة النهائية بدءا من مارس 2021، وبعد ذلك صادق مجلس “فيفا” خلال اجتماعه الذي عقد بتقنية الفيديو 25 يونيو الماضي، على عدة توصيات مقدمة من مجموعة العمل القارية للتعامل مع آثار انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وتمت الموافقة على تمديد فترة إقامة المباريات الدولية في يونيو 2021، لمدة أسبوع بالنسبة للاتحاد الآسيوي واتحاد أمريكا الجنوبية واتحاد كونكاكاف واتحاد أوقيانوسيا، من أجل تسهيل إقامة أربع مباريات بدلاً من مباراتين.

ووافق المجلس على تغيير موعد الملحق العالمي من تصفيات كأس العالم 2022، ليقام يونيو 2022 بدلاً من مارس في ذات العام، ولكن مع صدور القرار الجديد من قبل فيفا ستكون روزنامة 2021 مكثفة ولا تحتمل أي تغيير أو تأجيل، وقد تلحق الضرر بالكثير من المنتخبات خاصة إذا تقرر إقامة الجولات الأربع المتبقية من المرحلة الثانية بنظام التجمع حيث ستفقد الكثير من الفرق أفضلية اللعب على أرضها.

بات الجميع ينتظر الجدولة الجديدة للجولات الأربع من المرحلة الثانية للتصفيات المزدوجة، أين وكيف ستقام؟ وهل سيطال هذا التأجيل أيضا التغييرات التي أقرها مجلس فيفا في اجتماعه والذي أقيم 25 يونيو الماضي؟.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى