
(إفي)- توووفه
دائما ما قام توماس مولر، صاحب ثنائية من الأهداف الثمانية التي اكتسح بها بايرن ميونخ برشلونة مساء الجمعة (8-2) والمصنف كأفضل لاعب في هذه المباراة، بدور كبير حين يواجه العملاق البافاري الفريق الكتالوني، كما أنه يميل إلى التألق بشكل خاص حين يواجه الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم البرسا، حتى في مباريات المنتخب أيضا.
على مستوى الأندية تواجه اللاعبان خمس مرات، الأولى في 2013 في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، والذي انتهى بفوز الفريق الألماني بقيادة المدرب يوب هاينكس بنتيجة إجمالية 7- 0 على برشلونة حزين تحت إمرة تيتو فيلانوفا.
وفي الانتصار ذهابا 4-0 بذلك الموسم، أحرز مولر هدفين، الأول والرابع، وأعطى تمريرة سجل منها ماريو جوميز الهدف الثاني.
وفي مباراة الإياب، حيث فاز الفريق الألماني 0-3 على ملعب الكامب نو، أحرز مولر الهدف الثالث.
وفي عام 2015، في الدور نصف النهائي أيضا، أقصى برشلونة البايرن بعدما فاز عليها ذهابا 3-0 رغم تغلب العملاق البافاري إيابا 3-2 في أليانز أرينا. وحينها سجل مولر أيضا هدف الفوز أمام خصم بدا في وضع جيد جدا.
وفي المباريات الرسمية بين الأرجنتين وألمانيا، تواجه مولر وميسي مرتين، في نسختي عامي 2010 و2014 من بطولة كأس العالم، وانتصر “المانشافت” في كليهما.
ففي المرة الأولى، في ربع نهائي مونديال 2010 فازت ألمانيا بنتيجة 4-0. الهدف الأول سجله مولر. في المرة الثانية، في نهائي مونديال 2014، انتصر منتخب “المانشافت” بهدف نظيف حمل توقيع ماريو جوتزه.
وما حدث في مواجهة ربع نهائي التشامبيونز ليج الليلة الماضية لم يكن الكثيرون يتوقعونه، فقد غير مولر أسلوب لعبه ولم يعد له نفس المعدل التهديفي لأنه يلعب في الصفوف الخلفية بشكل أكبر. أحيانا يصفه المعلقون الألمان بملك التمريرات.
وبهدفيه مساء الجمعة في لشبونة، يحمل مولر في جعبته ستة أهداف هز بها شباك برشلونة، علاوة على تمريرته التي ساهمت في تسجيل هدف بمرمى الفريق الكتالوني
وأحرز مولر 23 هدفا في مباريات بمراحل الإقصاء المباشر في دوري الأبطال، وهو رقم لا يتفوق عليه فيه سوى البرتغالي كريستيانو رونالدو (67)، وميسي نفسه (47).
كما سجل مولر الليلة الماضية رقما تاريخيا باسمه، فقد أصبح اللاعب الألماني الأكثر مشاركة في دوري أبطال أوروبا بواقع 113 مباراة، متخطيا فيليب لام.
لقد بدأ كل شيء حين جعله لويس فان جال لاعبا أساسيا بشكل لا نقاش فيه وهو في العشرين من عمره، وكان يقول عنه إن “مولر يلعب دائما”، وكان كثيرا ما يفضل هذا اللاعب الألماني الشاب وقتها على آخرين بقامة أريين روبن وفرانك ريببري.
ومنذ حينها دائما ما تألق مولر، وحتي حين شاع اعتقاد بأن نجمه قد انطفأ، تمكن اللاعب من العودة من جديد.