(د ب أ)- توووفه
استعاد المهاجم التركي المخضرم بوراك يلماز ذاكرة التهديف وأحرز ثلاثة أهداف (هاتريك) ليقود منتخب بلاده إلى فوز كبير 4 / 2 على نظيره الهولندي اليوم الأربعاء في افتتاح مسيرة الفريقين بالتصفيات الأوروبية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2022 لكرة القدم.
وتصدر المنتخب التركي المجموعة السابعة مبكرا بحصد أول ثلاث نقاط له في التصفيات قبل مباراته الصعبة في ضيافة المنتخب النرويجي يوم السبت المقبل في الجولة الثانية من مباريات المجموعة.
وفي المقابل ، يستضيف المنتخب الهولندي نظيره اللاتفي يوم السبت المقبل في الجولة الثانية من مباريات المجموعة.
وحسم المنتخب التركي الشوط الأول لصالحه بهدفين سجلهما يلماز /35 عاما/ في الدقيقتين 15 و34 من ضربة جزاء.
ومع بداية الشوط الثاني ، سجل هاكان تشالهان أوغلو الهدف الثالث للمنتخب التركي في الدقيقة 46 ، ورد الضيوف بهدفين متتاليين سجلهما البديلان دافي كلاسين ولوك دي يونج في الدقيقتين 75 و76 .
ولكن يلماز أكمل الهاتريك بالهدف الرابع لمنتخب بلاده في الدقيقة 81 ليقضي على آمال الضيوف في التعادل.
وأهدر ممفيس ديباي ضربة جزاء للمنتخب الهولندي في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع للمباراة.
ورفع يلماز رصيده إلى 27 هدفا في المباريات الدولية التي خاضها مع الفريق علما بأن هدفيه اليوم جاءا بعد عشر مباريات صام فيها اللاعب عن التهديف مع الفريق.
وكان آخر هدف سابق ليلماز مع المنتخب التركي قبل عامين في مرمى المنتخب الألباني في 22 آذار/مارس 2019 عندما فاز المنتخب التركي 2 / صفر في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأوروبية القادمة (يورو 2020) .
ورغم البداية الجيدة للمنتخب الهولندي في المباراة ، عاند الحظ لاعبيه دونيايل مالين وممفيس ديباي في أكثر من كرة خاصة مع ضعف تسديدات مالين.
ودفع المنتخب الهولندي ثم عدم استغلال الفرص التي سنحت له في بداية المباراة حيث استغل بوراك يلماز كرة هيأها له زميله هاكان تشالهان أوغلو وسدد الكرة من 25 مترا لترتطم بيد اللاعب الهولندي ماتياس دي ليخت ثم تكمل طريقها لتستقر في المرمى على يمين الحارس تيم كرول ليكون هدف التقدم لأصحاب الأرض في الدقيقة 15 .
ومنح الهدف ثقة كبيرة للاعبي المنتخب التركي ولكن الضيوف حاولوا الرد سريعا من خلال بعض المناوشات.
ورغم هذا ، ظل المنتخب الهولندي بعيدا عن التهديد الحقيقي للمرمى التركي حيث أنهى مالين هجمة للفريق ، تبادل فيها الكرة مع ديباي ، بتسديدة ضعيفة في يد الحارس التركي أورجان تشاكير في الدقيقة 20 .
كما سدد ديباي ضربة حرة من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 32 ولكنها مرت فوق العارضة.
وفي المقابل ، شكلت الهجمات السريعة للمنتخب التركي خطورة بالغة على الدفاع الهولندي ، ومن إحداها حصل المنتخب التركي على ضربة جزاء في الدقيقة 33 .
وحاول أوكاي يوكوشلو التوغل داخل منطقة الجزاء الهولندية فلم يجد مالين بدا من إعاقته ، ولم يتردد الحكم في احتساب ضربة جزاء لأصحاب الأرض.
وسدد يلماز ضربة الجزاء على يمين الحارس مسجلا الهدف الثاني له وللفريق في الدقيقة 34 .
وفيما ازدادت ثقة المنتخب التركي في الدقائق التالية ، ظهر المنتخب الهولندي بلا أنياب حقيقية ولم يشكل أي خطورة باستثناء فرصة خطيرة في الدقيقة 45 اثر ضربة ركنية قابلها ماتياس دي ليخت بضربة رأس لترتطم الكرة بالقائم ويبعدها أحد مدافعي تركيا من فوق خط المرمى فيما أكد لاعبو هولندا أن الكرة اجتازت خط المرمى.
ولكن الحكم أشار باستمرار اللعب لينتهي الشوط الأول بتقدم المنتخب التركي بهدفين نظيفين.
ومع بداية الشوط الثاني ، وجه المنتخب التركي لطمة قوية لضيفه عندما سجل تشالهان أوغلو الهدف الثالث للفريق في الدقيقة 46 بتسديدة مباغتة قوية من خارج منطقة الجزاء سكنت المرمى على يسار الحارس.
وأثار الهدف حفيظة الهولنديين الذين حاولوا الرد وشكلوا بعض الخطورة ولكن دون جدوى ، فيما استمرت الخطورة في الهجمات السريعة لأصحاب الأرض وإن لم تسفر عن مزيد من الأهداف.
وأسفرت محاولات المنتخب الهولندي عن هدف رائع في الدقيقة 75 اثر هجمة منظمة وتمريرة عرضية لعبها ديباي من الناحية اليمنى وتسلمها البديل دافي كلاسين ببراعة وسط مدافعي تركيا ثم استدار وسدد الكرة من وسط منطقة الجزاء إلى داخل المرمى.
ولم يمهل المنتخب الهولندي مضيفه أي فرصة لإعادة ترتيب الأوراق حيث باغته بالهدف الثاني في الدقيقة التالية مباشرة اثر تمريرة مماثلة من ديباي من الناحية اليسرى وانقض عليها البديل الآخر دي يونج برأسه تحت ضغط من الحارس لتتهادى الكرة داخل المرمى وفشلت محاولات الدفاع التركي لإبعادها.
ولكن يلماز أحبط محاولة الهولنديين للعودة بشكل كامل في المباراة عندما سجل الهدف الثالث له (هاتريك) والرابع لفريقه في الدقيقة 81 من خلال تسديدة نموذجية لضربة حرة لعبها من خارج منطقة الجزاء في الزاوية العليا للمرمى على يسار الحارس كرول.
وتصدى حارس المرمى التركي تشاكير لضربة جزاء سددها ديباي في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع ليضاعف محنة المنتخب الهولندي قبل إطلاق صفارة نهاية المباراة مباشرة.