مسقط ـ توووفه
نظمت جمعية الصحفيين العمانية مساء الجمعة ندوة إعلامية خليجية عربية حملت عنوان “كأس الخليج ال 25″، بمشاركة كوكبة إعلامية من الصحفيين والمختصين من السلطنة والدول الخليجية والعربية في الشأن الرياضي العماني والعربي.
الندوة التي أدارها الإعلامي العماني سالم الحبسي، نائب رئيس لجنة الإعلام الرياضي بجمعية الصحفيين، رئيس الاتحاد الخليجي للإعلام الرياضي، شارك فيها كل من الصحفيون والإعلاميون محمد الشيخ من المملكة العربية السعودية وإياد الصالحي من العراق، ومحمد حجي من قطر، وأشرف محمود رئيس الاتحاد العربي للثقافة الرياضية ولطفي الزعبي من قناة العربية وسامي الكاف من اليمن.
وتناولت الندوة مجموعة من المحاور التي ذهبت لتناقش أهمية دورة كأس الخليج العربي وتنظيمها في العام المقبل بدورتها الـ25 في العراق بمدينة البصرة التي أسند إليها في 24 ابريل الماضي.
في بداية الندوة ألقى سالم بن حمد الجهوري نائب رئيس جمعية الصحفيين العمانية رئيس لجنة الإعلام الرياضي بالجمعية كلمة ترحيبية، أشار فيها إلى أهمية الحضور الكروي الخليجي من خلال التجمع الإعلامي الافتراضي في ندوة تقترب من حيثيات العمل للدورة المقبلة المزمع إقامتها في البصرة في العراق، وما سيتبع هذه الندوة من ندوات إعلامية أخرى تواكب تطلعات الصحفيين الخليجين والعرب، ومن شأنها الارتقاء بواقع الكرة على وجه الخصوص.
واستعرض المشاركون آراءهم حول الدروة المقبلة الـ25، وأهمية انطلاقتها في الجمهورية العراقية وعودتها إلى التنظيم بعد أكثر من أربعة عقود من الانقطاع نتيجة الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي مر بها العراق، وما أثر ذلك فعلا على المسيرة الكروية وأبجدياتها، مؤكدين على أن هذه الدورة ستكون استثنائية لما تتميز به العراق من مقومات متنوعة، بما في ذلك جمهورها الكبير المتعطش لكرة القدم، وما سيصاحب ذلك من تنظيم وإخراج نوعي لهذه الدورة سيترجم لاحقا من قبل المراقبين والمتابعين لها في أجمل صورة.
وأكد المشاركون أن الرياضية هي البوابة الرئيسية التي تعود من خلال كل العلاقات العربية في شتى المجالات إلى مسارها الطبيعي، والتي دائما ما تعمل على تجميع الأشقاء في منطقة الخليج العربي، في ظل حدوث أية ظروف سياسية قد تباعد بينهم في بعض الفترات، وعلى الرغم من التدخل السياسي الفعلي بين أطرها وتفاصيلها، إلا أنها هي الحاضرة والغالبة بزخمها وشعبويتها في نهاية المطاف.
وأوضح المشاركون أن الدورة المقبلة التي جاءت من خلال تنازل دولة قطر عن فرصتها في التنظيم إلى العراق لتنظيمها، ما هي إلا رغبة خليجية متكاملة، خرج بها الأشقاء لتعمل على لملمة الشأن الرياضي الخليجي وبعث الإيقاع الكروي التنافسي المغاير.
مؤكدين على جاهزية العراق لهذه الدورة، وتسخيره لكافة السبل التي ستضيف إلى مسيرة الكرة الخليجية الكثير من اللمسات العملية في الشأن الرياضي بعد انقطاع عن استضافتها قارب 43 عاما، مع التنويه على الوقفة الحقيقية للإعلام الخليجي والعربي إلى جانب العراق لإبراز كل الجهود والإمكانيات التي تعزز نجاحها.
ودعا المشاركون الاتحادات الكروية الخليجية والإعلام الخليجي ككل، إلى زيارات مبكرة قبل البطولة إلى مدينة البصرة للاطلاع على كافة الاستعدادات والتجهيزات التي يقوم بها المسؤولون العراقيون، بما في ذلك اللوجستية والعملية المباشرة والتي ستبرز جهود العراق الصادقة وشعبها في تنظيم دورة مقبلة تتجاوز كل الظروف والعراقيل التي من شأنها تحد من إقامتها.
وخرجت الندوة بعدد من التوصيات التي من شأنها ستعزز العمل والتكاتف لإيجاد دورة كروية ناجحة بكل المقاييس في العراق بمدينة البصرة، أهمها وجود خطة إعلامية عربية شاملة بما في ذلك إدخال الإعلام التقني الجديد، والنهوض بالإعلام التقليدي المرئي والمسموع والمقروء، بشكل احترافي، خاصة وأن الإعلام هو الناهض الحقيقي والكاشف لكل المجريات التي ستصل إلى المتابع الخليجي والعربي في هذا الشأن، ومن بين التوصيات تمنى المشاركون التنافس الشفاف على مسألة النقل التلفزيوني لهذه الدورة، وتجنب تكرار ما حصل في الدورة التي نظمتها اليمن، لأن الظروف الحالية حسب تصورهم لا تسمح أن تدخل العراق في هذا الشأن، ودعا المشاركون إلى متابعة ما يقوم به العراق من جهود حقيقية لإنجاح دورته الكروية وتسليط الضوء على كافة مفاصل هذه الجهود، مع تقديم كافة سبل الدعم التي قد يحتاجها العراق من دول الخليج الشقيقية في كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية، وأجمع المشاركون على أن العمل الجماعي مهم في هذه الدورة لأنها ستعمل على تفعيل جوانب أخرى غير الرياضية، بما في ذلك الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.