المجموعة 5: إسبانيا المتجددة والسويد بدون إبرا وليفا أمل بولندا

(إفي)-توووفه

بجيل جديد من اللاعبين ودماء جديدة ضخها المدير الفني لويس إنريكي، يتطلع منتخب إسبانيا لاستعادة أمجاده القريبة حين يخوض بطولة أمم أوروبا 2020 ضمن المجموعة الخامسة التي تضم أيضا السويد، التي غاب عنها في اللحظات الأخيرة نجمها المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش بعد أن عقدت عليه الجماهير آمالها بعد عودته من الاعتزال الدولي، بينما تسعى بولندا المتجددة بقيادة نجمها الأول روبرت ليفاندوفسكي لمحو صورته المخيبة في مونديال 2018، كما تحاول سلوفاكيا في ثاني مشاركاتها الأوروبية الظهور بأداء جيد.

إسبانيا تتطلع لاستعادة الأمجاد وتجاوز العثرات:

يتطلع المنتخب الإسباني لاستعادة أمجاده القريبة وتجاوز العثرات والعودة لفرض سطوته عالميا بجيل جديد من اللاعبين تحت قيادة المدرب لويس إنريكي.

وستكون بطولة أمم أوروبا أول اختبار حقيقي لهذا الجيل الجديد الذي يحمل طموحات الإسبان في العودة لتكرار إنجازات ليست ببعيدة عندما توج “لاروخا” بلقب اليورو مرتين متتاليتين في 2008 و2012 وتخللها الفوز بلقب كأس العالم 2010 للمرة الأولى في تاريخه.

ورغم أن المنتخب يضم العديد من الوجوه التي تشارك لأول مرة في بطولات كبرى، إلا أنه لا يزال يضم بعض عناصر الخبرة، فمنهم من ساهم في تحقيق إنجازات الجيل الذهبي مثل لاعب وسط برشلونة سيرجيو بوسكيتس وظهير البرسا جوردي ألبا، ومنهم من يطمح في تحقيق إنجاز بقميص المنتخب قبل أن يترك الملاعب مثل تياجو ألكانتارا وألفارو موراتا وكوكي ريسوريكسيون، وقد تكون هذه آخر بطولة اوروبية لهم.

وكانت المفاجأة الأكبر في التشكيلة التي أعلنها المدير الفني للبطولة تتمثل في غياب قائد المنتخب سرخيو راموس الذي لاحقته الإصابة مرات طويلة هذا الموسم.

ويخوض المنتخب الإسباني هذه البطولة بعد ثلاثة إخفاقات مدوية في مونديال البرازيل وأمم أوروبا بفرنسا وكأس العالم بروسيا، ولذلك فلن تكون هناك أعذار للويس إنريكي هذه المرة في مهمته لإعادة “لاروخا” إلى مصاف فرق النخبة، خاصة أنه تم التضحية بسلفه روبرت مورينو من أجله رغم نتائج المنتخب الجيدة تحت قيادته، بعدما أبدى إنريكي رغبته في العودة لتولي الدفة.

وأنهى المنتخب الإسباني تصفيات أمم أوروبا في صدارة مجموعته وحقق خلالها ثماني انتصارات في عشر مباريات وتعادل في مواجهتين.

وسيحظى المنتخب خلال رحلته في البطولة بأفضلية في دور المجموعات حيث سيخوض مواجهاته الثلاثة فيها على أرضه في مدينة بيلباو.

ويعتبر سيرجيو بوسكيتس (نادي برشلونة، 32 عاما) هو نجم المنتخب حاليا حيث ارتدى قميص المنتخب الإسباني في 122 مباراة، وسيقع على عاتقه مهمة قيادة الفريق وخط الوسط في هذه البطولة. تراجع أداؤه البدني مؤخرا ولكنه لا يزال من الركائز الأساسية في خط وسط المنتخب، وستعول عليه إسبانيا للحفاظ على وتيرة الأداء والسيطرة على نسق المباريات.

المدرب. لويس إنريكي (50 عاما، إسبانيا).

تولى تدريب المنتخب بعد مونديال روسيا وحقق معه نتائج رائعة قبل أن يضطر لتركه بسبب مرض ابنته، فخلفه روبرت مورينو، الذي سار على دربه واستمرت معه النتائج الجيدة للفريق.

أطاح الاتحاد الإسباني بمورينو حين أراد إنريكي العودة، فظل تحت المجهر ومع ذلك حقق نتائج جيدة ولكن الاختبار الأهم له حتى الآن سيكون في أمم أوروبا.

السويد.. بدون إبرهيموفيتش:

حين ترك زلاتان ابراهيموفيتش منتخب السويد في 2016 ظن كثيرون أن المنتخب لن يستطيع أن يتأهل إلى مونديال روسيا، ولكنه خيب التوقعات، وأطاح بإيطاليا في الملحق وقدم أداء مفاجئا في روسيا، حيث حقق المركز الرابع بمجموعة من اللاعبين غير المعروفين القادمين من غياهب النسيان، بعد أن أطاح بمنتخبات عريقة مثل ألمانيا في دور المجموعات.

اعتمد المنتخب السويدي على الصلابة الدفاعية والتنظيم في الملعب طوال تلك الفترة، فبالإضافة إلى أن كل لاعب صار يعرف دوره في الملعب، أصبح كل منهم أيضا يحمل على عاتقه مهمة تحقيق أهداف المنتخب، والتي كانت قبل ذلك يتم إلقاؤها كلها على كاهل إبراهيموفيتش.

ويضم المنتخب خط دفاع قوي مثل ليندلوف وجرانكفيست، وعناصر خطرة في الأمام مثل فورسبيرج وبيرج، بالإضافة إلى عناصر شابة تعطي الديناميكية في وسط الملعب مثل ايساك وسفانبرج.

أنهى دور التصفيات في المركز الثاني خلف إسبانيا التي أوقعته القرعة معها أيضا في نفس المجموعة بكأس أمم أوروبا.

النجم: الكسندر ايساك (مهاجم، 21 عاما، ريال سوسيداد).

ارتدى قميص المنتخب في 21 مرة وقدم موسما رائعا مع ريال سوسيداد، يتميز بالسرعة ويمكنه اللعب بالقدمين ويشكل تهديدا دائما، ويعد من المواهب الواعدة هجوميا في أوروبا.

المدرب: جان انديرسون (58 عاما، السويد).

قاد المنتخب لتحقيق المركز الرابع في مونديال روسيا والتأهل لأمم أوروبا 2020 وساهم في إخراج الكثير من لاعبين رائعين مثل بيرج وجرانكفيست اللذين أصبحا في أوجهما رغم كونهما في المرحلة الأخيرة من مسيرتهما مع المنتخب.

بولندا تسعى لتعويض خيبة المونديال:

منذ تأهله لأول مرة لنهائيات أمم أوروبا في 2008، صار منتخب بولندا ضيفا دائما في البطولة القارية التي سيشارك بها للمرة الرابعة على التوالي بعدما كان من أولى المنتخبات في حجز تذكرة التأهل.

استطاع المنتخب البولندي حسم التأهل مبكرا بفضل تألق مهاجميه، وبخاصة روبرت ليفاندوفسكي واركاديوز ميليك.

واستطاعت بولندا تجديد بعض دمائها بعد ظهور مخيب في مونديال روسيا، التي لم تعبر فيه دور المجموعات رغم وجودها في أحد أسهل المجموعات مع كولومبيا واليابان والسنغال.

ويضم الفريق نخبة من اللاعبين البارزين مثل تشيزني وجليك وكرشوياك بالإضافة إلى ليفاندوفسكي وميليك.

وفضلا عن ذلك، ظهرت مواهب جديدة تعزز مجموعة اللاعبين المخضرمين الذين قد تكون يورو 2020 آخر فرصة لصنع شيء كبير.

النجم: روبرت ليفاندوفسكي (مهاجم، 32 عاما، بايرن ميونخ)

رغم عمره الثلاثيني، إلا أن روبرت ليفاندوفسكي لا يزال يعد من أفضل المهاجمين في العالم. ويعد اللاعب الأبرز في خط الهجوم لفريقه ومنتخب بلاده. ويدخل البطولة منتشيا بفوزه بجائزة الحذاء الذهبي بتسجيله لأكبر عدد من الأهداف هذا الموسم في الدوريات الخمس الكبرى بأوروبا.

المدرب: باولو سوزا (البرتغال، 50 عاما).

تولى تدريب المنتخب بداية العام الجاري وقاده للفوز في مباراة والتعادل في أخرى والخسارة في مباراة ثالثة. من أنصار اللعب بثلاثة مدافعين، واستطاع الذهاب بعيدا بهذه الطريقة مع بازل السويسري في الدوري الأوروبي، قبل أن يخوض بعض التجارب غير الناجحة في فرق مختلفة منها فيورنتنيا.

سلوفاكيا وثاني مشاركاتها الأوروبية:

يتطلع المنتخب السلوفاكي لتقديم أداء طيب في ثاني مشاركاته ببطولة أمم أوروبا لكرة القدم والثاني له على التوالي، بعد أن استطاع التأهل للدور الستة عشر في النسخة الماضية بفرنسا.

وكان المنتخب السلوفاكي قد عاد للبطولات الكبرى في 2010 حين شارك لأول مرة في كأس العالم بجنوب أفريقيا كدولة مستقلة، واستطاع حينها بلوغ الدور الستة عشر أيضا.

وأخفق المنتخب السلوفاكي في التأهل مباشرة لأمم أوروبا 2020 بعدما حل ثالثا في مجموعته خلف كرواتيا وويلز.

ولكنه استطاع اللحاق بركب المتأهلين عن طريق التأهل عن الملحق الفاصل في تصفيات دوري أمم أوروبا بعد الفوز على منتخب إيرلندا الشمالية.

ويضم المنتخب بعض العناصر المميزة مثل صانع الألعاب المخضرم ماريك هامشيك ومدافع هيرتا برلين بيتر بيكاريك ولاعب وسط بارما يوراي كوكا ولاعب خط الوسط فلاديمير فايس.

نجم الفريق: ميلان سكرينيار (مدافع، 33 عاما).

يعد مدافع إنتر ميلان الايطالي صمام أمان في الخط الخلفي للمنتخب السلوفاكي وعنصرا مهما في منح الثقة للفريق، وارتدى قميص المنتخب في 33 مباراة دولية.

المدرب: ستيفان تاركوفيتش (سلوفاكيا، 47 عاما).

كان ضمن الجهاز الفني الذي قاد المنتخب إلى أمم أوروبا 2016 في فرنسا، وتولى الدفة كمدير فني مؤقت قبل ثلاث سنوات من الدور الفاصل لبطولة أمم أوروبا 2020 ضد إيرلندا الشمالية، وبعدما خطف بطاقة التأهل، تم تثبيته لقيادة الفريق في البطولة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى