(د ب أ)- توووفه
أعلن يواخيم لوف مسؤوليته عن إقصاء منتخب ألمانيا في بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2020)، عقب خسارته صفر / 2 أمام نظيره الإنجليزي في دور الـ16 للمسابقة القارية أمس الثلاثاء، والتي وضعت حدا لمسيرته التدريبية الحافلة مع منتخب (الماكينات).
وقال لوف في آخر مؤتمر صحفي له اليوم الأربعاء “لطالما كانت لدي ثقة مطلقة في هذا الفريق وآمن به. أنا آسف لأننا خيبنا آمال جماهيرنا. أتحمل مسؤولية هذا الإقصاء”.
وأضاف لوف “تحمل تلك المسؤولية ليس دائما بالأمر السهل. ولكن بعد 15 عاما في الخطوط الأمامية ، أنا سعيد أيضا لأنني أستطيع التراجع قليلا”.
كان لوف قد أعلن بالفعل في وقت سابق من هذا العام أنه سيترك منصبه بعد يورو 2020، وقال “لم يكن هذا الوداع الذي نتخيله جميعًا”. مضيفا أن بعض اللاعبين شعروا بالحزن الشديد بعد المباراة.
لم يكن هناك خطاب وداع كبير، فقط تبادل كلمة “شكرا”.
كان أبرز ما حققه لوف مع المنتخب الألماني هو التتويج بكأس العالم عام 2014، لكنه لم يستطع تحقيق انجاز في النسخة الماضية لأمم أوروبا (يورو 2016) كما فشل في الدفاع عن لقب المونديال بعد خروجه المبكر من مرحلة المجموعات في كأس العالم التي اقيمت في روسيا عام 2018.
وأشار لوف إلى أن الخسارة في قبل النهائي أمام فرنسا في يورو 2016 كانت الأقسى بالنسبة له، قبل أن يتوج منتخب البرتغال باللقب عقب فوزه على نظيره الفرنسي في النهائي
وذكر لوف “لو كنا قد هزمنا فرنسا، وكان ذلك ممكنا، لكنا بالتأكيد فزنا باللقب الأوروبي” ، واصفا الخسارة أمام إنجلترا أمس بأنها “تؤلمني كثيرا أيضا”.
وبعد مونديال 2018 ، استغنى لوف عن بعض اللاعبين القدامى مثل توماس مولر وماتس هومليس وجيروم بواتينج في محاولة لإفساح المجال لجيل جديد.
ولكن المدرب عجز عن الحصول على أفضل أداء من لاعبيه الشباب ، بينما كان يكافح أيضا لإيجاد طريقة للمباريات تناسب فريقه.
وكشف لوف “كانت هناك العديد من الصعوبات. في النهاية، بسبب فيروس كورونا وبعض الإصابات، لم تكن هناك فرصة للعب وتشكيل الفريق بالطريقة التي يجب أن يكون عليها”.
وقرر لوف في (يورو 2020) إعادة هوميلس وكذلك مولر، الذي أضاع أفضل فرصة لألمانيا للتسجيل في شباك إنجلترا وبعد أن افتتح الخصوم التسجيل.
وتحدث لوف عن مولر قائلا “لم ألومه على الإطلاق. كثيرا ما ضاعت مثل هذه الفرص. منطقيا ، كان من الممكن أن يساعدنا ذلك كثيرا، وكان الملعب سيكون هادئا بالتأكيد”.
وأضاف “أعتقد أن توماس يمكنه التعامل مع مثل هذا الموقف بشكل جيد وسوف يحقق ذلك “.
لا يزال غير معروف ما إذا كانت العناصر القديمة مثل مولر /31 عاما/ هوميلس /32 عاما/ وكذلك توني كروس /31 عاما/ سيبقون في الدورة التالية للمنتخب الألماني. لكن أوليفر بيرهوف مدير المنتخب قال إنه لم يسمع أي شيء عن تقاعد أي لاعب حتى الآن.
لكن بيرهوف اعترف: “لدينا لاعبون لم يعودوا صغارا جدا ، والذين يتعين عليهم تحمل المزيد من المسؤولية في أنديتهم”.
ويبلغ مانويل نوير، حارس مرمى المنتخب الألماني من العمر 35 عاما ولكن من المتوقع أن يظل في التشكيلة .
وألمح لوف إلى أنه لم يفكر “بشكل ملموس” في الخطوة التالية بالنسبة له، موضحا أنه لم يخطط حتى لقضاء الإجازات بعد.
وأكد “بالطبع سأكون متاحا للتواصل مع ” المدرب الجديد هانسي فليك، لكنه يعتقد أن مدرب بايرن ميونخ السابق سيأتي بأفكاره الخاصة.
وأكد لوف “لقد كنت على اتصال دائم مع هانسي خلال الأشهر القليلة الماضية. وحتى الآن خلال البطولة تحدثنا عبر الهاتف أو تبادلنا الرسائل النصية”، ورغم ذلك لا توجد خطط لعقد اجتماع في الوقت الحالي.
وشدد لوف أيضا على أنه سيكون على اتصال في وقت ما بمسعود أوزيل ، الذي اعتزل دوليا في 2018 بعد خلاف بشأن إلتقاط صورة له مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.