
(د ب أ) – توووفه
يتطلع أرسنال الإنجليزي ولاعبوه إلى كتابة نهاية بطولية لمسيرة دامت 22 عاما قضاها الفرنسي آرسين فينجر في منصب المدير الفني للفريق ، لكن أرسنال يواجه عقبة صعبة تتمثل في مواجهة حائط الدفاع الصلب لأتلتيكو مدريد الإسباني.
ويحل أرسنال ضيفا على أتلتيكو غدا الخميس في إياب الدور قبل النهائي من بطولة الدوري الأوروبي ، علما بأن مباراة الذهاب كانت قد انتهت بالتعادل 1 / 1 يوم الخميس الماضي على ملعب أرسنال.
وفي الوقت الذي يتطلع فيه أرسنال لتجاوز عقبة المربع الذهبي والفوز بالنهائي لينتزع اللقب المؤهل إلى دوري الأبطال في الموسم المقبل ، تمثل مواجهة أتلتيكو عقبة هائلة في ظل حقيقة عدم اهتزاز شباك أتلتيكو بأي هدف على ملعبه طوال 11 مباراة متتالية في كل المسابقات.
ومع إعلان فينجر رحيله عن تدريب الفريق مع نهاية الموسم ، وفي ظل تراجع أرسنال إلى المركز السادس بالدوري الإنجليزي الممتاز ، باتت بطولة الدوري الأوروبي تشكل الفرصة الأخيرة لكتابة نهاية بطولية لمشوار فينجر مع الفريق ، كما باتت السبيل الوحيد لعودة أرسنال إلى دوري الأبطال في الموسم المقبل.
وتجدر الإشارة إلى أن أرسنال لم يتوج أوروبيا طوال 22 عاما تحت قيادة فينجر ، وقد صرح يداني ويلبك مهاجم الفريق قائلا “كنا نتطلع إلى التتويج قبل أن يعلن المدرب رحيله ، والآن لدينا الإصرار أيضا على التتويج بعد أن أعلن قراره.”
وأضاف “وداعه للفريق من منصة التتويج ، سيكون تكليلا لجهوده وبمثابة نهاية رائعة.”
وكان أرسنال قد حصل على فرصة ذهبية لوضع قدم في النهائي ، عندما طرد سيمي فرساليكو من صفوف أتلتيكو مدريد في الدقيقة العاشرة من مباراة الذهاب لحصوله على الإنذار الثاني ، وظل أرسنال متقدما بهدف ألكسندر لاكازيتي حتى الدقيقة 82 لكن النجم أنطوان جريزمان خطف هدف التعادل الثمين لأتلتيكو.
وجاء هدف جريزمان ليمنح أتلتيكو أفضلية كبيرة حيث لم يعد أمام أرسنال بديلا عن هز الشباك أمام فريق لم يسكن مرماه أي هدف على ملعبه منذ منتصف كانون ثان/يناير الماضي.
وقال جاك ويلشير لاعب خط وسط أرسنال عقب مباراة الذهاب “واثقون من قدرتنا على المنافسة في مدريد ، ومثل الفرص التهديفية التي صنعناها في مباراة الذهاب ، يمكننا أن نصنع الفرص في لقاء الإياب ونأمل في استغلالها.”
وفي حالة تأهل أرسنال إلى النهائي ، سيكون النهائي هو الرابع أوروبيا للفريق تحت قيادة فينجر.
ورغم كل النجاح الذي حققه فينجر طوال مسيرته التدريبية ، سواء في فرنسا أو اليابان أو إنجلترا ، لم يتذوق حتى الآن طعم التتويج الأوروبي.
فقد قاد موناكو الفرنسي إلى نهائي الكأس الأوروبية للأندية أبطال الكؤوس في عام 1992 لكن الفريق خسر حينها أمام فيردر بريمن ، كما خسر أرسنال تحت قيادته أمام جالطه سراي التركي بضربات الجزاء الترجيحية في نهائي كأس الاتحاد الأوروبي (الدوري الأوروبي حاليا) عام 2000 ، ثم خسر أرسنال بعدها بستة أعوام أمام برشلونة الإسباني 1 / 2 في نهائي دوري الأبطال.
وأبدى أليكس ايوبي لاعب الفريق رغبة حقيقية في إهداء اللقب لفينجر ، وصرح قائلا في تصريحات لشبكة “سكاي سبورتس” :”إننا متحمسون حقا ، خاصة في ظل ما قدمه لهذا النادي.. سنحاول أن نهديه نهاية رائعة.”