
(إفي)- توووفه
أكد ركض البرتغالي جوزيه مورينيو، مدرب روما، للاحتفال بانتصار فريقه على ساسولو بالهدف الذي سجله ستيفان الشعراوي في الرمق الأخير من مباراة مساء الأحد بملعب (الأوليمبيكو) بالجولة الثالثة من الدوري الإيطالي لكرة القدم (المباراة رقم 1000 في مسيرة المدرب)، على حالة “الحب” التي يعيشها مورينيو مع جماهير “ذئاب العاصمة”، وأعاد إحياء ذكرى نجاحاته الأولى في مسيرته عندما كان يقود فريق بورتو.
وجاء هدف الشعراوي في (ق92) من زمن المباراة، ليمنح مورينيو انتصارا في مباراته رقم 1000 وصدارة الدوري الإيطالي.
واحتفل مورينيو بقوة بعد هدف الشعراوي وركض 60 مترا لمعانقة اللاعبين ليدخل قلوب جماهير روما، في ليلة وصفها المدرب البرتغالي بأنها “لا تُنسى”.
وأعادت لقطة مورينيو في مباراة ساسولو إلى الأذهان ما فعله قبل 17 عاما، عندما كان يدرب فريق بورتو البرتغالي.
فقبل 17 عاما أحرز فرانسيسكو خوسيه رودريجيس دي كوستا، لاعب بورتو آنذاك، هدفا قبل 5 دقائق على انتهاء مباراة مانشستر يونايتد في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا (الهدف الذي أقصى الشياطين الحمر من البطولة)، وركض مورينيو وقتها لمعانقة والاحتفال مع لاعبيه بالهدف الذي غير مسيرته التدريبية إلى الأبد.
وكان هذا الهدف أحد أسباب تقدم بورتو في البطولة وصولا إلى النهائي والتتويج بالتشامبيونز ليج في نهاية الموسم.
وفتحت هذه البطولة الطريق أمام مورينيو ليتولى تدريب أقوى الفرق في إنجلترا وإيطاليا وإسبانيا ويتوج معها بألقاب محلية وأوروبية، من بينها لقب دوري الأبطال مع إنتر ميلانو في عام 2010.
وكان احتفال مورينيو في لقاء الأحد إشارة إلى أنه يستعيد أحاسيسه ويتأقلم مع فريق روما، وهو الشيء الذي افتقده في الفترة التي قضاها على رأس الإدارة الفنية لفريق توتنهام هوتسبير الإنجليزي.
وأدلى مورينيو بتصريحات بعد المباراة قال فيها: “اليوم لم أشعر أنني أبلغ من العمر 58 عاما، وإنما أحسست بأنني في العاشرة أو الحادية عشرة أو الرابعة عشرة من عمري، عندما تبدأ في أن تحلم بالحصول على مسيرة في كرة القدم. ركضت كما لو كنت طفلا”.
واعترف مورينيو أنه كان يمني نفسه في مباراة ساسولو بأن يتذكر مباراة رقم 1000 كمدير فني بتحقيق انتصار.
وأضاف مورينيو: “لقد كذبت هذا الأسبوع، وكذبت على نفسي أيضا. أخبرت الجميع بأنها ليست مباراة خاصة وحاولت إقناع نفسي. ومع ذلك، كانت مباراة خاصة، كان لهذه المباراة رقم مميز حقا بالنسبة لي، وبالتأكيد سأتذكرها حتى آخر أيام حياتي. لم أكن أريد التعرض لهزيمة وكنت خائفا للغاية من الخسارة، لقد كذبت على الجميع وشعرت بأحاسيس لا تُصدق”.
وحقق فريق روما العلامة الكاملة بتسع نقاط من 3 مباريات، ليستمر في صدارة الدوري الإيطالي، بنفس عدد نقاط فريقي ميلان ونابولي، وبفارق 8 نقاط كاملة عن فريق يوفنتوس، الذي تُوج بتسعة من آخر 10 ألقاب في “السيري آ”، ونقطتين عن حامل اللقب، إنتر ميلانو.
إلى جانب ذلك، انتصر “الجيلاروسي” في مباراتي مرحلة تصفيات بطولة دوري المؤتمرات الأوروبية، وهي أفضل بداية موسم في مسيرة مورينيو.
وعلق مورينيو على هذا الأمر قائلا: “لم أكن أعلم أن هذه أفضل بداية موسم في مسيرتي، كما أنني لم أكن أعلم بمسألة وصولي إلى مباراتي رقم 1000 حتى وقت قريب. أنا لا أبحث عن هذه الأرقام، ولكنني بالتأكيد سعيد بالثلاث نقاط وبعقليتنا”.