(د ب أ)-توووفه
يدرك الألماني يورجن كلوب، مدرب فريق ليفربول، أن انتصار فريقه الساحق 5-0 على مضيفه مانشستر يونايتد، سيدون في سجلات لقاءات الفريقين العريقين عبر التاريخ، لكن لم تتح له الفرصة بعد لتقييم هذا الفوز الكاسح.
وتقمص النجم الدولي المصري محمد صلاح، دور البطولة في المباراة، عقب تسجيله 3 أهداف (هاتريك) في مرمى الإسباني ديفيد دي خيا، حارس مرمى يونايتد، ليحرز 15 هدفا مع الفريق الأحمر خلال 12 مباراة بمختلف المسابقات خلال الموسم الحالي، مواصلة هوايته في هز الشباك للمباراة العاشرة على التوالي بجميع البطولات.
وجاء الفوز بخماسية نظيفة على يونايتد، ليسجل ليفربول أكبر انتصار في تاريخ لقاءاته مع غريمه اللدود في معقله (أولد ترافورد).
ثلاثية صلاح هي الأولى التي يسجلها لاعب من ليفربول على الملعب الملقب بـ(مسرح الأحلام) منذ فريد هاو خلال فوز ليفربول 5-2 على يونايتد بملعبه في تشرين ثان/نوفمبر عام 1936، حيث كان هذا هو الفوز القياسي السابق للفريق الأحمر على منافسه العتيد على هذا الملعب.
غنى مشجعو ليفربول بسعادة غامرة خلال احتفالاتهم بالنتيجة والأداء، بينما سخروا أيضا من يونايتد، ولم يستطع كلوب مقاومة الدفع بقبضة يده ثلاث مرات وهى طريقته المعتادة خلال الاحتفال مع الجماهير .
وفي المقابل، لم يتمكن مدرب ليفربول من تقديم تقييم صحيح حول ترتيب النتيجة في مسيرته ، فقد قال إن فريقه كان “استثنائيًا”.
ونقلت وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا) عن كلوب قوله عقب المباراة، “لم أفكر في ذلك بعد. إنه يوم جيد حقا. لا توجد فكرة (إذا كانت واحدة من أعظم النتائج التي تحققت). إنها نتيجة كبيرة”.
وأضاف كلوب “قيل لي أن هذا لم يحدث من قبل في تاريخ ليفربول. أرادت هذه المجموعة دائما كتابة فصل خاص بهم، لذا كان هذا فصلا صغيرا الليلة”.
وتابع “سيتحدث الناس عن ذلك في المستقبل، 100% لأنه لا يحدث كثيرا”.
وأوضح المدرب الألماني “لقد تابعنا المباراة وكنا محظوظين في موقفين أو ثلاثة في الشوط الأول عندما كان بإمكان يونايتد التسجيل – كان ينبغي أن يسجلوا الهدف الأول (الفرصة التي سنحت أمام برونو فرنانديز) لكن هذا لا يجعل أداءنا أصغر”.
وأشار كلوب “كنا استثنائيين أمام المرمى، وفي الثلث الأخير من الملعب، كان الضغط العالي رائعا، واستحوذنا على الكرة، كل هذه الأشياء التي تريد أن تراها كمدرب تحققت بالفعل”.
أكد كلوب “الاختلاف هو أنك لا تسجل عادة في كل موقف ولكننا فعلنا ذلك”.
لكن المباراة لم تخل من السلبيات لليفربول، حيث تعرض جيمس ميلنر للإصابة بعد 27 دقيقة فقط، بينما تم نقل زميله نابي كيتا على نقالة بعد أن تعرض لالتحام عنيف من الفرنسي بول بوجبا لاعب يونايتد، تلقى على إثره بطاقة حمراء.
ومازال كلوب ينتظر عودة تياجو ألكانتارا بعد غيابه عن الملاعب منذ خمسة أسابيع بسبب إصابة في ربلة الساق، بينما غاب فابينيو عن المباراة بسبب مشكلة بسيطة في الركبة.
وشدد مدرب ليفربول “أحرزنا الهدف الخامس في وقت مبكر من الشوط الثاني، وبعد حصول بوجبا على البطاقة الحمراء – انتهت المباراة ، لذا فقط عليك أن تتحكم بها وتحاول العودة إلى المنزل بصحة جيدة”.
وتحدث كلوب عن الإصابات التي لحقت بلاعبيه في المباراة، حيث قال “لست متأكدًا بنسبة 100% من ذلك لأن ميلنر أصيب وكذلك نابي. علينا أن نرى مدى خطورة الأمر. إنه أمر مؤلم للغاية لكننا سنرى”.
واعتقد كلوب أيضا في البداية أن التحام رونالدو ضد كورتيس جونز لاعب ليفربول في نهاية الشوط الأول يستحق بطاقة حمراء ولكن تم إقناعه بخلاف ذلك من قبل الأشخاص الذين شاهدوا الإعادة التليفزيونية.
وصرح كلوب “لقد رأيت اللعبة بالطبع، وبدا الأمر كبطاقة حمراء، لكن قيل لي إنه سدد الكرة أو لم يسمع صافرة”.
وفي نهاية حديثه قال كلوب “لا أريد أن يحصل كريستيانو على بطاقة حمراء. بالنسبة لي بدت البطاقة وكأنها حمراء ولكن قيل لي إنه ليس كذلك وهذا جيد”.