
توووفه- سعيدة العلوية
هو واحد من النجوم التي شاركت في كأس العالم للناشئين بالإكوادور، لعب لعدة أندية محلية، وخاض تجارب تدريببية على المستوى المحلي، لكنه توارى منذ فترة، محمد بن خميس البطاشي لاعب أهلي سداب والسيب سابقا ،حاورته توووفه عن أسباب ابتعاده عن الوسط الرياضي عامة والكروي خاصة، حيث أكد أنه حاضر ومتابع قلبًا وقالبًا لكرة القدم بشكل عام والكرة العمانية بشكل خاص، ولكن بعض الظروف كانت السبب في ابتعاده عن التدريب في الفترة الماضية، وأبرزها الدراسة وبعض الظروف الخاصة، موكدًا أن هذا التوقف مؤقت وسوف يعود لمتابعة شغفه الذي يحبه والذي يسعى لتطويره، حيث أنهى قبل أسابيع متطلبات الدبلوم لدورة المدربين “الرخصة B “.

وعن المرحلة الماضية التي عمل فيها مديرًا فنيًا للعديد من الفرق، حيث قاد شباب نادي أهلي سداب موسم 2017/2018 ، ودرب قبلها في إحدى مدارس كرة القدم، والتجربة الأخيرة عام 2019 والتي كانت مع أحد الفرق الأهلية، فقال: أرى أن كل التجارب كانت ناجحة وبنسبة كبيرة لأنها أضافت الكثير لي، وبلا شك واجهتني تحديات كثيرة، وهنا أستطيع القول بأننا بحاجة لقاعدة صلبة لكسر أغلب التحديات، التي لازالت مستمرة منذ عقود ، وخصوصًا التعامل مع لاعبي المراحل السنية، فلا جديد يذكر ولا قديم يعاد.
وأكد البطاشي أن بعض الأندية تعامل المدرب الوطني بسطحية، وهذا أحد أسباب ابتعاد المدربين العمانيين عن الأندية، وكذلك الجانب المادي، فتراه أحيانًا لا يستلم مستحقاته كاملة، وأحيانًا كثيرة تتم تسوية مستحقاته باستقطاع نسبة كبيرة منها بحجة الوضع المادي للنادي ولا يستطيع الرفض خشية عدم استلام أي حقوق.

وتحدث البطاشي عن منتخبنا للناشئين الذي حصل على المركز الرابع في كاس العالم 1995، فهو أحد نجوم هذا الجيل الذي لم يستغل الاستغلال الجيد على حد قوله، فبعد هذا الإنجاز حصل عدد من اللاعبين على عروض احترافية من أكبر الأندية عالميًا ولكن جميعها فشل، واكتفى بهذا التعليق: المسؤولون عن الرياضة في تلك الفترة يعلمون أسباب فشل كل العروض الاحترافية التي حصل عليها بعض اللاعبين.
وعن سبب غياب الإنجازات لهذا الجيل بعد هذا الإنجاز والذي يعد الأبرز في كرة القدم العمانية حتى الآن، قال: بعد تلك البطولة تم ترحيل الفريق إلى منتخب الشباب مع استبعاد وإضافة بعض العناصر، ولكن التخطيط غير الممنهج لتطوير هذا المنتخب عكس كل التوقعات، فقد كان من الممكن استمرار الإنجازات بهذا الفريق من خلال الاهتمام المستمر والتدرج في تمثيل كل مرحلة ليكتسب القوة والفكر الريادي في كرة القدم حتى الوصول للمنتخب الأول والوصول لكأس العالم ، ولكن المسؤولين أضاعوا هذه الفرصة وبدأوا البحث من جديد.
وذكر أنه ووضاح السيباني قاما بتأليف كتاب بعنوان “مجد كروي للتاريخ ” يحكي مسيرة هذا المنتخب، ويعرّف الجيل الحالي بذلك الفريق وذلك الإنجاز، فبرأيه أن الإعلام غيّب هذا المنتخب ونجومه والكثير من الشباب لا يعرفهم.

وبالحديث عن الدوري العماني، وماذا يحتاج لنحصل على مثل نجوم ذلك المنتخب، قال: سؤال محير، ولكنني أقول ماذا يحتاج الدوري العماني ليعود مبهرًا كالسابق ، فنحن لدينا نجوم ، ولكن ما الخطط الكفيلة لإبرازها كالسابق في ظل وجود إمكانيات تفوق تلك الفترة.
وتابع: ما نشاهده الآن هو مبدأ أعمل من حيث أبدأ أنا، وليس من حيث انتهى الآخرون ، لذلك نحن متأخرون في عملنا، فالعمل الفردي واتخاذ قرارات تعسفية ليس في صالح الكرة العمانية.
وفي الختام ، تحدث البطاشي عن التصفيات النهائية المؤهلة لمونديال قطر ، حيث أكد أن منتخبنا لايزال يملك حظًا قويًا في التأهل، فنحن في المركز الثالث، وبرصيد 6 نقاط وتقدمنا في تصنيف الفيفا الأخير، وهذه مؤشرات محفزة وإيجابية، تجعل المنتخب قادرًا على فعل شي في مباراة الصين وتحقيق النتيجة الإيجابية، موجهًا نصيحته للاعبين بأن يدركوا جيدًا أن مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، وهذه الفرصة التاريخية ربما لن تتكرر مرة أخرى.

وعن حظوظ عرب آسيا في التأهل، فتحدث بأن المنتخبات العربية في موقف صعب وحظوظها في التواجد بمونديال العرب باتت معقدة وتحتاج لجهد كبير، وأخيرًا توقع أن تتأهل كل من ايران وكوريا الجنوبية مباشرة من المجموعة الأولى عطفًا على نتائجهم حتى الآن، في حين أن المنتخب السعودي سيكون متصدر مجموعة منتخبنا وستتعارك كل من أستراليا واليابان للظفر بالبطاقة الثانية التي ستؤهله مباشرة للمونديال، مع تمنياته بأن يكون لمنتخبنا كلمة في هذه التصفيات، ولو بالحصول على المركز الثالث وخوض الملحق الآسيوي.