المتطوعون يترقبون انطلاقة كأس العرب بالدوحة

(د ب أ)-توووفه

على مدار السنوات الماضية ، كان المتطوعون من أهم عناصر النجاح في معظم البطولات الرياضية والدورات الأولمبية وغيرها من الأحداث التي حققت قدرا كبيرا من النجاح.

وعندما تنطلق فعاليات بطولة كأس العرب 2021 لكرة القدم في قطر بعد غد الثلاثاء ، يترقب المنظمون في الدوحة أن يكون المتطوعون في هذه النسخة على نفس القدر من النجاح الذي حققه أقرانهم في البطولات الماضية التي استضافتها قطر خلال السنوات الماضية.

واعتبر المسؤولون والمشجعون أن المتطوعين كانوا “الفاكهة الحقيقية” في عدد من الأحداث الرياضية التي شهدتها السنوات الماضية.

ولهذا ، يولي المنظمون في قطر اهتماما كبيرا بالمتطوعين في مختلف الأحداث الرياضية التي يستضيفها هذا البلد الخليجي.

وبدأت قطر منذ فترة طويلة في الترتيب لإعداد متطوعين أصحاب كفاءة عالية استعدادا لبطولة كأس العالم 2022 التي تستضيفها قطر وذلك من خلال إكساب أعداد كبيرة منهم للخبرة عبر مشاركتهم في البطولات التي استضافتها قطر خلال السنوات الماضية.

وكان من أبرز هذه البطولات التي اكتسب من خلالها المتطوعون خبرة كبيرة كل من بطولة العالم لألعاب القوى في 2019 وكأس الخليج العربي 2019 إضافة لبطولتي كأس العالم للأندية في 2019 و2020 علما بأن الأخيرة أقيمت في مطلع العام الحالي بسبب أزمة تفشي الإصابات بفيروس “كورونا” المستجد.

وتمثل بطولة كأس العرب 2021 غاية ووسيلة في آن واحد على مستوى إعداد المتطوعين لأن نجاح المتطوعين فيها يمثل شهادة نجاح جديدة للتنظيم القطري كما أنها تعتبر من المحطات المهمة للغاية على مستوى إعداد المتطوعين قبل عام واحد على مونديال 2022 .

وكان ناصر المغيصيب مدير إدارة استراتيجية التطوع باللجنة العليا للمشاريع والإرث ، المسؤولة عن استعدادات قطر لمونديال 2022 ، كشف في آب/أغسطس الماضي أن برنامج التطوع باللجنة شهد أكثر من 380 ألف طلب للانضمام.

وأكد المغيصيب على الدور الفاعل الذي يلعبه برنامج التطوع باللجنة ، في الاستعدادات المتواصلة لاستضافة مونديال 2022 .

وكشف المغيصيب أنه :”منذ إعلان اللجنة العليا في أيلول/سبتمبر 2018 عن فتح باب التطوع أمام الراغبين في دعم مشوار قطر نحو استضافة المونديال المرتقب ؛ استقطب برنامج التطوع أنظار واهتمام عشاق كرة القدم من كافة أنحاء العالم ، واستقبلت بوابة تسجيل المتطوعين أكثر من 380 ألف طلب للإسهام في تنظيم المونديال ، والمشاركة في الأحداث الرياضية التي تنظمها قطر استعدادا للبطولة العام المقبل.”

وأضاف :”كان للمتطوعين منذ الإعلان عن البرنامج حضور لافت وبصمة واضحة في إنجاح استضافة قطر لبطولات ومباريات دولية وإقليمية ومحلية ، إلى جانب مشاركتهم في فعاليات تدشين استادات مونديال قطر 2022 .. وفي إطار رؤيتنا وخططنا الرامية إلى الاستفادة من خبرات ومهارات 20 ألف متطوع خلال المونديال العام المقبل ، نتطلع إلى أن يسجل برنامج التطوع سابقة لا مثيل لها بمشاركة أكبر عدد من المتطوعين في تاريخ الدولة”.

وأكد المغيصيب :”نحن على يقين تام بأن فريق المتطوعين خلال المونديال سيلعب دورا أساسيا في ترسيخ ثقافة التطوع في قطر ، وتعزيز مكانة الدولة عالميا على صعيد العمل التطوعي.”

وكان المتطوعون ساهموا في التنظيم الناجح لافتتاح استاد الثمامة المونديالي في تشرين أول/أكتوبر الماضي.

وشارك في الإعلان عن جاهزية استاد “الثمامة” ما يزيد عن 800 متطوع من 49 جنسية من خمس قارات ، قدموا الدعم في العديد من الجوانب التشغيلية من بينها تسليم بطاقة المشجع ، وإدارة خدمات المشجعين ، وتقديم الدعم لممثلي وسائل الإعلام.

وجاءت تلك الخطوة في إطار الإعداد لتنظيم الاستحقاقات الرياضية المقبلة ، وأولها بطولة كأس العرب التي تنطلق منافساتها في نهاية تشرين ثان/نوفمبر الجاري، وإكساب المتطوعين المزيد من الخبرات وصولا إلى مونديال قطر 2022 .

وأشادت رشا القرني ، مدير إدارة القوى العاملة والمتطوعين في اللجنة المنظمة لنهائي كأس الأمير 2021 ، بجهود المتطوعين الذين عملوا بكل جد، وأسهموا بدور فاعل في تدشين استاد الثمامة.

وتتمحور استراتيجية برنامج التطوع في اللجنة العليا حول تحقيق هدفين أساسيين ؛ أولهما قصير المدى وهو الإسهام في إنجاح استضافة قطر لبطولة كأس العالم من خلال إمداد المونديال بمتطوعين من مختلف الجنسيات والثقافات لدعم تنظيم هذا الحدث الكروي الضخم ؛ فيما يسهم ثانيهما بعيد المدى في بناء قاعدة بيانات من المتطوعين المؤهلين والقادرين على تقديم الدعم لدولة قطر خلال استضافتها لبطولة كأس العالم في 2022 والفعاليات الأخرى بعدها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى