كأس العرب 2021 نافذة جديدة لقطر على العالم

(د ب أ)-توووفه

مع انطلاق فعاليات بطولة كأس العرب 2021 لكرة القدم بعد غد الثلاثاء ، ستكون هذه النسخة من البطولة بمثابة نافذة جديدة بين قطر والعالم قبل عام واحد على استضافة بطولة كأس العالم 2022 ، والتي ستكون أول نسخة في تاريخ المونديال تقام بمنطقة الشرق الأوسط.

وعلى مدار السنوات الماضية ، وخاصة منذ فوز قطر في كانون أول/ديسمبر 2010 بحق استضافة المونديال في 2022 ، تعددت النوافذ التي تطل منها قطر على العالم أو التي يلقي منها العالم نظرة على البلد الخليجي الذي سيستضيف المونديال في 2022 .

وتعددت أساليب المنظمين في قطر للتواصل مع العالم ما بين تنظيم البطولات والأحداث الرياضية وغيرالرياضية على أرضها والمشاركة في بطولات خارجية وكذلك البرامج المختلفة التي قدمتها اللجنة العليا للمشاريع والإرث المسؤولة عن استعدادات قطر للمونديال.

وخلال السنوات الماضية ، استضافت قطر العديد من البطولات من بينها بطولة العالم لألعاب القوى في 2019 وكأس آسيا 2011 وكأس الخليج 2019 لكرة القدم وكأس العالم للأندية في 2019 و2020 إضافة لعدد من المباريات الكبيرة على مستوى المنتخبات والأندية.

كذلك ، شارك المنتخب القطري ، الفائز بلقب كأس آسيا 2019 في الإمارات ، في بطولتي كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) عام 2019 وكأس أمم اتحاد كونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي) في 2021 بخلاف مشاركته (الودية) في تصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم 2022 .

وكانت هذه البطولات سواء في قطر أو للمنتخب القطري في بطولات خارجية بمثابة نقاط تواصل مهمة ومؤثرة بين قطر والعالم الذي راقب استعدادات قطر سواء على المستوى التنظيمي أو الفني لبطولة كأس العالم 2022 .

كما شهدت السنوات الماضية تواجدا قطريا مهما على الساحة العالمية من خلال لقاءات “الدوحة جولز” التي طافت عددا من دول العالم ولم يقتصر الأمر على إقامتها في قطر واستضافة العديد من نجوم الرياضة وغيرها من المجالات.

كما قدمت اللجنة العليا للمشاريع والإرث عددا من المبادرات المهمة التي ضمنت عبر سنوات تواصل المنظمين في الدوحة مع العالم والتأثير المتبادل واكتساب الخبرات ، ومن بين هذه المبادرات كان “الجيل المبهر” و”تحدي 22″ .

وأشاد حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث بدور “الجيل المبهر” برنامج الإرث الاجتماعي والإنساني لكأس العالم 2022 وأهدافه الرامية إلى الاستفادة من كرة القدم في تحقيق التنمية البشرية والاقتصادية والبيئية في أنحاء العالم.

وأشار الذوادي إلى أن تعاون “الجيل المبهر” وعمله عن كثب مع العديد من الشركاء مثل وزارة الخارجية، ومؤسسة قطر، ووزارة الرياضة والشباب، يسهم في توسيع نطاق عمل البرنامج وتحقيق أهدافه الرامية إلى دعم وخدمة بعض المجتمعات الأكثر تهميشا في العالم.

والآن ، تمثل كأس العرب 2021 نافذة جديدة بين العالم وقطر حيث سيتابع العالم من خلالها أحدث استعدادات قطر للمونديال سواء من خلال الإمكانيات التي توفرها قطر للبطولة ما بين الاستادات والبنية الأساسية و”الريل” والمراكز التجارية وغيرها من الاستعدادات اللوجيستية أو الاستعداد على المستوى التنظيمي من كفاءات ومتطوعين وغيرها من الاستعدادات التي ستخضع للاختبار الجاد خلال البطولة.

وكان اعتماد البطولة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) من أهم النقاط التي ساهمت في وضع كأس العرب 2021 على خريطة الرياضة العالمية وساهمت في أن يتابعها خلال الفترة المقبلة الملايين من عشاق الكرة في عدد من أنحاء العالم وليس في المنطقة العربية فقط.

ومن خلال كأس العرب ، سيطلع العالم على أحدث استعدادات قطر للمونديال كما سيطلع المشجعون ورجال الإعلام في كل أنحاء العالم ، سواء من خلال التواجد في البطولة أو متابعتها عبر وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي ، على ما يمكن أن تقدمه قطر للفرق المشاركة والمشجعين والزائرين بعد عام واحد فقط عندما تستضيف فعاليات المونديال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى