الأولمبية الدولية تجري مكالمة عبر الفيديو مع بينج شواي

(د ب أ)-توووفه

أكدت اللجنة الأولمبية الدولية اليوم الخميس أنها تحدثت مجددا إلى لاعبة التنس الصينية بينج شواي عقب قرار الرابطة العالمية للاعبات التنس المحترفات بتعليق البطولات التي تستضيفها الصين.

واتخذ ستيف سيمون رئيس مجلس إدارة والرئيس التنفيذي للرابطة العالمية للاعبات التنس المحترفات قرارا صارما بتعليق بطولات تنس السيدات في الصين بعد إدعاءات شواي بشأن تعرضها للإعتداء الجنسي من قبل مسؤول صيني بارز، قبل أن يتم حذف تصريحاتها من وسائل التواصل الإجتماعي.

ولم تنجح رابطة لاعبات التنس المحترفات في الحصول على دليل على أن بينج لاتخضع للرقابة أو اكراه ، في الوقت الذي يبدو فيه أن دعوة سيمون للتحقيق في ادعاءات اللاعبة لم تلق أذانا صاغية.

وتعرضت اللجنة الأولمبية الدولية لانتقادات بعد تأكيدها أن شواي المصنفة الأولى على العالم سابقا في منافسات الزوجي “في أمان وصحة جيدة” عقب إجراء مكالمة عبر الفيديو مع اللاعبة البالغ عمرها 35 عاما في 21 تشرين ثان/نوفمبر الماضي، وذلك رغم عدم وجود أدلة على أنها كانت تتحدث بحرية وأنها تناولت مسألة إدعاءات تعرضها للإعتداء الجنسي.

وتم طرح مسألة إمكانية مقاطعة الأولمبياد الشتوي في بكين في شباط/فبراير المقبل للضغط على الصين ، لكن اللجنة الأولمبية الدولية أعربت مجددا عن اعتقادها بأن “الدبلوماسية الهادئة” هي الخيار الأفضل.

وذكرت اللجنة الأولمبية الدولية في بيان لها “نشارك العديد من الأشخاص الأخرين والمنظمات القلق بشأن أمن وسلامة بينج شواي”.

وأضاف البيان “لهذا السبب أجرى فريق تابع للجنة الأولمبية الدولية مكالمة أخرى عبر الفيديو معها، قدمنا لها دعما واسع النطاق وسنبقى على اتصال دوري معها، واتفقنا بالفعل على عقد اجتماع شخصي في كانون ثان/يناير”.

وتابع البيان “هناك طرق مختلفة لتحقيق أمنها وسلامتها ، اتخذنا نهجا إنسانيا بناء على موقفها ، بصفتها بطلة أولمبية ثلاث مرات من قبل، اللجنة الأولمبية الدولية أعربت بشكل مباشر عن قلقها لمنظمات رياضية صينية”.

وأشار البيان “نستخدم الدبلوماسية الهادئة في ضوء الظروف واستنادًا إلى خبرة الحكومات والمنظمات الأخرى ، وهي طريقة واعدة للمضي قدمًا بفعالية في مثل هذه الأمور الإنسانية”.

وأكد البيان “جهود اللجنة الأولمبية الدولية أسفرت عن مكالمة عبر الفيديو لمدة نصف ساعة من بينج شواي في 21 تشرين ثان/نوفمبر، وخلال المكالمة كشفت عن موقفها وبدا أنها في أمان وبصحة جيدة ، في ضوء الوضعية الصعبة التي تتواجد بها

وختم البيان “تم إعادة تأكيد الأمر خلال مكالمة الأمس ، نهجنا الذي يركز على الإنسان يعني أننا ما زلنا نشعر بالقلق حيال وضعها الشخصي وسنواصل دعمها”.

وجاءت أزمة بينج لتظهر وحدة نادرة داخل عالم لعبة التنس، وسيتحول الاهتمام في الوقت الحالي إلى ما إذا كانت رابطة لاعبي التنس المحترفين والاتحاد الدولي للعبة ، الذي يدير البطولات الأقل مستوى للعبة، سوف يسيران على نهج رابطة لاعبات التنس.

وقال سيمون في بيان اليوم الأربعاء: “إذا كان بمقدور أصحاب النفوذ قمع أصوات السيدات وإخفاء الاتهامات المتعلقة بالإعتداء الجنسي ، فإن الأساس الذي بني على أساسه اتحاد اللعبة ،وهو المساواة للمرأة، سينهار. لن أدع ذلك يحدث لرابطة لاعبات التنس المحترفات ولاعباتها”.

وأضاف: “بالنظر إلى الوضع الحالي أشعر بالقلق حيال المخاطر التي قد تقف في وجه لاعبينا وموظفينا في حال قيامنا بتنظيم أي منافسات في الصين في عام 2022”.

ولقي قرار منع إقامة المنافسات تأييد الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف أول عالميا الذي قال: “أنا أدعم بشدة قرار رابطة لاعبات التنس المحترفات لأننا لا نملك معلومات كافية عن سلامة وأمن بينج شواي، أعتقد أن حالتها الصحية مهمة لمجتمع التنس بشكل عام”.

وأضاف: “ليس لدينا معلومات كافية، وأعتقد أن ذلك موقف جريء للغاية من الرابطة”.

من جانبه قال أندريا جاودينزيا، رئيس رابطة لاعبي التنس المحترفين، إن الموقف يثير مخاوف عديدة داخل رياضة التنس.

وأضاف: “سنواصل التشاور مع أعضاء الرابطة وسنراقب الوضع عن كثب لمعرفة آخر تطورات هذه المسألة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى