وزارة الصحة القطرية واللجنة العليا للمشاريع والإرث تدعمان حملة “لنعمل معا” في كأس العرب

توووفه – الدوحة

أعلنت وزارة الصحة القطرية، واللجنة العليا للمشاريع والإرث، عن دعم حملة “لنعمل معاً” خلال بطولة كأس العرب المقامة حاليا في قطر والتي تختتم منافساتها يوم 18 كانون أول/ديسمبر الجاري.

وتهدف الحملة التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، إلى الدعوة للعمل المشترك وتوحيد الجهود من أجل ضمان الوصول العادل للقاحات وعلاجات واختبارات فيروس كورونا، وذلك في ظل بقاء نسبة كبيرة من سكان العالم عرضة للإصابة بالأوبئة والأمراض التي قد تصل خطورتها إلى الوفاة، مع استمرار عدم المساواة في توزيع اللقاحات حول العالم.

وأعربت الدكتورة حنان محمد الكواري، وزيرة الصحة القطرية، عن فخر الوزارة بشراكتها مع فيفا، ومنظمة الصحة العالمية، لتعزيز التعاون المشترك بما يضمن أمن وصحة الجميع، مشيرة إلى أنه رغم بقاء جائحة كورونا تحت السيطرة في دولة قطر؛ إلا أن خطر الجائحة لا يزال مستمراً في مختلف أرجاء العالم.

وأضافت: “نأسف لبقاء خطر الجائحة في أنحاء العالم لأن الأدوات والموارد اللازمة للتصدي لهذا الوباء لا تزال محدودة في عدد من الدول، لذلك يتعين علينا في الوقت الذي تتشارك فيه المنتخبات في بطولة كأس العرب تجربة مميزة من الأداء الرياضي على الملاعب في قطر التأكّد من حصول المشاركين على اللقاحات والالتزام بالإجراءات الاحترازية المطبقة خلال البطولة.”

كما دعت الجمهور إلى مواصلة تطبيق الممارسات الصحية والتدابير الوقائية والاحترازية، معربة في الوقت نفسه عن سعادتها في أن تتاح هذه الفرصة لإيصال هذه الرسائل الصحية الهامة عبر فعاليات كأس العرب.

من جانبه قال حسن عبد الله الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والارث: “ستكون كأس العالم قطر 2022 أكبر حدث يقام في ظل جائحة فيورس كورونا، وبصفتنا منظمين لهذا الحدث، فإن صحة وسلامة جميع المشاركين والمشجعين هي أولويتنا القصوى، وما دعمنا لحملة “لنعمل معاً” إلا جزءاً من هذا الالتزام”.

وأضاف: “من خلال عملنا مع وزارة الصحة العامة ومنظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي لكرة القدم، فإنه لا شك لدينا في أن هذه الحملة ستساهم في ضمان بطولة سالمة وآمنة، ونتطلع إلى التقريب بين الناس من أنحاء العالم، سواء شخصياً أو رقمياً، من أجل الاحتفال بإنسانيتهم المشتركة وشغفهم بكرة القدم.”

وقال جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم: “لن يكون أحد في مأمن من هذا الوباء إذا لم نضمن سلامة الجميع منه، لذا يجب أن نسعى جميعا لمشاركة هذه الرسالة: الصحة أهم من كل شيء، ويمكننا من خلال كرة القدم أن نعزز هذه الرسالة التي تشرح ضرورة التوزيع العادل لأدوات مكافحة هذا الوباء، وأن العمل الجماعي هو مفتاح النجاح في هذا الأمر، ولهذا نقف اليوم جنبًا إلى جنب مع منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة العامة في قطر واللجنة العليا للمشاريع والإرث داعين الجميع للعمل سوياً ودعم حملة (لنعمل معاً) ووضع أسس صحية لكأس العالم 2022”.

وأكدت منظمة الصحة العالمية على ضرورة توسيع نطاق الوصول إلى اللقاحات والعلاجات والتشخيص، وذلك بدعم مبادرة الوصول العالمي السريع لأدوات مكافحة فيروس كورونا، والالتزام الصارم بتدابير الصحة العامة.

وقال الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: “يؤكد ظهور متغير أوميكرون على ضرورة التضامن العالمي والعمل الجماعي للقضاء على هذا الوباء، وأنا مسرور جدا بالدعم القوي الذي تقدمه وزارة الصحة في قطر، واللجنة العليا للمشاريع والإرث، والفيفا، وباقي الشركاء من أجل تعزيز هذه الرسالة الحيوية في إطار كأس العرب.”

وأضاف: “نحن الآن بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى تسهيل الوصول العادل إلى لقاحات وعلاجات واختبارات كورونا، ونشجع الجميع على اتباع تدابير الصحة العامة، كما سيساعد التمويل الكامل لبرنامج الوصول العالمي السريع لأدوات مكافحة كورونا في جعل طموح إنهاء المرحلة الحادة للوباء حقيقة لا خيالاً.”

ويسعى الاتحاد الدولي لكرة القدم إلى الاستفادة من منصة كأس العرب في بث سلسلة من مقاطع الفيديو داخل الاستادات وخارجها في المدن المحيطة بها، كما سيُظهر قادة المنتخبات المشاركة دعمهم لهذه الرسالة، وستحصل اتحادات كرة القدم المشاركة في البطولة على أدوات لتشاركها مع متابعيها عبر منصات التواصل الاجتماعية والرقمية.

وكانت حملة “لنعمل معاً” أطلقت لأول مرة خلال النسخة الأخيرة من كأس العالم للأندية في قطر في شباط/فبراير الماضي، ويؤكد إعادة تفعيلها هذه المرة إلى استمرار خطر جائحة كورونا في أنحاء العالم.

وعن الاستفادة من أول نسخة من كأس العرب تقام تحت منصة الفيفا لنشر هذه الرسالة، يؤكد كل من الاتحاد الدولي لكرة القدم وشركائه على التزامهم باللعب النظيف والمساواة في حماية الصحة العامة، بما يعكس القيم الأساسية على أرضية الملعب، مع الالتزام بإجراءات الصحة العامة.

وتشير الأرقام إلى أن الدول ذات الدخل المنخفض حصلت على 6ر0 % فقط من جرعات لقاح كورونا التي وصل عددها الإجمالي إلى حوالي 5ر7 مليار جرعة في أنحاء العالم بحلول منتصف تشرين ثان/نوفمبر الماضي، كما لم تُجر هذه الدول إلا 4ر0  % من إجمالي اختبارات كورونا في العالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى