شايفرت يترك رئاسة رابطة الدوري الألماني

(د ب أ)- توووفه

تواجد كريستيان شايفرت رئيس رابطة الدوري الألماني لكرة القدم، في دائرة الضوء مرة واحدة فقط في كل عام.

حتى في ذلك الوقت، سرعان ما يصبح غير مرتاح، وبمجرد أن يسلم كأس البطولة، عادة إلى بايرن ميونخ، يترك منصة التتويج ولا يتواجد أثناء التقاط الصور التذكارية.

وسيقوم شايفرت، الذي سيترك منصبه غدا الأربعاء بعد تقريبا 17 عاما من إدارة الدوري الألماني (بوندسليجا) ودوري الدرجة الثانية، بالخروج بشكل هادئ من منصبه.

وقال شايفرت: “بالطبع، سأرحل وهناك بعض الأحزان بعد قضاء مثل هذه الفترة الطويلة. ولكن ليس من الصعب علي أن أترك المنصب”، مضيفا أنه سيرحل ولديه شعور جيد.

وحتى الآن، رفض شايفرت الكشف عن شكل مستقبله المهني. لا توجد لديه أي رغبة في أي دور قيادي بالاتحاد الألماني لكرة القدم المثقل بالفضائح، والذي وصفه مؤخرا بأنه “نظام معطل”.

هناك شيء واحد كان مؤكدا منذ فترة طويلة. وهو أن خليفته من الأول من كانون ثان/يناير ستكون دوناتا هوبفن، حيث أن المديرة الإدارية السابقة لشركة الاستثمار “بي.سي.جي ديجيتال فينتشورز” ستصبح أول سيدة تترأس المجلس التنفيذي لرابطة الدوري الألماني.

وقال شايفرت: “بالطبع، أتمنى لها الأفضل فقط في عملها”.

ويمكن القول أن أهم إنجازات شايفرت هو العبور بكرة القدم الألمانية المحترفة من المرحلة الأولى لجائحة فيروس كورونا.

وكان البوندسليجا، بمفهوم نظافة مفصل، هو أول دوري أوروبي كبير يتم استئنافه في عام 2020 بعد الضربة الأولى لحالة الطوارئ الصحية، وتبعه استئناف الدوريات الأخرى.

وقال شايفرت: “أزمة فيروس كورونا كانت أكبر تحد جسدي وعقلي في حياتي”.

وكما قال هانسي فليك مدرب المنتخب الألماني: “لم يتحدث فقط، بل تصرف”.

قبل الجائحة، قدم شايفرت أرقاما قياسية في حجم الأعمال عاما بعد عام وزادت الأرباح من التسويق وصفقات البث التليفزيوني بأكثر من 250 في المئة.

وتحصل رابطة الدوري الألماني على 1.1 مليار يورو (1.2 مليار دولار) في شكل حقوق إعلامية هذا الموسم.

وقام شايفرت (52 عاما) بفتح مكاتب للبوندسليجا في سنغافورة ونيويورك من بين أماكن أخرى.

وقال هيربرت هاينر، رئيس بايرن ميونخ، إنه بدون شايفرت ” لما كان البوندسليجا ناجحا واحترافيا مثلما هو الآن”.

بعض الجماهير من الأندية التقليدية انتقدت تسويق كرة القدم الألمانية في عهد شايفرت، حتى لو كان الطريق مازال بعيدا للوصول للدوري الإنجليزي الممتاز.

ولكنه حصل على مؤيدين لمعارضته الشديدة لفكرة إقامة دوري السوبر الأوروبي.

وقال: “فترة رئاستي رابطة الدوري الألماني كان مثيرا وعاطفيا للغاية. كان وقتا ملهما للغاية، وبه إبداع كبير، مرضيا وأحيانا واقعيا. وبكل وضوح أعطاني أكثر مما كان مطلوبا مني”.