
(إفي)-توووفه
تشهد العلاقة بين رجل الأعمال الروسي رومان أبراموفيتش وبريطانيا أكثر لحظاتها توترا، مع إندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا، في ظل وجود طلب في البرلمان بالتحقيق معه ومصادرة أصوله ومنعه من الاستمرار في الاستحواذ على نادي تشيلسي.
وكان اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير بالنسبة لأبراموفيتش، الذي واجه مشكلات مع بريطانيا لمدة أربع سنوات، عندما توقف عن استخدام تأشيرته كمستثمر، بسبب تدهور العلاقات بين الدولة البريطانية وروسيا بسبب حادثة سالزبوري، حيث تم تسميم عميل مزدوج كان يعمل لصالح جهاز الاستخبارات البريطاني، إلى جانب ابنته.
وبدأ أبراموفيتش بعد ذلك في استخدام جواز سفر إسرائيلي ليتمكن من السفر إلى بريطانيا، لكنه فعل ذلك أقل بكثير من ذي قبل، رغم أنه كان من الشائع رؤيته كل أسبوع في مدرجات ستامفورد بريدج.
ومنذ عام 2018، قام بزيارة ملعب فريقه مرة واحدة فقط، بالتحديد في نوفمبر/تشرين ثان الماضي، ما كان بمناسبة رحلة عائلية، رغم أن ذلك لم يمنعه من التواجد مع الفريق الذي اشتراه عام 2003 في أهم لياليه الاستعراضية.
ولم يغب رجل الأعمال عن نهائي دوري أبطال أوروبا في بورتو ولا نهائي كأس العالم للأندية في أبو ظبي، وفي عهده، فاز تشيلسي بكل شيء، لكن هذا لم يمنحه حصانة في بريطانيا.
وكشف النائب العمالي كريس براينت الخميس أمام مجلس العموم عن وثيقة تعود إلى وزارة الداخلية صادرة في عام 2019 تشير إلى أن أبراموفيتش يخضع للمراقبة إزاء علاقاتها مع الدولة الروسية.
وقال براينت وهو يقرأ الوثيقة المذكورة إن “أبراموفيتش لا يزال موضع اهتمام للبلاد بسبب صلاته بروسيا وارتباطه بأنشطة فاسدة”.
وقرأ النائب من الوثيقة: “مثال على ذلك أنه اعترف أمام محكمة بأنه دفع مقابل من أجل امتلاك نفوذ سياسي. وتحرص الحكومة على التأكد من أن هؤلاء الأفراد المرتبطين بالتمويل غير المشروع والأنشطة الإجرامية لا يمكنهم الاستقرار في بريطانيا، وسوف نستخدم كل ما لدينا من أدوات، بما في ذلك قوانين الهجرة، لمنع ذلك”.
وشدد بريان على أنه قد مضى ما يقرب من ثلاث سنوات على كتابة هذا التقرير و”لم يتم فعل أي شيء”.
وأضاف: “هل يجب أن يستمر أبراموفيتش في امتلاك نادٍ لكرة القدم في هذا البلد؟ ألا يجب أن نفكر في مصادرة ممتلكاته والتأكد من أن الأشخاص الذين لديهم نفس التأشيرة لا ينخرطون في أنشطة إجرامية؟”.
ومن بين الممتلكات التي تعود إلى أبراموفيتش في بريطانيا، يبرز قصر تقدر قيمته بأكثر من 135 مليون يورو في وسط لندن.
وتتجاوز الثروة الإجمالية للروسي 9 مليارات يورو وأكبر قوته تكمن في شركة ” Evraz” للصلب، المدرجة في بورصة لندن والتي تراجعت أسهمها بنسبة 30% الخميس بسبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
ولطالما دافع أبراموفيتش عن نفسه ضد الاتهامات التي تربطه ارتباطا وثيقا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.