
(إفي)-توووفه
سيكون الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد على موعد مع فرصة سانحة لصناعة التاريخ خلال نهائي دوري الأبطال أمام ليفربول، إذا فاز الميرينجي باللقب، حيث سيصبح أول مدرب يحقق التشامبيونز أربع مرات، رغم تأكيده أنه ليس مهووسا بالفكرة.
وقد كان أنشيلوتي أحد اللاعبين الواقعيين عندما أبلغته ركبته بحتمية الاعتزال ليتجه نحو عالم التدريب حيث ترقى فيه تدريجيا. و لدى الإيطالي سجل حافل بالبطولات حين كان لاعبا يتضمن كأس أوروبا مرتين وكأس إنتركونتننتال مرتين وكأس السوبر الأوروبي مرتين والدوري الإيطالي ثلاث مرات وكأس إيطاليا أربع مرات وكأس السوبر الإيطالي مرة.
وبعد أن ترك بصمته في وسط ملعب ميلان وتحول لأحد أساطيره، بدأ فورا ينهل من المعرفة التدريبية الهائلة التي كان يملكها أريجو ساكي حيث عمل مدربا مساعدا في منتخب إيطاليا عام 1992 حين كان عمره 32 عاما.
واعترف أنشيلوتي “لم أكن أفكر في ذلك الوقت في مباراتي الأخيرة، التي أديت فيها بشكل سيء للغاية لأن الميلان خرج فائزا 8-2 لكن الفريق كان متقدما 2-1 فقط بنهاية الشوط الأول. لذلك قرر كابيلو تغييري بين الشوطين. كنت قد اتخذت قراري بالفعل لأنه كانت لدي فرصة العمل مع ساكي في المنتخب. تعلمت منه الكثير طوال ثلاثة أعوام”.
وتولى كارلو مسئولية ريجينا وقاده نحو الصعود إلى دوري الدرجة الأولى، ولم تكن هذه سوى البداية لمسيرة تدريب حافلة بالإنجازات. ثم انتقل إلى بارما ومنه إلى يوفنتوس ثم ميلان الذي توج معه بدوري الأبطال مرتين وخسر الثالثة على يد ليفربول بركلات الترجيح بعد أن كان الروسونيري متقدما بثلاثية نظيفة.
لكن أسطورة الإيطالي أشرقت في مدريد حيث جلب اللقب العاشر من التشامبيونز لريال مدريد بعد غياب 12 عاما ليعود الميرينجي إلى زعامة أوروبا ويبدأ مرحلة هيمنة بلا منازع توج خلالها الفريق الإسباني باللقب القاري أربع مرات في خمسة أعوام.
ولم يغب ريال مدريد قط عن نصف نهائي التشامبيونز تحت إمرة كارليتو. وكانت تلك الليلة في لشبونة أمام أتلتيكو مدريد حين سجل سرخيو راموس هدف الإنقاذ (4-1) هي البداية. لكن في العام التالي ودع الريال دوري الأبطال من نصف النهائي على يد يوفنتوس.
وبعودته إلى مدريد، لم يتوقف نجم أنشيلوتي عن السطوع في دوري الأبطال هذا الموسم حيث عوض تأخره في النتيجة أمام عمالقة القارة مثل بي إس جي وتشيلسي ومانشستر سيتي، ليتجدد اللقاء مع ليفربول في النهائي الذي سيكون الثالث بالنسبة لأنشيلوتي أمام فريق لطالما حقق ضده نتائج جيدة وأخرى كارثية أيضا.
لكن أنشيلوتي يؤكد بكل هدوء “لست متوترا. إذا فزت بالتشامبيونز سأكون أول مدرب يحققها أربع مرات ويصبح نجاحا كبيرا بالنسبة لي، لكنني أعلم جيدا أن كل شيء وارد الحدوث في النهائي”.
وكان الإيطالي قد صار في 2014 خامس مدرب يحقق دوري الأبطال مع فريقين مختلفين بعد كل من إرنست هابل مع فينورد وهامبورج، وأوتمار هيتسفيلد مع بروسيا دورتموند وبايرن ميونخ، وجوزيه مورينيو مع بورتو وإنتر ميلان، ويوب هاينكس مع ريال مدريد وبايرن ميونخ.
ويسعى أنشيلوتي الآن لمعادلة إنجاز بوب بيسلي الذي قاد ليفربول للفوز بالتشامبيونز ليج ثلاث مرات، وهو نفس الإنجاز الذي حققه زين الدين زيدان مع ريال مدريد.