انتقم برشلونة من السقوط في السوبر الإسباني أمام غريمه ريال مدريد ذهابا وإيابا، بفوز قاس في معقل الملكي “سانتياجو برنابيو” السبت، بثلاثية نظيفة، ليواصل التحليق في صدارة الليجا بفارق واسع عن باقي منافسيه.
وعانق نجم الفريق الكتالوني، الأرجنتيني ليونيل ميسي، العديد من الأرقام القياسية بعد مساهمته في هذا الانتصار، بتسجيله الهدف الثاني من ركلة جزاء وصناعته للهدف الثالث.
فـ(البرغوث) الذي أكمل في 2017 عامه الـ30، تفوق بهدفه على باقي هدافي العالم، ليصبح اللاعب الأكثر تهديفا في عام واحد سواء مع فريقه أو منتخب بلاده برصيد 54 هدفا، متفوقا على الثلاثي كريستيانو رونالدو (ريال مدريد) وروبر ليفاندوفسكي (بايرن ميونيخ) وإدينسون كافاني (باريس سان جيرمان) ولكل منهم 53 هدفا.
ويعد الإنجليزي هاري كين الوحيد القادر على معادلة أو اجتياز ميسي، لاسيما وأنه تألق بـ”هاتريك” أمام بورنموث في البريميير ليج، ليصبح على بعد هدف وحيد فقط خلف النجم الأرجنتيني، ولا تزال أمامه مباراة هذا العام مع فريقه “السبيرز” (أمام ساوثامبتون).
وحقق ميسي رقما تاريخيا آخر، بعدما أصبح اللاعب الأكثر تسجيلا للأهداف مع ناد واحد، بتسجيله للهدف رقم 526 مع برشلونة، ليتفوق على أسطورة بايرن ميونخ الألماني، جيرد مولر، الذي توقف رصيده عند 525 هدفا.
كما عادل ميسي الرقم التاريخي لأسطورة أثلتيك بلباو، تيلمو زارا، كأكثر اللاعبين تسجيلا للأهداف في مرمى ريال مدريد بالليجا، بعدما سجل الهدف رقم 17 له في شباك الفريق الملكي بالليجا.
ووسع “البرغوث” أرقامه القياسية في الكلاسيكو بصفته الهداف التاريخي في مواجهات البرسا والريال برصيد 25 هدفا، متفوقا على غريمه التقليدي كريستيانو رونالدو (17 هدفا) الذي فشل في هز الشباك، يوم السبت، وفي معادلة رقم أسطورة الملكي السابق ألفريدو دي ستيفانو الهداف التاريخي للريال في الكلاسيكو بـ18 هدفا.
ويقترب ميسي من أن يجعل ريال مدريد النادي الأكثر تسجيلا للأهداف في شباكه، بعد إشبيلية (29) وأتلتيكو مدريد (27).
كما وسع ميسي أيضا من رقمه القياسي كأفضل هداف للكلاسيكو في البرنابيو بإضافة الهدف رقم 15 له، متفوقا على دي ستيفانو نفسه (13 هدفا) وعلى مهاجم الفريق السابق، راؤول جونزاليس (12 هدفا).
أيضا حافظ ميسي على لقب “بيتشيتشي” الليجا بصدارته لهدافي الدوري برصيد 15 هدفا، متفوقا على أقرب ملاحقيه، زميله لويس سواريز واياجو أسباس (سلتا فيجو) وسيموني زازا (فالنسيا) ولكل منهم 10 أهداف.
وعلى مستوى الفريق أصبح ميسي اللاعب الأكثر فوزا بمباريات للكلاسيكو مناصفة مع لاعبه السابق، تشافي هرنانديز، بواقع 17 انتصارا.
وقاد ميسي فريقه للتفوق على ريال مدريد في 2017 رغم أنه عام الإنجازات للملكي بتتويجه بخمسة ألقاب، حيث ساهم “البرغوث” في فوز برشلونة بإجمالي 44 مباراة خلال العام الحالي الذي توج فيه فقط بلقب كأس الملك مقابل 9 تعادلات و7 هزائم من أصل 60 مباراة، في المقابل فاز ريال مدريد في 44 مباراة أيضا، لكنه تعادل 10 مرات وخسر في 9 مناسبات من أصل 63 مباراة.
وتعد هذه المرة الثالثة التي يفوز فيها ميسي بلقب هداف العام في الليجا (40 هدفا)، بعد 2010 عندما سجل 40 هدفا و2012 عندما سجل 58 هدفا، مقابل مرتين لـ”الدون” في 2011 (43 هدفا) و2012 (40 هدفا).