البرازيل تستعرض أمام كوريا الجنوبية وتصعد لدور الثمانية بالمونديال

(د ب أ)-توووفه

استعرض منتخب البرازيل قدراته ومهاراته أمام نظيره الكوري الجنوبي، وصعد لدور الثمانية في نهائيات كأس العالم لكرة القدم، المقامة حاليا في قطر، بعدما تغلب 4 / 1 على منافسه الآسيوي، اليوم الاثنين، في دور الـ16 للمسابقة.

ولم يصمد المنتخب الكوري الجنوبي، الذي يشارك في دور الـ16 بالمونديال للمرة الثالثة في تاريخه، سوى 7 دقائق فقط أمام الهجمات البرازيلية المكثفة، ليفتتح فينيسوس جونيور التسجيل مبكرا لمنتخب (راقصو السامبا).

وأضاف نيمار، الذي تواجد في القائمة الأساسية للبرازيل بعد تعافيه من إصابته في كاحل القدم التي تعرض لها في الجولة الافتتاحية لدور المجموعات، الهدف الثاني في الدقيقة 13 من ركلة جزاء.

وعزز المنتخب البرازيلي تقدمه، بعدما أحرز ريتشارليسون ولوكاس باكيتا الهدفين الثالث والرابع في الدقيتين 29 و36 على الترتيب، ليحسم فريق المدرب المحلي تيتي تأهله – من الناحية العملية – منذ الشوط الأول.

وفي الشوط الثاني، استغل منتخب كوريا الجنوبية اطمئنان نجوم البرازيل لتحقيق الفوز والصعود، ليقلص الفارق بواسطة لاعبه بيك سونج هو في الدقيقة 76.

ويعد هذا هو الانتصار السابع لمنتخب لبرازيل في تاريخ مواجهاته المباشرة مع منتخب كوريا الجنوبية، الذي حقق فوزا وحيدا على منافسه اللاتيني.

وكان المنتخبان التقيا وديا بالعاصمة الكورية الجنوبية سول، حيث فاز منتخب البرازيل 5 / 1 في حزيران/يونيو الماضي.

وضرب منتخب البرازيل، الساعي لاستعادة اللقب الغائب عنه منذ عام 2002، موعدا في دور الثمانية يوم الجمعة القادم مع منتخب كرواتيا، وصيف المونديال الماضي بروسيا عام 2018، الذي تغلب في دور الـ16 على اليابان بركلات الترجيح في وقت سابق اليوم.

ومن المقرر أن يلعب الفائز من لقاء البرازيل وكرواتيا مع الفائز من مباراة دور الثمانية التي تقام يوم الجمعة أيضا بين الأرجنتين وهولندا، وذلك في الدور قبل النهائي للمونديال، في 13 كانون الأول/ديسمبر الجاري، أملا في اقتناص تذكرة العبور لنهائي البطولة.

وبهذا الانتصار، حافظ منتخب البرازيل، صاحب الرقم القياسي كأكثر المنتخبات المتوجة بكأس العالم برصيد 5 ألقاب، على مقعده الدائم في دور الثمانية بالمونديال للنسخة الثامنة على التوالي.

في المقابل، أخفق منتخب كوريا الجنوبية، الذي شارك في كأس العالم للمرة الـ11 في تاريخه، في تحقيق أمل جماهيره بالصعود لدور الثمانية للمرة الثانية في تاريخه.

وكان منتخب كوريا الجنوبية يطمح لتكرار إنجازه بالصعود إلى دور الثمانية خلال نسخة المسابقة عام 2002، التي استضافها على ملاعبه بالاشتراك مع اليابان، وشهدت حصوله على المركز الرابع كأفضل إنجاز له في المونديال.

بدأت المباراة بهجوم كاسح من البرازيل، وسط حذر دفاعي من جانب كوريا الجنوبية.

وسرعان ما ترجم منتخب البرازيل سيطرته على اللقاء، حيث سجل فينيسيوس الهدف الأول لمنتخب (السامبا) في الدقيقة السابعة.

وأرسل رافينيا تمريرة عرضية زاحفة من الناحية اليمنى، لتمر الكرة من الجميع وتصل لفينيسيوس، الخالي من الرقابة، الذي لم يجد أدنى صعوبة في تهيئتها لنفسه، قبل أن يضعها على يسار كيم سيونج جيو، حارس مرمى كوريا الجنوبية، الذي خرج من مرماه لملاقاته وتعانق الشباك.

واستغل منتخب البرازيل حالة الارتباك التي عانى منها منتخب كوريا الجنوبية عقب هدف فينيسيوس المبكر، ليحصل على ركلة جزاء في الدقيقة 11، بعدما تعرض ريتشارليسون للإعاقة من جانب ووي ونج جانج، داخل منطقة جزاء المنتخب الآسيوي.

ونفذ نيمار الركلة بنجاح، بعدما وضع الكرة زاحفة على يسار جيو، الذي اكتفى بالنظر لها وهي تعانق شباكه، مسجلا الهدف الثاني للبرازيل في الدقيقة 13.

تخلى منتخب كوريا الجنوبية عن حذره الدفاع، وبدأ مبادلة الهجمات، لتشهد الدقيقة 17 قذيفة مدوية من خارج المنطقة بواسطة هوانج هي تشان، لكن أليسون بيكر، حارس مرمى البرازيل، أبعد الكرة بصعوبة لركنية لم تستغل.

وعاد تشان لتهديد مرمى البرازيل من جديد، عبر تسديدة أخرى من خارج المنطقة في الدقيقة 26 أمسكها بيكر على مرتين.

وجاء عقاب البرازيل سريعا على تسديدتي تشان، بعدما أضاف ريتشارليسون الهدف الثالث في الدقيقة 29.

ومن هجمة منظمة بشكل رائع من لاعبي منتخب البرازيل شهدت مجموعة من التمريرات القصيرة المتقنة، انتهت بتمريرة بينية من تياجو سيلفا استغلها ريتشارليسون بتحرك مميز داخل منطقة الجزاء، لينفرد بالمرمى قبل أن يضع الكرة زاحفة في النهاية داخل الشباك على يمين حارس كوريا.

حاول تشان تقليص الفارق وتسجيل هدف أول لكوريا الجنوبية في الدقيقة 33، حيث انطلق بالكرة من الناحية اليسرى حتى وصل بها لمنطقة الجزاء، لكن بيكر تصدى لتسديدته بنجاح، ليرد كاسيميرو بتسديدة من خارج المنطقة في الدقيقة التالية لكنها افتقدت للدقة، لتخرج إلى ركلة مرمى.

ولم تمر سوى 3 دقائق، حتى أضاف لوكاس باكيتا الهدف الرابع للبرازيل، حيث مرر نيمار الكرة إلى فينيسيوس، الذي أرسل كرة عرضية متقنة من الجهة اليسرى، قابلها باكيتا بتسديدة مباشرة أرضية من داخل المنطقة، واضعا الكرة على يمين جيو داخل الشباك.

وأضاع باكيتا فرصة تسجيل هدف آخر في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلا من الضائع، بعدما سدد برعونة وهو على بعد خطوات قليلة من المرمى، ليتصدى جيو للكرة بنجاح، قبل أن يهدر رافينيا فرصة أخرى في الدقيقة التالية، حينما تسلم عرضية من الناحية اليسرى، لكنه فشل في ترويض الكرة لنفسه وهو بمواجهة المرمى تماما.

وأهدر ريتشارليسون فرصة أخرى في الدقيقة الثالثة من الوقت الضائع، حيث تلقى تمريرة أمامية ليتوغل بالكرة مستغلا سوء تمركز دفاع كوريا الجنوبية، قبل أن يسدد من داخل المنطقة، لكن جيو تصدى للكرة لتصل لنيمار، الذي سدد بعيدا عن المرمى لينتهي الشوط الأول بتقدم البرازيل 4 / صفر على كوريا الجنوبية.

تواصلت الإثارة في الشوط الثاني، حيث أضاع رافينيا فرصة تعزيز النتيجة في الدقيقة 46، حيث سدد من داخل المنطقة، لكن الكرة اصطدمت في الدفاع لتصل سهلة لحارس مرمى كوريا.

وردت كوريا بهجمة سريعة في الدقيقة التالية، حيث تلقى سون هيونج مين، تمريرة أمامية انفرد على إثرها بالمرمى، ليضع الكرة على يسار بيكر، الذي حول الكرة ببراعة لركنية لم تسفر عن شيء.

وواصل سوء الحظ ملازمته لرافينيا، الذي أضاع فرصة أخرى في الدقيقة 54، حينما سدد من داخل المنطقة، لكن جيو تألق وأنقذ مرماه من تلقي هدف آخر.

وهدد رافينيا مجددا المرمى الكوري، حيث نفذ ركلة حرة مباشرة في الدقيقة 58، لكن الكرة اصطدمت في الحائط البشري، لتخرج إلى ركنية لم تثمر عن أي جديد.

وواصل رافينيا مسلسل إهدار الفرص، بعدما أضاع هدفا آخر في الدقيقة 62 من انفراد تام بالمرمى، حيث أبعد جيو الكرة لركنية لم تستغل.

وأجرى تيتي، المدير الفني للبرازيل، تبديله الأول في الدقيقة 63 بنزول داني ألفيش بدلا من إيدير ميليتاو.

وعاد هوانج هي تشان لتهديد مرمى البرازيل من جديد، بعدما تابع كرة عرضية من الناحية اليسرى في الدقيقة 68، ليسدد من داخل المنطقة، على يسار بيكر، الذي تصدى للكرة.

ودفع تيتي بتبديلين آخرين في الدقيقة 72، بنزول بريمير وجابرييل مارتينيلي بدلا من ريتشارليسون وفينيسوس، من أجل إراحتهما للقاء كرواتيا.

واستغل المنتخب الكوري حالة الهدوء التي طغت على أداء لاعبي البرازيلي، ليقلص الفارق في الدقيقة 77 عبر بيج سونج هو.

وتابع هو ركلة حرة من الناحية اليمنى نفذت عرضية، ولكن الدفاع أبعدها بطريقة خاطئة، لتتهيأ الكرة أمامه ويسدد صاروخا من خارج المنطقة، واضعا الكرة على يسار بيكر وتحتضن الشباك.  

تبادل كلا المنتخبين الهجمات خلال الوقت المتبقي من المباراة، حيث كان منتخب البرازيل يرغب في تعزيز النتيجة، فيما حاول منتخب كوريا الجنوبية تقليصها، لكن محاولات لاعبيهما لم تسفرعن أي جديد، لينتهي اللقاء بفوز ثمين ومستحق لرفاق نيمار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى