عبدالعزيز الريامي لـتوووفه: هذا ما يعيق بهلاء لتحقيق البطولات.. وهذا ما يحدد مصيري مع الفريق

توووفه- ترياء البنا

مستويات رائعة يقدمها بهلاء هذا الموسم على مستوى جميع المسابقات المحلية، وهو الذي حافظ على موقعه بدوري عمانتل بشق الأنفس وخلال الجولة الأخيرة من مسابقة الموسم الماضي، ليأتي هذا الموسم وهو بطلا لكأس أم جي، ووصيف نسخة هذا العام والتي خاض لقاءها الختامي أمام نادي السيب منذ أيام وخسرها بركلات الترجيح، كما أنه يحتل المركز الرابع بجدول ترتيب دوري عمانتل بعد الجولة العشرين.

توووفه التقت المدرب عبدالعزيز الريامي، كلمة السر في هذا المستوى المتوهج للفريق، والذي يعمل بصمت وينجز رغم ما يعانيه النادي من إمكانيات محدودة قد تعيق أي مدرب.

استهل كابتن عبدالعزيز الحوار بتقديم الشكر لتوووفه على اهتمامها الدائم بكل ما يخص الكرة العمانية وتسليطها الضوء على كل منجز.

س- بهلاء يقدم مستويات أكثر من رائعة في كل المسابقات، هل نعتبر هذا المستوى الرد القاطع من كابتن عبد العزيز على الإدارة، خاصة أنني علمت من مصادر خاصة أنها لم تجدد تعاقدك إلا في اللحظات الأخيرة بعدما فشلت في استقطاب مدربين آخربن؟

  • إدارة نادي بهلاء وعلى رأسهم الفاضل سيف الشكيلي رئيس النادي تحدثوا معي مباشرة بعد بقاء الفريق في دوري عمانتل الموسم الماضي 2021 /2022، للاستمرار لموسم آخر وتم الاتفاق على كل بنود العقد ولكن لم يعلن رسميا نظرا لتواجدي خارج السلطنة وعندما عدت أكملنا التحضيرات ومتطلبات العمل وبرنامج الموسم وفق الإمكانيات المادية المتاحة لمجلس الإدارة من مصروفات وعدم تجاوزها وما إلى ذلك من تخطيط ورؤى وأهداف للموسم بمختلف مسابقاته، الدوري وكأس الجلالة، وكأس أم جي، ورغم أن المتاح لايشجع أي مدرب أن يوافق بسهولة على إبرام التعاقد، ولكن لثقتي الكبيرة بإدارة نادي بهلاء ومن واقع تجربة بأنهم يلتفوا حول الفريق مساندة ودعما متى ما وجدوا هناك ضرورة أو حاجة ملحة لذلك، ولهذا لم يساورني أدنى شك في وقفتهم معي وبدأنا مهمتنا بكل يسر ولله الحمد.

س- لم يدخل الفريق مرحلة إعداد مبكرة للموسم، كيف تغلبت على مشكلة اللياقة البدنية للاعبين؟

  • فعلا كانت البدايات صعبة للغاية خلال مرحلة الإعداد خاصة أن الفريق تم تحديثه كليا بلاعبين شباب بعضهم لايملكون الخبرة ويحتاجون لعمل ممنهج وبرنامج دقيق على المستويين البدني والفني، ومع مرور الوقت فكرت بضرورة الاستعانة بمعد بدني على مستوى عال، وقد هداني الله لواحد من أفضل المعدين البدنيين المتواجدين بالسلطنة الأخ العزيز كابتن يوسف الرفالي الذي يمتلك خبرات تراكمية كبيرة في هذا المجال ودرب العديد من الأندية داخل وخارج السلطنة، ومنذ وصوله وحتى الآن يعمل باحترافية كبيرة وكان له الدور الكبير فيما وصلنا إليه من جاهزية بدنية طول مشوارنا بالدوري.

س- ما أهم العوائق التي تواجهك منذ بداية الموسم؟ وماذا عن احتياجات الفريق في بعض المراكز؟

  • أعتقد أهمها الإمكانيات المادية للنادي التي يستطيع أي مدرب أن يبني عليها أهدافه ورؤيته في تشكيل الفريق ويعول عليها الطموح والآمال لتحقيق إنجازات لنفسه وللنادي وجماهيره، وحتى احتياج الفريق في بعض مراكز اللاعببن التي تفضلتي وأشرتي إليها، تحتاج لهذا الدعم المادي لأننا أردنا سابقا أن ندعم هذه المراكز بلاعبين يملكون إمكانيات وخبرات كبيرة لكن كان من الصعب تحقيق ذلك واستعنا بلاعبين شباب يملكون الشغف الكروي لتغطية هذا النقص وبمقابل يكاد لا يذكر، وهاهم يثبتون لنا اليوم أنهم كانوا محل ثقتنا، ويقدمون الآن موسما رائعا مع باقي زملائهم الذين تواجدوا بالفريق منذ الموسم السابق، ومع ذلك الفريق بحاجة إلى التدعيم في بعض المراكز الموسم المقبل وسنرفع توصياتنا لمجلس الإدارة قبل نهاية الموسم الحالي.

س- على المستوى الشخصي أصبح اسمك رقما صعبا خاصة أمام الفرق الكبيرة، ماذا يمثل لك ذلك؟

  • عندما تواجه الفرق الكبيرة يسهل عليك كمدرب قراءة طريقتها وأسلوبها وإمكانياتها على المستويين الفردي والجماعي لأنها فرق منظمة وتستطيع كمدرب وضع الطريقة والأسلوب المناسب لمواجهتا ولهذا أجد نفسي في بعض الأحيان متفوقا عليها، وبطبيعة الحال أي مدرب يستطيع أن يتفوق على الفرق الكبيرة بإمكانبات محدودة يتوجب عليه أن يكون فخور باللاعبين أولا ثم بنفسه كونه اجتهد وخطط وعمل ليل نهار لأجل تحقيق الانتصار الذي كان يعتبره الآخرون من المستحيل.

س- أصبح بهلاء ضمن أندية المقدمة، ماذا ينقصه لتحقيق بطولة الدوري أو الكأس بعد تحقيق كأس ام جي للموسم الماضي ووصوله لنهائي الموسم الحالي؟

  • في رأيي الشخصي بالإمكانبات المادية الحالية لنادي بهلاء يصعب عليه أن ينافس على البطولات ولكن باجتهادات مجلس إدارة النادي يمكن الوصول إلى مراكز متقدمة وهذا شيء جيد فهناك أندية تملك إمكانيات أفضل من بهلاء وتجد بهلاء متفوقا عليها في مختلف المسابقات الكروية.

س- إلى متى أنت مستمر مع بهلاء؟

  • لا أعلم، إدارة النادي ستقيم عملي وإذا وجدت عندي الكفاءة لقيادة بهلاء لموسم آخر وأرادت أن تجدد الثقة بي فأنا مستعد لتجديد عقدي لما وجدته منهم من تعاون واجتهاد في نجاح مهمتي وزملائي بالجهاز الفني والإداري الذين أكن لهم كل الاحترام والتقدير لتفانيهم في أداء مهمتهم وتحقيقهم معي النجاح الذي كنا ننشده ونخطط له.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى