
الجزائر – فهد الزهيمي
وحول المشاركة في دورة الألعاب الرياضية العربية الخامسة عشرة التي تستضيفها الجزائر من 5 حتى 15 يوليو الجاري، قال طه بن سليمان الكشري الأمين العام للجنة الأولمبية العُمانية: كما يعلم الجميع بأن هذه الدورة والتي ستُفتَتَح غدا الأربعاء في الجزائر، جاءت بعد أن تم اعتمادها من المكتب التنفيذي لاتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية، في اجتماعه الأخير المنعقد بتاريخ 13 مارس الماضي في جدة، وعلى الرغم من أن هذه المشاركة لم تكن ضمن الروزنامة أو الخطة السنوية المعتمدة مسبقا لهذا العام، إلا أنه انطلاقا من حرص اللجنة الأولمبية العُمانية على المشاركة في مثل هذا التجّمع الرياضي العربي، فقد بذلت اللجنة جهودا كبيرة بالتنسيق مع الاتحادات واللجان الرياضية المعنية لضمان وجودها في الدورة من خلال المنتخبات الوطنية التي عبّرت أجهزتها الفنية عن جاهزيتها لخوض غمار هذه المنافسات، ومنهم من أكّد بأن هذه المشاركة تخدمُ برامج وخطط إعداد منتخباتهم للاستحقاقات الرياضية المقبلة، والمتطلّعين إلى تحقيق نتائج إيجابية بالوصول إلى المراتب المتقدمة والتتويجات في هذه الدورة.
كما أوضح الكشري بأنه قد تمّ استكمال جميع الإجراءات اللازمة الفنية والإدارية لتأكيد مشاركة المنتخبات المعينة، وستشارك سلطنة عُمان بعدد خمس منتخبات وطنية في مسابقات كرة القدم وألعاب القوى ورفع الأثقال والإبحار الشراعي وفي مسابقات ألعاب القوى البارالمبية.
وفي ردّه عن الإجراءات التنظيمية التي قامت بها اللجنة الأولمبية خلال الفترة الماضية من مختلف الجوانب بغية الاستعداد لهذه الدورة من أجل تهيئة جميع الأجواء للمنتخبات العمانية المشاركة وضمان نجاح مشاركاتها ووقوفها على منصات التتويج، أشار طه الكشري إلى أنّ اللجنة الأولمبية تعملُ جنبا إلى جنب مع جميع شركائها الأساسيين وأولهم الاتحادات واللجان الرياضية. وقد تمّ إخطار جميع الاتحادات واللجان الرياضية المعنية باللعبات المعتمدة بالدورة من قبل اللجنة المنظمة، كما تم بعد ذلك، وبحسب الإجراءات المتّبعة، دراسة ردود الاتحادات واللجان الرياضية التي أبدت رغبتها في مشاركة منتخباتنا الوطنية في هذه الدورة، وذلك من قبل فريق العمل الفني المشكّل من قبل اللجنة الأولمبية العُمانية والمنبثق من لجنة رياضة المستوى العالي والتخطيط الأولمبي.
وأكّد الكشري الأمين العام للجنة الأولمبية، بأن الفريق الفني المشار إليه، يعملُ وفق منهجية واضحة ومعلومة تقوم على عدد من المعطيات التي يمكن إيجازها في الضوابط والمعايير الفنية الموضوعة والمعتمدة من قبل مجلس الإدارة للمشاركات الخارجية والتي تمّ مشاركتها مسبقا مع جميع الاتحادات واللجان الرياضية، وتحديد المستوى الفني للمنتخبات واللاعبين المرشّحين للمشاركة، والنتائج المتوقعة في هذه المشاركة بناء على نتائجهم الرياضية خلال مشاركاتهم في الاستحقاقات السابقة، كلّ ذلك مع الأخذ في الاعتبار الاعتمادات المالية المتاحة والمعتمدة لهذه المشاركة.
وحول التوقعات لنتائج المنتخبات الوطنية في هذه الدورة، فقد أشار طه الكشري بأن اللجنة الأولمبية العُمانية قد حرصت خلال هذه الدّورة على التركيز في المشاركة النّوعية على حساب العدد، متطلّعين إلى تحقيق نتائج إيجابية للمنتخبات والرياضيين المشاركين والذين أكّدت مختلف التقارير الفنية على جاهزيتهم للمنافسة الجدّية والتتويج بالمراتب المتقدّمة.
وفي ختام حديثه أكّد الأمين العام للجنة الأولمبية العمانية، أنه وعلى رغم ضيق الوقت بالنظر إلى تاريخ الاعتماد الرسمي لهذه الدورة، فإن اللجنة ستسعى كعادتها إلى توفير كافة المعلومات والبيانات الخاصة بالبعثة العمانية، فضلا عن إنارة الإعلام المحلي بكل تفاصيل هذه المشاركة أولا بأوّل سواء قبل انطلاق مسابقاتها أوأثناء فعالياتها، مؤكّدا في هذا السياق على أن اللجنة الأولمبية تعتبر الإعلام الرياضي من شركائها الأساسيين والداعمين لها في مختلف أوجه نشاطها إعلاميا وتوعويا وتثقيفيا.
كما توجّه الأمين العام إلى كافة الاتحادات واللجان الرياضية بوافر عبارات الشكر على تعاونهم المقدّر، مثمّنا العمل الكبير الذي تقوم به مجالس إدارات الاتحادات الرياضية وأجهزتهم الفنية في ضوء التحديات المعلومة من الجميع، متمنيا للرياضيين المزمع مشاركتهم أوفر الحظوظ لرفع علم سلطنة عُمان في هذا المحفل الرياضي العربي، ووجه الكشري عبارات الشكر والتقدير إلى وزارة الثقافة والشباب والرياضة، وعلى رأسها صاحب السموّ السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد على دعمه المادي والمعنوي ومؤازرته للجهود المبذولة من أجل وجود المنتخبات الوطنية في مثل هذه الفعاليات الرياضية وتمثيل سلطنة عُمان تمثيلا مشرّفا، تحقيقا للأهداف المنشودة من قبل الجميع.