القوى والشراع فرسا الرهان

كتبت- ترياء البنا

بعد انتهاء مشاركة السلطنة في دورة الألعاب العربية الخامسة عشر في الجزائر، يمكننا القول إن منتخبي ألعاب القوى والشراع حفظا ماء وجهنا كما يفعلان دائما في مثل تلك البطولات، حيث إنهما من يحققان الإنجازات ويحصدان الميداليات الملونة رافعين علم السلطنة غارسين الفرحة في قلوبنا حين نسمع السلام الوطني يتردد في هكذا محافل رياضية.

كان القوى في الموعد، فبعد مشاركة ناجحة في البطولة العربية لألعاب القوى التي أقيمت في المغرب، توجها رجال الأحمر بـ 5 ميداليات( 3 ذهبيات، فضية، برونزبة)، واحتلاله مركزا متقدما بين المشاركين في الترتيب العام للبطولة (حل خامسا بين 14 مشاركا)، واصل أبطال القوى إنجازاتهم في الجزائر محققين 6 ميداليات( ذهبيتين، فضية، 3 برونزيات).

ورغم أن الجمهور دائما لا يأبه إلا لكرة القدم، إلا أنه الآن يتغنى بأسماء أصحاب الإنجاز: علي البلوشي،بركات الحارثي( برونزية 100م)، راشد العاصمي، ومحمد السعدي( صاحب فضية سباق 200م)، أصحاب ذهبية سباق 4×100م تتابع، محققين زمنا 39,70، وفاتك بن جعبوب صاحب ذهبية الوثب العالي، وسالم اليعربي( برونزية الوثب الثلاثي، برونزية الوثب الطويل)، وعامر الخنجري صاحب ذهبية وبرونزية وزن 89 كجم.

كذلك كان منتخب الشراع الذي سيطر على سباقات الإبحار الشراعي، وجاء في المركز الأول محققا 5 ميداليات( ذهبية الفرق فئة الأوبتمست، بالإضافة إلى ذهبية، فضية، برونزية)، فضية قوارب إلكا 4، حيث حقق تميم البلوشي ذهبية الأوبتمست، حسن الوهيبي الفضية، فراس النبهاني البرونزية، وحاتم العربمي فضية إلكا 4.

حصاد القوى والشراع يثلج الصدر ويمحي الأثر السيئ لإخفاق منتخب القدم( الأولمبي)، بعد خروجه من دور المجموعات، رغم البداية الجيدة في أول جولتين وتحقيقه تعادلا غير عادل أمام صاحب الأرض والجمهور، حيث كنا الأفضل والأقرب للفوز ، تبعه بالفوز على لبنان، ليخوض الجولة الثالثة بفرصتي الفوز أو التعادل ليتأهل إلى نصف النهائي، ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي سفننا، وخسرنا رهان تأهل للدور الثاني كان قاب قوسين أو أدنى، وهو أمر بديهي اعتدناه وندركه، حيث إن العمر التدريبي للاعبينا أقل بكثير من المعدل بالنسبة لنظرائهم في المنتخبات المنافسة، كما أن خبراتهم لا تذكر عطفا على المباريات التي خاضوها أو مشاركاتهم في مسابقات محلية قوية، لذا فإخفاق القدم لا يتحمله أكرم حبريش أو اللاعبون، لأنهم اجتهدوا وفق المتاح ولم يكن بإمكانهم تقديم أفضل مما قدم.

جاء إنجاز منتخبي القوى والشراع بدورة الألعاب العربية بالجزائر وما يقدمه أبطال الألعاب البارالمبية من مستوى رائع في فرنسا وما حققوه من إنجازات سابقة، لينذرنا بأن العمل بنهج واستراتيجيات يخلق أبطالا يحققون الهدف الأسمى بوضع قدم راسخة للسلطنة في البطولات الخارجية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى