(د ب أ)-توووفه
أعلنت اللجنة المحلية المنظمة لبطولة كأس أمم آسيا لكرة القدم، التي تستضيفها قطر مطلع العام القادم، عن انطلاق برنامج التطوع للحدث الرياضي القاري.
ويأتي ذلك مع تبقي أقل من 100 يوم على انطلاق المنافسات التي تقام خلال الفترة من 12 كانون الثاني/يناير إلى 10 شباط/فبراير 2024 .
وذكرت اللجنة في بيان صحفي “من المقرر استقطاب ما يقارب 6 آلاف متطوع من داخل قطر، لتقديم الدعم في 20 مجالا للعمليات التشغيلية في البطولة”.
ويمكن للأشخاص المهتمين بالانضمام لبرنامج التطوع، تقديم طلباتهم من خلال الموقع الإلكتروني الخاص بالبرنامج بشرط أن يكون المتطوعون مواطنين قطريين أو مقيمين في قطر وأن يبلغ عمر المتقدم 18 عاما أو أكثر.
وأكد جاسم الجاسم، الرئيس التنفيذي للجنة المحلية المنظمة لكأس آسيا، أن انطلاق البرنامج التطوعي يمثل علامة فارقة تحمل الكثير من الأهمية لمنظمي البطولة.
وقال الجاسم: “يشكل المتطوعون ركنا أساسيا لأي حدث رياضي مرموق. إن المهارات المتنوعة للمتطوعين، وحماسهم وشغفهم بالعمل التطوعي وبكرة القدم، تشكل عاملا مهما في نجاح تنظيم كأس آسيا 2023، وإثراء البطولة ودعم جهودنا في تحقيق استضافة ناجحة للمهرجان الكروي الآسيوي”.
وأضاف الجاسم: “لا يمكن لأي حدث رياضي كبير أن يحقق النجاح والتميز بدون المشاركة النشطة من المتطوعين، ونتطلع بكل حماس للترحيب بفريق رائع يضم 6 آلاف متطوع في مركز عملياتنا”.
من جانبها، قالت رشا القرني، المدير التنفيذي للشؤون الإدارية والقوى العاملة في اللجنة المحلية المنظمة لكأس آسيا “لا شك أن بناء ثقافة تطوعية نابضة بالحياة يشكل أحد الركائز الأساسية لكل ما نقوم به”.
وأوضحت “نسعى لمواصلة جهودنا وتعزيز النجاح الرائع الذي حققه برنامج المتطوعين في مونديال قطر 2022، حيث نتطلع لمشاركة فعالة من المتطوعين في كأس آسيا قطر 2023 والإسهام في استضافة ناجحة للحدث الرياضي الدولي.”
يشار إلى أن أكثر من 35 ألف متطوع استلموا الكثير من المهام والأدوار لدعم العمليات التشغيلية في كأس العالم للأندية في عامي 2019 و2020، وكأس العرب 2021، وكأس العالم 2022، والعديد من نسخ كأس الأمير، إضافة إلى عدد من الفعاليات الوطنية الأخرى.
ويرى فيصل الإبراهيم /35 عاما/ وهو متطوع في الأحداث الكبرى في قطر منذ أكثر من 10 سنوات، أن العمل التطوعي يوفر تجربة ذات تأثير كبير على العديد من جوانب حياته.
وسبق لفيصل القيام بدور مشرف على خدمات المشجعين في كأس العرب 2021، كما انضم لصفوف المتطوعين في مونديال قطر 2022، حيث ساعد في عمليات استقطاب 20 ألف متطوع للبطولة العالمية.
وتعليقا على التطوع في الحدث الرياضي المقبل، قال الإبراهيم: “أتطلع لمواصلة رحلة العمل التطوعي في كأس آسيا قطر. المشاركة في مثل هذا الحدث الرياضي الكبير مع غيري من الزملاء، تتيح فرصة فريدة للتعاون مع أشخاص من مختلف الجنسيات والثقافات، والأكثر أهمية من ذلك، أن هذه التجربة تساعد بلدي على النجاح في تحقيق استضافة أخرى مبهرة لبطولة دولية عريقة”.
جدير بالذكر أن مركز استقطاب المتطوعين سيقع في استاد لوسيل، حيث سيتم دعوة المتقدمين المدرجين في قائمة المرشحين النهائية إلى الاستاد المونديالي الشهير لإجراء المقابلات.
وبمجرد اختيارهم، سيخضع المتقدمون لبرنامج تدريبي يشمل العديد من المجالات، يلي ذلك توزيع الزي الموحد الخاص بالمتطوعين ومباشرة العمل في المناوبات، حيث سيبدأ الالتحاق في بعض الأدوار التطوعية في وقت مبكر وذلك في الأول من كانون الأول/ديسمبر 2023.
وسيسهم المتطوعون بأدوار مهمة في العديد من المجالات، ومن ضمنها تقديم الدعم لخدمات المشجعين وإصدار التصاريح والعمليات الإعلامية.
