توووفه- ترياء البنا
فترة ذهبية مر بها بهلاء رفقة المدرب الوطني عبدالعزيز الربامي منذ مباراة نزوى التي أبقت الفريق بدوري عمانتل وزجت بنزوى في دوري الدرجة الأولى، لتتوالى بعدها النتائج الإيجابية للفريق الذي أصبح الحصان الأسود، والفريق المرعب خاصة أمام الكبار في مختلف المسابقات المحلية، وعلى عكس المتوقع هذا الموسم من تطور للفريق نحو الأفضل، تراجع بهلاء وأصبح ضمن أندية القاع، ثم غاب المدرب عن الفريق لأربعة أسابيع، ليعلن بعدها فسخ التعاقد مع النادي بالتراضي.
توووفه التقت المدرب عبدالعزيز الربامي، للحديث عن تلك الظروف التي عاشها رفقة الفربق وأدت إلى تراجعه، ويكشف كواليس فترة ابتعاده قبل إعلان الرحيل.
س- موسم سابق متميز مع بهلاء، ماذا حدث هذا الموسم أدى إلى تراجع الفريق؟
الكل كان يعلم أن نادي بهلاء أوشك على إيقاف نشاط الفريق الكروي الأول هذا الموسم مثل مافعلت أندية السويق والمصنعة بسبب الظروف والعوائق المالية، وكانت هناك عدة اجتماعات ومساع مقدرة من إدارة النادي مع الداعمين وأعيان ومشايخ ووجهاء الولاية لأجل إيجاد حلول ودعم مادي يستطيع من خلاله النادي المشاركة بالدوري والإيفاء بالتزاماته وتدعيم الفريق بلاعبين محليين وأجانب على مستوى عال، رغبة في تخطي المركز السادس الذي حققه الموسم الماضي بل إذا سنحت الظروف العمل على المنافسة في مختلف بطولات هذا الموسم.
وتابع؛ هذا ماخططنا له بالفعل بعد انتهاء الموسم مباشرة ولكن بعد وقت طويل وعدة محاولات لم يجدوا ذلك الدعم المأمول وأصبحت إدارة النادي أمام خيارين صعبين المشاركة أو إيقاف النشاط ونزول الفريق مباشرة لدوري الأولى ولكنها اختارت المشاركة والعمل بأقل التكاليف والإمكانيات لعلها تلامس النجاح، بعد هذا القرار سارعنا في التعاقدات مع اللاعبين، بعضهم ضحى وتنازل عن الكثير من حقوقه التي كان يتقاضاها الموسم الماضي والبعض الآخر فضل الذهاب لأندية آخرى كما لم يسعفنا الوقت لتكون لدينا فترة إعداد كافية للوقوف على وضع الفريق الفني والبدني حيث بداية الدوري أدركتنا وكان لزاما علينا النعامل مع الواقع الذي فرضته الظروف.
س- لماذا لم يتم تدعيم الفريق بلاعبين على مستوى عال، وهل طالبت بأسماء محددة ولم توافق الإدارة؟
كما ذكرت سابقا وامتدادا لتلك الظروف المالية إدارة النادي حددت لنا سقفا محددا لقيمة التعاقدات سواء لاعبين محليين أو أجانب، وكنا ندرك أنها لن تلبي الطموح حيث كانت قليلة جدا مقارنة بالموسم الماضي ولكن لقربنا من الواقع والظروف المادية التي يمر بها النادي وتفهما منا قبلنا العمل بما تم تحديده، ولهذا كانت تعاقداتنا وفق هذه الإمكانيات المطروحة وفرطنا في العديد من اللاعبين الأجانب والمحليين الجيدين الذين خاطبناهم مسبقا،
س- هل تواجد 12 ناديا فقط، أثر سلبا على الفريق، بحكم تقارب النقاط الملحوظ؟
إطلاقا، ليس له أية علاقة، فالمستوى الفني والنتائج تعتمد على جودة التعاقدات والإمكانيات والتحضيرات الجيدة والاستقرار الفني والإداري واللاعبين، أما عدد الأندية المشاركة سواء زاد أو قل فهذا ليس له تاثير على أي فريق.
س- أهم أسباب تراجع النتائج مع بهلاء في نقاط محددة؟
_ العائق المادي
_ تحضيرات متأخرة
_ التفريط بأفضل اللاعبين السابقين الهدافين والمؤثرين الذين سجلوا أغلب الأهداف الموسم الماضي مثل المحترف صانع اللعب كارتر والمهاجم روبرت ولاعب الوسط اسامي والجناح عبدالسلام الشكيلي وهولاء سجلوا 32 هدفا حيث أنهى الفريق الموسم الماضي ثالث أو رابع أفضل خط هجوم تسجيلا للأهداف.
_ عدم القدرة على تعويضهم بلاعبين مميزين أو على أقل تقدير شبيه بمستواهم.
س- بما أنك قبلت بالمهمة، ألم يكن لديك أجندة لتدارك الموقف مبكرا ؟
بلى، طالبت إدارة النادي بضم بعض اللاعبين الأجانب والمحليين قبل إغلاق باب التسجيلات وتحديدا بعد مباراتنا الأولى أمام نادي النصر وكذلك طالبت بالعودة لعمل المعسكرات قبل كل مباراة وصرف مكافأة الفوز في وقتها تحفيزا للاعبين ولكن رأت إدارة النادي الاستمرار حسب الإمكانيات المتاحة تحسبا لأي ظرف طارئ أو أية تبعات مالية يصعب الإيفاء بها مستقبلا.
س- غياب عن عدة مباربات ثم إعلان انتهاء التعاقد بالتراضي، ما كواليس هذه المدة؟
نعم غبت عن قيادة الفريق في حدود شهر، بالتفاهم مع رئيس النادي ليكون هناك خط رجعة بين الطرفين في حال تحسنت الظروف ولكن مشيئة الله أرادت أن نصل إلى فك الشراكة بالتراضي وقد يكون لهذا القرار خيرة اختارها الله لي ولهم.
س- مع خبراتك الكبيرة، هل يمكن أن نرى كابتن عبدالعزيز في دوري عمانتل هذا الموسم؟
نعم أنا جاهز لقيادة اي ناد طموح وثقتي في نفسي كبيرة في معانقة النجاح متى ما توفرت لي الإمكانيات والأدوات التي تساعدني لتحقيقه، ويمكنني العمل أيضا بدوري الدرجة الأولى فأنا مدرب لدي شغف للعمل في أي ناد، الأهم عندي الاستمرارية وتحقيق النجاحات والبطولات.
س- هل لديك كلمة أخيرة تريد توجيهها في نهاية هذا اللقاء.
بلى، بكل تأكيد أود أن أرسل شكري وتقديري وامتناني لإدارة النادي وعلى رأسها الفاضل سيف بن راشد الشكيلي رئيس النادي على ما حظيت به من ثقة وتعاون واحترام طيلة فترة عملي بالنادي، وكانوا خير عون وسند لي في مهمتي على الرغم مما واجهناه من ظروف وعايشناه من مصاعب هذا الموسم.
كما أشكر الجهاز الفني والإداري واللاعبين الأعزاء على جهودهم وتضحياتهم وحبهم للكيان البهلاوى ونجاحه، والشكر موصول أيضا لجماهير النادي الأوفياء على دعمهم ووقفتهم الصادقة معنا في مختلف مشاركاتنا بحلوها ومرها، أملا منهم الاستمرار بنفس التوهج فالفرصة لاتزال قائمة لدخول الفريق منافسا في مختلف مشاركاته هذا الموسم، فبهلاء سبق وواجه مصاعب أكبر بمواسم سابقة وتجاوزها بنجاح، وأنا واثق أنه بتكاتف الجميع وتعاونهم سيصل النادي إلى أهدافه ونجاحاته.
