
(د ب أ)-توووفه
أنهى النجم الدولي المصري محمد صلاح صيامه التهديفي، الذي استمر في مباريات فريقه ليفربول الثلاث الأخيرة بمختلف المسابقات، وأحرز ثنائية قاد بها الفريق الأحمر للفوز 3 / صفر على ضيفه برينتفورد، اليوم الأحد، في المرحلة الثانية عشر لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
وأسفرت باقي مباريات المرحلة التي أقيمت اليوم عن فوز أستون فيلا على ضيفه فولهام 3 / 1، وويستهام يونايتد على ضيفه نوتينجهام فورست 3 / 2، فيما تعادل برايتون مع ضيفه شيفيلد يونايتد 1 / 1.
وارتفع رصيد ليفربول، الذي عاد لنغمة الانتصارات بعدما غابت عنه في المرحلة الماضية بتعادله المخيب 1 / 1 مع مضيفه لوتون تاون، إلى 27 نقطة، ليتقدم إلى المركز الثاني، محققا فوزه الثامن في البطولة هذا الموسم مقابل 3 تعادلات وخسارة وحيدة.
في المقابل، توقف رصيد برينتفورد، الذي تعرقلت صحوته في البطولة، التي شهدت فوزه في لقاءاته الثلاثة الأخيرة، عند 16 نقطة في المركز التاسع مؤقتا لحين انتهاء باقي مباريات المرحلة، علما بأن هذه هي الخسارة الرابعة التي يتلقاها الفريق في المسابقة هذا الموسم مقابل 4 تعادلات و4 هزائم.
وافتتح صلاح، المنتشي بفوزه مؤخرا بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، التسجيل لليفربول في الدقيقة 39، قبل أن يضيف الهدف الثاني لأصحاب الأرض في الدقيقة 62.
وارتفع الرصيد التهديفي لصلاح، الذي غاب عن التسجيل في اللقاءات الثلاثة الأخيرة لليفربول أمام بورنموث في كأس رابطة الأندية المحترفة ولوتون تاون في الدوري الإنجليزي وتولوز الفرنسي، ببطولة الدوري الأوروبي، إلى 12 هدفا في 17 مباراة لعبها مع الفريق بجميع البطولات حتى الآن.
كما انفرد (الفرعون المصري) بالمركز الثاني بقائمة هدافي الدوري الإنجليزي هذا الموسم برصيد 10 أهداف، بفارق هدف وحيد خلف النرويجي إيرلينج هالاند، مهاجم مانشستر سيتي (المتصدر).
وعزز البرتغالي ديوجو جوتا تقدم ليفربول، عقب تسجيله الهدف الثالث في الدقيقة 74.
وعلى ملعب لندن الأولمبي، حقق ويستهام انتصاره الأول في المسابقة منذ شهر ونصف الشهر تقريبا، عقب فوزه المثير 3 / 2 على ضيفه نوتينجهام فورست.
وافتتح ويستهام التسجيل مبكرا عبر لوكاس باكيتا في الدقيقة الثالثة، لكن تاييو أونيي أدرك التعادل لنوتينجهام في الدقيقة 44، لينتهي الشوط الأول بالتعادل 1 / 1.
وتواصلت الإثارة في الشوط الثاني، بعدما أحرز أنتوني إيلانجا الهدف الثاني لنوتينجهام في الدقيقة 63، لكن سرعان ما تعادل جارود بوين لويستهام بعدها بدقيقتين.
وبينما تأهب الجميع لانتهاء اللقاء بالتعادل 2 / 2، خطف توماس سوسيك النقاط الثلاث لويستهام، بعدما سجل هدف الفوز القاتل للفريق اللندني في الدقيقة 88.
ويرجع آخر فوز لويستهام في المسابقة قبل لقاء اليوم إلى 30 أيلول/سبتمبر الماضي، حينما فاز 2 / صفر على ضيفه شيفيلد يونايتد، في المرحلة السابعة للمسابقة.
وارتفع رصيد ويستهام، الذي خسر مبارياته الثلاث الأخيرة في البطولة، إلى 17 نقطة في المركز التاسع مؤقتا لحين انتهاء باقي مباريات المرحلة، فيما توقف رصيد نوتينجهام، الذي حقق فوزا وحيدا في لقاءاته الثماني الأخيرة بالمسابقة، عند 13 نقطة في المركز الخامس عشر.
واستعاد أستون فيلا نغمة الانتصارات التي غابت عنه في المرحلة الماضية، عقب تغلبه 3 / 1 على ضيفه فولهام.
ورفع أستون فيلا، الذي خسر أمام نوتينجهام فورست في المرحلة الماضية، رصيده إلى 25 نقطة في المركز الخامس، بينما تجمد رصيد فولهام، الذي نال خسارته السادسة في البطولة هذا الموسم مقابل 3 انتصارات و3 تعادلات، عند 12 نقطة في المركز السادس عشر.
وجاء الهدف الأول لأستون فيلا عبر النيران الصديقة، بعدما سجل الأمريكي أنتوني روبنسون، مدافع فولهام، هدفا بالخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 27، فيما أضاف جون ماكجين الهدف الثاني لأصحاب الأرض في الدقيقة 42.
وأضاف أولي واتكينز الهدف الثالث لأستون فيلا في الدقيقة 64، وتكفل راؤول خيمينيز بتسجيل هدف الشرف لفولهام في الدقيقة 70.
وفرض التعادل الإيجابي 1 / 1 نفسه على لقاء برايتون مع ضيفه شيفيلد يونايتد.
وبادر سيمون أدينجرا بالتسجيل لمصلحة برايتون مبكرا في الدقيقة السادسة، قبل أن يلعب الفريق المضيف بعشرة لاعبين عقب طرد محمود داوود في الدقيقة 69.
واستغل شيفيلد النقص العددي في صفوف منافسه، ليحرز هدف التعادل في الدقيقة 74 بواسطة آدم ويبستر، لاعب برايتون، الذي سجل هدفا عكسيا.
وظل برايتون، الذي غاب عن طريق الفوز للمباراة السادسة على التوالي في المسابقة، بالمركز الثامن برصيد 19 نقطة، فيما حصل شيفيلد على النقطة الخامسة له في المسابقة خلال الموسم الحالي في المركز التاسع عشر (قبل الأخير).
وعلى ملعب (آنفيلد)، لم تمر مباراة ليفربول وبرينتفورد بمرحلة جس النبض، حيث بدأت بهجوم مكثف من جانب الفريق المضيف، الذي حاول افتتاح التسجيل مبكرا.
وجاء أول تهديد على المرمى من خلال الهولندي كودي جاكبو، الذي سدد من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة الرابعة، لكن مارك فليكين، حارس مرمى برينتفورد، أمسك الكرة بثبات.
وأضاع برينتفورد فرصة محققة لافتتاح التسجيل في الدقيقة السادسة، عن طريق إيثان بينوك، الذي تهيأت أمامه الكرة ليسدد من داخل المنطقة في حراسة الدفاع، لكنه وضعها بجوار القائم الأيمن.
ورد ليفربول بهجمة سريعة في الدقيقة التالية، حيث أرسل داروين نونيز تمريرة عرضية من الجهة اليسرى، لكن الكرة اصطدمت في الدفاع، للتغير اتجاهها لركنية لم تستغل.
وكاد صلاح أن يهز الشباك في الدقيقة العاشرة، عندما سدد كرة ساقطة (لوب) من الناحية اليمنى لمنطقة الجزاء، محاولا استغلال تقدم حارس برينتفورد عن مرماه، لكن الكرة علت العارضة بقليل لتهز الشباك من الخارج.
في المقابل، كاد ترينت أليكسندر أرنولد أن يتسبب في اهتزاز شباك ليفربول في الدقيقة 17، عندما طالت الكرة منه داخل المنطقة، ليسدد برايان مبيومو، مهاجم برينتفورد، مباشرة، لكنه سدد فوق العارضة.
وأحرز نونيز هدفا لليفربول في الدقيقة 21، لكنه سرعان ما تم إلغاؤه بداعي وقوعه في مصيدة التسلل.
وسجل نونيز هدفا آخر ولكن تم إلغاؤه في الدقيقة 27، حينما سدد فيرجل فان دايك ضربة رأس من متابعة لركنية من الجانب الأيمن، ارتدت من فليكين، لتصل إلى جويل ماتيب، الذي سدد ضربة رأس ضعيفة وصلت للاعب الأوروجواياني، الذي وضعها في الشباك، لكنه كان في موقف تسلل.
وعلى عكس سير اللعب أهدر مبيومو فرصة محققة لبرينتفورد في الدقيقة 31، عندما تلقى تمريرة أمامية ليروض الكرة لنفسه بصورة رائعة، وينفرد بالمرمى، لكنه سدد برعونة على يسار البرازيلي أليسون بيكر، حارس مرمى ليفربول، الذي تصدى للكرة ببراعة.
وترجم ليفربول سيطرته على مجريات اللقاء بعدما سجل صلاح هدفا للفريق الأحمر في الدقيقة 40.
وأرسل المجري دومينيك سوبوسلاي تمريرة أمامية لداروين نونيز، الذي مررها بدوره لصلاح، الذي تحكم في الكرة جيدا، وسدد بيسراه تصويبة زاحفة على يمين حارس برينتفورد وتعانق الشباك.
وأطلق نونيز قذيفة من خارج المنطقة في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلا من الضائع تصدى لها فليكين على مرتين، أعقبها فرصة مؤكدة أضاعها صلاح في الدقيقة الخامسة من الوقت الضائع، حيث تابع تمريرة عرضية من الناحية اليسرى، ليسدد مباشرة بقدمه اليمنى وهو على بعد خطوات من المرمى، لكنه أطاح بالكرة بعيدا إلى ركلة مرمى، لينتهي الشوط الأول بتقدم ليفربول بهدف صلاح.
وجاءت بداية الشوط الثاني هادئة من جانب ليفربول، ليمنح الفرصة للاعبي برينتفورد للنشاط هجوميا.
وحصل الضيوف على ركلة حرة مباشرة من مكان قريب من منطقة الجزاء في الدقيقة 50 نفذها ماتياس يانسين، لكن بيكر أبعدها بأطراف أصابعه لركنية لم تسفر عن شيء.
شدد برينتفورد من هجماته بحثا عن إدراك التعادل، لكن هجماته افتقدت للدقة في اللمسة الأخيرة.
وفي ظل محاولات الضيوف المكثفة، عاد صلاح لهز الشباك من جديد، بعدما أضاف الهدف الثاني لليفربول في الدقيقة 62.
وبعد سلسلة من التمريرات السريعة، تابع صلاح تمريرة عرضية من الجانب الأيسر بواسطة اليوناني كوستاس تسيميكاس، ليسدد ضربة رأس متقنة، واضعا الكرة على يسار حارس الفريق الضيف، وتحتضن الشباك.
وانتظر حكم المباراة تأكيد الهدف من تقنية حكم الفيديو المساعد (فار)، بعدما أشار مساعد الحكم بخروج الكرة من حدود الملعب، قبل أن يمررها تسيميكاس للنجم المصري.
لم يستسلم برينتفورد للنتيجة، وكاد كريستيان نورجارد أن يقلص الفارق في الدقيقة 66، بعدما تابع ركنية نفذها مبيومو، ليسدد من داخل المنطقة، لكنه وضع الكرة بمحاذاة القائم الأيسر.
وتضاعفت معاناة برينتفورد في اللقاء، عقب تسجيل ديوجو جوتا الهدف الثالث لليفربول في الدقيقة 74، حيث تسلم اللاعب البرتغالي الكرة من تسيميكاس، ليسدد بيمناه من على حدود المنطقة، واضعا الكرة على يسار الحارس.
ورغم ذلك، واصل برينتفورد محاولاته الهجومية، وحصل على أكثر من ركلة ركنية، لكنها لم تثمر عن أي جديد، فيما حاول ليفربول مضاعفة تقدمه، لكن دون جدوى، لينتهي اللقاء بفوز مستحق لفريق المدرب الألماني يورجن كلوب، قبل توقف المسابقة لمدة أسبوعين بسبب فترة المباريات الدولية المقبلة.