هل يخمد السيب البركان؟

كتبت- ترياء البنا

كلاكيت ثاني مرة، ولمرة أخرى خلال هذا الموسم، يواجه السيب النهضة، بعدما خسر رهان اللقاء الأول ودفع ثمنه الخروج من صراع نصف نهائي كأس جلالة السلطان المعظم، ليؤكد الراقي المنتشي بالتألق الآسيوي، علو كعبه على الإمبراطور متصدر جدول ترتيب دوري عمانتل بلا أية خسارة هذا الموسم، للموسم الثاني على التوالي في المسابقة الأغلى، فهو من خطف اللقب الموسم الماضي على حساب السيب على أرضه ووسط جماهيره، ونجح في ذهاب ربع النهائي في إعادة الكرة وتحقيق الفوز على السيب في ملعبه وبين جماهيره، ليزيد النهضة حنق جماهير الإمبراطور التي أصبحت تراه عقدة السيب.

هذه المرة المباراة تعني بطولة، فالفائز سيكون بطل السوبر، ومن وجهة نظري هذه المواجهة ستكون الأصعب على الفريقين، فالنهضة يطارده حلم الثلاثية التي سبقه إليها السيب، ويتمنى أن يحققها أملا في مواصلة المشوار وتسجيل إنجاز غير مسبوق بالرباعية، إذا نجح في خطف لقب كأس الاتحاد الآسيوي، وهو أيضا ما سبقه السيب إليه.

ولكن الرهان الأكبر هذه المرة يخص الإمبراطور، الذي سيقاتل من أجل استعادة هيبته أمام الخصم الأقوى هذا الموسم، ليس فقط ليثأر من خسارة الكأس الموسم الماضي أمامه، أو خروجه من الكأس على يد النهضة هذا الموسم، وإنما لأن الأمر هذه المرة يتعلق بالاستقرار الفني، فمباراة السوبر من وجهة نظري بالنسبة إليه، فوهة بركان، إما أن يستطيع سدها ويخمد هذا البركان بالفوز بلقب مبكر يعطيه دفعة قوية نحو استعادة لقب الدوري الذي خسره الموسم الماضي، ويعوض خسارة الكأس، ويمنحه الاستقرار على مستوى الجهاز الفني، أو يخسر هذا التحدي، ويثور البركان، ويدخل السيب في متاهة تغيير الإدارة الفنية، فعلى الرغم من أن الفربق يعتلي قمة الدوري، إلا أن معظم الجماهير تصب جام غضبها على البرازيلي جورفان فييرا لاعتماده على عناصر دون أخرى.

ربما يتمثل سوء حظ هذه المباراة، وما يصاحبها من توترات وتوقعات تصل حد التشاؤم، في أنها أعقبت نهائيا مبكرا بين الفريقين في الكأس وتأهل طرف على حساب الآخر، لذا فحساباتها ستكون مختلفة تماما، ورغم أنها تمثل منعرجا مهما لممثل السلطنة في كأس الاتحاد الآسيوي، الذي سيسعى بقوة بقيادة مدربه الوطني حمد العزاني لتسجيل التفوق على البرازيلي مرة أخرى، وتحقيق إنجاز تاريخي للنهضة، يأخذه سلاحا يرهب منافسيه الخارجيين، إلا أنها في ذات الوقت طوق النجاة الذي رماه القدر للسيب عقب الخروج من الكأس مباشرة، لإعادة ترتيب الأوراق واستعادة التوازن، والمحافظة على ماء وجهه بالإعلان عمليا أنه بطل قد يمرض لكنه لا يموت، وإذا خسر بطولة يعوضها ببطولة، فهل تنجح كتيبة الإمبراطور في إخماد بركان الغضب؟ أم يخسر السيب الرهان الثاني على التوالي خلال ذات الأسبوع، ويفتح الأبواب على مصراعيها أمام تقلبات هو في غنى عنها خاصة وأنه يمتلك الإدارة الأقوى بين أندية عمانتل؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى