
(د ب أ)-توووفه
قررت اللجنة الأولمبية الدولية، اليوم الجمعة، الموافقة على مشاركة الرياضيين من روسيا وبيلاروس في دورة الألعاب الصيفية المقبلة (باريس 2024) كرياضيين محايدين.
وذكرت اللجنة الأولمبية الدولية أن المشاركة في دورة الألعاب الصيفية سيكون وفقا لشروط معينة، وبشرط استيفاء الرياضيين لمتطلبات التأهل.
جاء ذلك ردا من اللجنة الأولمبية الدولية على طلب من الاتحادات الدولية للرياضات الصيفية واللجان المحلية الأولمبية لاتخاذ قرار نهائي بشأن هذه القضية، التي أثارت الجدل منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/فبراير من العام الماضي.
وكما هو الحال بالنسبة للعودة للمسابقات الدولية، فإن الشرط هو أن يشارك الروس والبيلاروس في باريس كرياضيين محايدين. وألا يسمح للفرق بالمشاركة.
هذا يعني أنه لن يسمح بعزف النشيد الوطني للرياضيين من روسيا وبيلاروس في الأولمبياد، كما سيحظر استخدام الرموز والأعلام الوطنية.
بالإضافة إلى ذلك، يجب على هؤلاء الرياضيين ألا يكون لهم أي صلة بالجيش أو قوات الامن، ويجب ألا يكونوا أظهروا دعمهم للحرب في أوكرانيا. ويجب عليهم أيضا الالتزام بالمبادئ التوجيهية لمكافحة المنشطات.
وكشرط إضافي، تطلب الجنة الأولمبية الدولية من كل الرياضيين تقديم التزام كتابي للميثاق الأولمبي وأيضا “مهمة السلام للحركة الأولمبية”.
ووفقا للجنة الأولمبية، تأهل لأولمبياد باريس حتى الآن ثمانية رياضيين من روسيا وثلاثة رياضيين من بيلاروس. أكثر من60 أوكرانيا من بين تقريبا 4600 رياضي مؤهلين بالفعل للمشاركة في البطولة.
وعقب الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا، تم استبعاد روسيا وبيلاروس في البداية من المسابقات الدولية الرياضية خاصة وأن بيلاروس تدعم روسيا في الغزو.
ولكن مطلع هذا العام، تركت اللجنة الأولمبية الدولية، برئاسة الألماني توماس باخ، الباب مفتوحا أمام مشاركة الرياضيين الروس والبيلاروس في المنافسات الرياضية الكبرى، وحددت إطار المشاركة في المسابقات.
هذا من شأنه أن يمكن الرياضيين من استيفاء معايير التأهل لدورة الألعاب الصيفية. واتبع عدد من الاتحادات الدولية إرشادات اللجنة الأولمبية الدولية في الأشهر الأخيرة، وسمحوا للروس والبيلاروس المشاركة في المنافسات مرة أخرى.
وتركت الهيئة الحاكمة القرار بشأن المشاركة في الأولمبياد مفتوحا حتى اللحظة الأخيرة.
في أيلول/سبتمبر رفعت اللجنة البارالمبية الدولية الحظر الشامل على روسيا وسمحت للرياضيين المعاقين في المشاركة في البارالمبياد كمحايدين. وكان ينظر لهذا على أنه إنذار لقرار مشابه سيصدر من اللجنة الأولمبية الدولية.
وقام الاتحاد الألماني للرياضات الأولمبية، مؤخرا بتغيير مساره بالسير في نفس طريق الأغلبية على المستوى الدولي للرياضة، وطالب بمشاركة الرياضيين من روسيا وبيلاروس في أولمبياد باريس.
وأوضح توماس فايكرت رئيس الاتحاد الألماني للرياضات الأولمبية :”إذا كانت ألمانيا هي الدولة الوحيدة التي ستعارض مشاركة الروس والبيلاروس كمحايدين، بالتالي لن يكون هناك أي منافسات دولية ستستضيفها بلادنا”.