
(د ب أ)-توووفه
أكد هاري لوي محلل الأداء بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أن أهم ما يميز كأس العالم للأندية في جدة هو توقيته، حيث تجري البطولة بينما لا تزال بعض الأندية المشاركة في منتصف مواسمها المحلية، على عكس المسابقات الدولية التقليدية التي تخوضها الفرق في كثير من الأحيان بعد الانتهاء من مواسمها المحلية.
وأوضح لوي أن “أندية مثل مانشستر سيتي الإنجليزي وفلومينينسي البرازيلي تخوض البطولة وهي في لياقة منتصف الموسم، حيث تتنافس محلياً ودولياً. ما يعنيه هذا من الناحية العملية هو أن الفرق تلعب وهي في ذروة أدائها. فالمشاركة أثناء الموسم المحلي تعني أن الفرق يمكنها الاستمرار في تقديم المستوى الحالي الذي تقدمه في مسابقاتها المحلية، أي المشاركة وهي في ذروة حالتها البدنية”.
وأوضح لوي في مقابلة مع الموقع الرسمي لفيفا اليوم الاثنين أن “ما يميز البطولة أيضا أن الفرق التي اعتادت على مواجهة خصوم مألوفين أسبوعاً تلو الآخر تجد نفسها فجأة في مواجهة أندية نادراً ما تواجهها. هذه الديناميكية تضيف طبقة إضافية من الإثارة إلى البطولة، حيث يفكّر فريق التحليل في كيفية تكيف هذه الأندية التي ما تزال تلعب محلياً مع التحدّيات الفريدة التي يفرضها المنافسون غير المألوفين”.
وأشار لوي إلى أن “مجموعة الدراسات الفنية لمونديال الاندية تتشكل من فريق مكون من شخصين هما باسكال زوبيربوهلر وكريستيان جروس”، مضيفا “جروس هو لاعب ومدرب سابق قاد النادي الأهلي السعودي سابقاً، ولديه معرفة واسعة بالفرق الموجودة في مصر والمنطقة المحيطة بها. وستكون هذه الرؤية والخبرة الإقليمية ذات قيمة كبيرة لفريق الدراسة مع تقدّم البطولة”.
وختم لوي حديثه بالقول “إن الطبيعة المكثّفة للمنافسة (سبعة فرق وسبع مباريات على مدار 10 أيام) تزيد من التركيز على تحليل المباريات الفردية والأداء بدلاً من النظرة العالمية الأوسع. في الأساس، ما يعنيه هذا هو أن مجموعة الدراسات الفنية لديها فرصة أقل لتحديد الاتجاهات عبر البطولة ككل، ولكنها بدلاً من ذلك تركز تحليلها على المباريات التكتيكية والفروق الدقيقة الإستراتيجية في كل مباراة على حدة. يوفر هذا التحول نحو التحليل على المستوى الجزئي منظوراً فريداً حول كيفية تكيف الفرق مع خصوم محددين، ويقدّم رؤى تتجاوز النظرة العامة العالمية”.