
كتبت- ترياء البنا
نحن اليوم على موعد مع نهائي بطولة غرب آسيا العاشرة للناشئين، التي يستضيفها مجمع السعادة بمحافظة ظفار،والذي يجمع اليمن والسعودية، اللذين نجحا باقتدار في الوصول إلى أبعد نقاط البطولة، بعد فوز الأول على الإمارات 2/0، والثاني على العراق 2/1، في قبل نهائي البطولة.
ومنذ انطلاق المنافسات، فقد ظهر المنتخبان بقوة ليكون تأهلهما إلى لقاء الختام منطقيا تماما، ولا أدل على ذلك من حصول اليمني الصغير على العلامة الكاملة بدور المجموعات( المجموعة الأولى)، بتسع نقاط خلال المباريات الثلاثة، واستهلاله المنافسات بالفوز غير المتوفع على أسود الرافدين، ثم الفوز على أصحاب الضيافة المنتخب العماني، وهو ما جعل المنتخب اليمني الذي تسلح بأكبر عدد من جماهير البطولة، إذ كان الحضور الجماهيري لليمن بلا أدنى شك ملح البطولة، الأكثر حظا في توقعات المتابعين بالوصول إلى النهائي، وهو بدوره لم يخيب الظن، فحقق فوزا ثالثا على لبنان، وتأهل لنصف النهائي ليفوز على الإمارات ويصل إلى النهائي.
وعلى الجانب الآخر، وفي المجموعة الثانية، فرض نجوم السعودية الصغار( الكبار بمهاراتهم وإمكانياتهم)، أنفسهم منذ المباراة الأولى، في ترجمة حية للجهود التي تبذلها المملكة في قطاع المراحل السنية، ما يجعل أي منتخب سعودي مشارك في أي استحقاق، مرشحا بقوة للتأهل إلى آخر خطوة، ولا أدل على ذلك من التاريخ الأكثر من مشرف لمنتخب الناشئين الذي يمتلك سجلا ناصعا في تاريخ بطولة الناشئين.
بدأ الأخضر الصغير المنافسات بالفوز الذي صحبه الأداء المميز أمام سوريا بهدفين نظيفين، وجاءت الجولة الثانية للصقور الصغار أكثر إثارة حين حققوا ريمونتادا تاريخية أمام منتخب الأردن، بعدما تأخروا بهدفين، ليحققوا تعادلا ثمينا بطعم الفوز، ثم التعادل أمام الإمارات في آخر لقاءات دور المجموعات، ليصعدوا إلى نصف النهائى بلا خسارة أيضا، ليواصلوا التألق بالفوز على أسود الرافدين في قبل النهائي.
إن وصول اليمن والسعودية إلى نهائي بطولة غرب اسيا للناشئين انتصار للمنطق في كرة القدم، اللعبة التي لا تعترف بالمنطق ولا بالتاريخ، ولكن هذين المنتخبين نجحا في إثبات العكس بأن أصحاب التاريخ، الذين تواجهوا في نهائي النسخة الثامنة( قبل الماضية)، عاودوا الكرة بنهائي النسخة العاشرة، والذي أتوقع أن يكون أمتع مواجهات البطولة، عطفا على ما قدمه المنتخبان منذ انطلاق المنافسات، ولأنه سيكون لقاء الثأر بالنسبة للصقور، ومواجهة تأكيد الأفضلية لنسور سبأ، فلمن سيبتسم الحظ هذه المرة، وهو من ابتسم في نسخة 2021 للنسور اليمنية على حساب الصفور الخضر أصحاب الأرض والجمهور؟.