
كتب- خليل التميمي
يستمر معسكر منتخبنا الوطني الخارجي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وكان قبله معسكر داخلي في مسقط انطلق يوم الاثنين 11 ديسمبر الحالي، ولن يخوض الأحمر أي لقاء ودي إلا بتاريخ 29 ديسمبر الجاري أمام الصين في دولة الإمارات العربية المتحدة، أي بعد (18) يوما تدريبات مستمرة.
وهنا نقدم نظرة سريعة عن آخر لقاء خاضه لاعبي منتخبنا الوطني مع أنديتهم والذي كان فيه لاعبو نادي السيب والنهضة الذين شاركوا في مباراة كأس السوبر، وهم (18) لاعبا من أصل (29) لاعبا، بتاريخ السابع من ديسمبر الجاري، يعني ذلك أن لاعبي السيب لم يدخلوا أجواء المباريات لمدة (21) يوما، ناهيك عن أن البعض منهم لم يشارك في اللقاء بشكل أساسي، والبعض غاب نهائيا عن اللقاء.
بينما خاض (7) لاعبين آخر مباراة لهم بتاريخ الأول والثاني من ديسمبر الجاري، وهم لاعبو ظفار وعمان والنصر، وكان ذلك في إياب دور الثمانية لمسابقة كأس جلالة السلطان، وهو ما يصل إلى غياب قرابة (27) يوما، عن موعد أول لقاء ودي في المعسكر الحالي.
بينما خاض لاعب نادي صور ولاعب نادي الشباب المتوجدان في قائمة المنتخب آخر لقاء لهما مع نادييهما في الجولة العاشرة من دوري عمانتل بتاريخ 25 من الشهر الماضي، وهو ما يعني أنهما لن يخوضا أية مباراة إلى تاريخ 29 من الشهر الحالي، وهذا يأتي بعد مرور (33) يوما، وربما تطول المدة في حال عدم تواجدهما في اللقاء الودي الأول أمام الصين.
الغياب عن حس وأجواء المباريات الودية أراه من وجهة نظري مؤثرا جدا جدا على اللاعبين، وهذا ما كان يرفضه برانكو مدرب المنتخب عندما فضل لعب مباريات الدوري سابقا بدل التجمع في فترة التوقف السابقة، ولكن ما يحدث هو “عكس” رغبة المدرب.
لست رجلا فنيا وإنما أقرأ الموضوع من ناحية “سطحية” وهي أن غياب اللاعبين عن حس المباريات له تأثير كبير جدا، ناهيك عن “روتين” التدريبات اليومية التي بلا شك سيكون مصاحبا لها “الملل” من وجهة نظري.
كان من المفترض خوض جولة أخرى وهي الجولة الأخيرة من القسم الأول، بعدها يبدأ المنتخب في التجمع، أو كان من المفترض خوض لقاء ودي ثالث قبيل مواجهة منتخب الصين من أجل عدم فقدان حس وأجواء المباريات لدى اللاعبين.
كنت اتابع الدوري القطري الذي انتهت أمس الخميس آخر مبارياته، بعدها يتوقف من أجل معسكر المنتخب القطري والذي سوف يخوض فيه العنابي اللقاءات الودية في فترة لا تتجاوز (20) يوما، وهذا ما يجعل اللاعبين قريبين من الانسجام مع المباريات.
وأخيرا أتمنى التوفيق للأحمر في معسكره الحالي وأن يحقق الاستفادة الكبيرة منه ومن المباراتين الوديتين قبل خوض غمار منافسات كأس آسيا والتي تعقد عليها الجماهير العمانية الآمال الكبيرة في تحقيق نتيجة جيدة تكون دافعا للتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم.