
توووفه- ترياء البنا
يستهل منتخبنا الوطني مشواره الصعب في كأس آسيا خلال مشاركتنا الخامسة بالنهائيات القارية، بطموح تحقيق خطوة أو خطوات تتعدى الدور الثاني، ويقع الأحمر ضمن المجموعة السادسة إلى جانب السعودية، قيرغيزستان، وتايلاند، حيث جاءت مباراة الافتتاح صعبة أمام الشقيق السعودي، في ديربي خليجي صعب.
وعطفا على الاستقرار الفني، والمعسكر الجيد للأحمر قبيل البطونة والذي حقق خلاله نتائج إيجابية بالفوز على الصين والإمارات، وعلى الجانب الآخر معاناة الأخضر السعودي من فترة استعداد لم تتحقق خلالها نتائج جيدة، وكذلك تغيير معظم عناصر الفريق بعد تولي روبيرتو مانشيني قيادة الأخضر والإصابات والاستبعادات، فكلها عوامل تبعث في نفوس العمانيين الطمأنينة بقدرة الأحمر على الفوز بهذا الديربي المرتقب.
توووفه استطلعت آراء الشارع الرياضي في سلطنة عمان والسعودية، حول المباراة ومن يستطيع خطف نقاطها لتكون الانطلاقة القوية له في بقية المشوار.
وتحدث المدرب العراقي ثائر عدنان عن اللقاء قائلا: مباراة صعبة على المنتخبين بحكم أنها الأولى في البطولة ومن وجهة نظر شخصية، أرى فرصة المنتخب العماني أكبر لتحقيق نتيجة إيجابية، خاصة وأن المنتخب السعودي يمر بفترة عدم توازن بعد التعاقد مع الإيطالي روبيرتو مانشيني، حيث يحتاج وقتا كي تتضح بصماته على الفريق، بعدما استبعد لاعبين مؤثرين، عكس الفريق العماني المستقر فنيا والذي يشرف عليه الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش منذ فترة طويلة، فالفريق بعد هذه الفترة من العمل وبعد مباراتي معسكر الإمارات ظهر في حالة مثالية، تجعله قادرا على تحقيق نتيجة جيدة أمام المنتخب السعودي.
وقال المحلل محمد إسماعيل الزعابي: لدي تفاؤل كبير بتحقيق الأحمر نتيجة إيجابية أمام السعودية في لقاء الافتتاح، عطفا على المؤشر الإيجابي خلال فترة الاستعداد للمنتخب، حيث قدم نفسه بشكل جيد على المستوى الفني والنتيجة.
وحول من يمتلك الحظوظ الأكبر، أوضح: الحظوظ متساوية، ولكن أرى أن منتخبنا وصل لجاهزية أكبر، لأن الأخضر خلال الاستعداد لم يحقق النتائج المتوقعة، وهو ما تسبب في انتقاد كبير وعدم رضى في الشارع السعودي والإعلام للمدرب، عكس منتخبنا الذي يعيش حالة من الاستقرار الفني منذ فترة طويلة امتدت لثلاث سنوات، والأهم أن نكون في يومنا ويوفق اللاعبون في تحقيق الفوز، خاصة وأنه عندما تلتقي المنتخبات الخليجية تذوب الفوارق، ومتفائل بقدرة الأحمر على الوصول إلى أبعد نقطة في البطولة.
فيما قال المحلل عبدالعزيز الحبسي: بالطبع المباريات الافتتاحية دائما صعبة، لأن الأوراق تكون غير مكشوفة، المنتخب السعودي ليس بكامل جاهزبته، المدرب استبعد بعض اللاعبين وأهمهم الظهير الأيسر ياسر الشهراني، وقائد الفربق سلمان الفرج، وأخيرا الحارس نواف العقيدي مع إصابة العويس، لذا المعسكر السعودي يسيطر عليه عدم الارتياح، كذلك هناك عدم رضى بسبب نتائج المباريات الودية، وكثر الحديث عن التشكيلة واختيار العناصر، بينما فوز منتخبنا على الإمارات أعطى دفعة معنوية كبيرة خاصة مع أداء جيد، بعد الفوز على الصين، ورغم ذلك المباراة متكافئة والحظوظ متساوية، وأتوقع أن تكون المباراة مغلقة، والأداء حذر، كونها مباراة افتتاحية، لذا فلا أتوقع مباراة ممتعة فنيا، ولا أستبعد التعادل، أو فوز أحد الفربفين بفارق هدف.
وتحدث أيقونة الكرة العمانية محمد عامر الكثيري قائلا: مباراة صعبة، لأنها خليجية خالصة، فخليجيا تكون الحظوظ متساوية مهما عانى أحد الطرفين، أو تفوق الطرف الآخر، لذا توقع النتيجة أمر صعب.
وتابع: ولكن من خلال المواجهات الخليجية، أستطيع القول إن الفريق الأهدأ والأكثر تركيزا وتهيئة نفسية يستطيع الفوز، حين يتواجه الخليجيون تكون الأمور مختلفة عن مواجهتنا مع منتخبات غير خليجية، حيث يكون المستوى الفني، والتكتيكي، واللياقة البدنية عوامل الفوز، لكن تنافسنا الخليجي يجعل النظرية عكسية تعتمد كليا على الجانب النفسي والابتعاد عن الحماس الزائد.
واختتم: توقع النتيجة صعب في هكذا ديربيات، ولكن أتمنى أن يكون الفوز حليف الأحمر، ونكون كما صرح رئيس الاتحاد الحصان الأسود للبطولة.