
توووفه- ترياء البنا
بعد نجاحه في حصد لقب كأس الخليج الخامسة والعشرين، وظهوره بشكل جيد، أعاد للكرة العراقية بريقها الغائب، يدخل أسود الرافدين التحدي الأقوى وبطموح أكبر، حيث يسعى المنتخب العراقي بقيادة الإسباني خيسوس كاساس، لتأكيد قوته وقدرته على مواصلة تسجيل الإنجازات، وأنه لم يحقق كأس الخليج بعاملي الأرض والجمهور فقط.
ومع انطلاق كأس آسيا، نجح المنتخب العراقي في الفوز باللقاء الأول أمام إندونيسيا، ولكنه اليوم أمام التحدي الأصعب خلال البطولة، حيث يواجه الكمبيوتر الياباني، الأقوى على مستوى آسيا، بطنوح تحقيق نتيجة إيجابية ترفع المعنويات بقدرة العراق على المنافسة على اللقب الغائب منذ 2007.
توووفه التقت الإعلامي العراقي سيف المالكي للحديث عن مستوى البطولة، ومدى قدرة أسود الرافدين على المضي قدما بها.
بداية، كيف تقيم نسخة كأس آسيا الحالية بقطر، من حيث التنظيم أولا ثم المستوى الفني؟
- لا يمكن بأية حال من الأحوال ان ننكر أو نتغاضى عن المستوى التنظيمي المبهر الذي عودتنا عليه قطر بتنظيمها كبرى البطولات ولمختلف الألعاب والفعاليات، إذ إن الدوحة أضحت مقصداً للاتحادات الدولية لإقامة بطولاتها، لتوفر البنى التحتية والكوادر المهنية المتميزة، وهو ما ظهر جلياً باستضافة فاقت التصور والخيال لكأس العالم 2022، والحال يتكرر الآن في كأس آسيا، وأرى أن قطر من كبريات الدول التي تنظم بطولات على أعلى مستوى، أما عن المستوى الفني فإن البطولة لم تبح بعد بما تخفيه المنتخبات الآسيوية الكبرى من أداء ومستوى، ننتظر حتى ينتهي دور المجموعات حتى نتعرف عن قرب على مستويات المنتخبات المشاركة.
س- هل جاءت مشاركة المنتخبات العربية على قدر طموحات الجماهير؟
- مثلما أسلفت أن جردة الحساب ستكون مع انتهاء دور المجموعات، لكن يمكنني القول إن منتخب قطر أعلن عن نفسه أول المتأهلين إلى الدور اللاحق، ولاحظنا تميز السعودية والأردن وفلسطين والإمارات مع التمنيات بالتوفيق لكل عرب آسيا للتواجد في الدور اللاحق.
س- أي منتخب عربي أبهرك ظهوره؟ وأي منهم تتوقع أن يستكمل البطولة لأقصى نقطة؟
- منتخب قطر ظفر بست تقاط من مباراتين وهو ما منحنا صورة مثالية عن مستواه الفني وتميزه، وأتوقع أن منتخب السعودية سيستكمل البطولة لأقصى نقطة وسيكون من المنتخبات المنافسة على اللقب.
س- ماذا عن بطل خليجي 25، كيف ترى أسود الرافدين مع انطلاق البطولة؟
- القرعة ظلمت العراق وأوقعته مع ثلاث منتخبات من شرق للقارة الآسيوية، أهمها اليابان المرشح الأول للظفر باللقب القاري، قضلا عن وجود منتخبي إندونيسيا وقيتنام، وهما من الفرق الطامحة لتأكيد حضورها آسيويا، لكن إحدى بطاقتي التأهل من المجموعة ستكون عراقية
س- ما توقعك للمباراة الصعبة أمام الكمبيوتر الياباني اليوم؟
- منتخب اليابان سيذهب للمباراة النهائية لكأس آسيا بأريحية بفعل نوعية اللاعبين الذين يرتدون قميصه ممن يتواجدون في خيرة الدوريات العالمية، لذلك اللعب أمامه مهمة عسيرة لكل منتخب آسيوي، لكن العراق لا يقل شأناً عن اليابان وسيدخل بقوة لمواجهة الكمبيوتر الياباني ونسعى أن نؤكد حضورنا آسيويا لتجاوز اليابانيين.
س- إلى أي مدى سيصل العراق بكأس آسيا؟
- أتوقع أن العراق ساع للتواجد في المباراة النهائية، لكن التمني وحده ليس كافياً لذلك كل مباراة في البطولة بالنسبة للعراق هي مباراة ختامية، وأتوقع أن يتواجد العراق في المربع الذهبي للبطولة.
س- ما تقييمك لخيسوس كاساس وفلسفته في اختيار اللاعبين، الرد على المنتقدين، إدارته للمباريات؟
- كاساس مدرب على مستوى عال وحريص على تحقيق النجاح وهو ما ظهر في السنة الأولى له مع أسود الرافدين، حصل على لقبين، خليجي 25، وكأس ملك تايلاند إلا أن الجمهور العراقي لن يقبل إلا بالتأهل إلى كأس العالم والظهور بصورة مشرفة في كأس آسيا.
س- عمل متواصل من عدنان درجال رئيس الاتحاد العراقي بما يخدم المنظومة، كيف غير درجال من خارطة الكرة العراقية؟
- الكابتن عدنان درجال عمل ثورة إدارية وتنظيمية وفنية، وأعاد الروح لجسد الكرة العراقية بعد أن اعتمد إقامة دوري نجوم العراق بالتعاون مع رابطة الليجا الإسبانية، فضلا عن التعاقد مع مدربين أجانب، وعمل معسكرات ومباريات تجريبية مع خيرة المنتخبات العالمية في بلدان متقدمة كروياً، وغادرنا معه الوديات مع فرق ضعيفة أو مشابهة لمستوى كرتنا، وهو ما يمنحنا الحق بأن ننجح نجاحاً باهرا خلال سنوات استلامه زمام إدارة كرة القدم العراقية بمعية المكتب التنفيذي الذين قدموا الكثير وانصهرت جهودهم مجتمعة لتحقيق نحاحات الكرة العراقية.
س- من وجهة نظرك، من هما طرفا نهائي كأس آسيا؟ ومن البطل؟
- طرفا النهائي سيكونان من شرق قارة آسيا وأتوقع ان يكونا اليابان وكوريا الجنوبية، ويضاف إليهما منتخبات أستراليا، السعودية وقطر التي أعتقد أنها ستتنافس للظفر باللقب الذي أراه يابانياً خالصاً.