
الدوحة- ترياء البنا
في حواره لصحيفة توووفه، أكد الإعلامي القطري علي حسين أشكناني أن النجاحات المتوالية للكرة القطرية ليست وليدة الصدفة، لكنها نتاج رؤية وخطط واستراتيجيات تم تنفيذها على أرض الواقع وهو ما سوف يؤدي في النهاية إلى تحقيق الحلم الكبير بأن تتمكن قطر من تنظيم دورة الألعاب الأولمبية بعد أن أذهلت العالم بتنظيم أفضل نسخة في تاريخ المونديال وشرفت الكرة العربية والشرق الأوسط وغيرت كل المفاهيم المغلوطة التي كانت في أذهان ملايين البشر عن العرب ومنطقتنا الإسلامية، وهو أيضا ما جعل الفيفا وجميع الدول الأعضاء في الاتحاد الدولي لكرة القدم يمنحون الثقة للشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية لتنظيم مونديال 2030 بالإجماع وهي ثقة تستحقها المملكة وجمهورها المثقف كرويا وصاحب الشغف الكبير في كل المحافل الرياضية.
وحول تقييم هذه النسخة من وجهة نظر الإعلام القطري، أوضح: عندما يشهد القاصي والداني أن كأس آسيا أشبه بمونديال مصغر ويقام على ملاعب مونديالية هي الأحدث والأجمل في المنطقة، وتمتلئ الساحات في قطر بجماهير كل دول آسيا فإن شهادة النجاح كتبت من قبل هذه الجماهير قبل أن يصادق عليها الاتحاد الآسيوي الذي يعرف أن المعايير الاحترافية التي قدمتها قطر رفعت من أسهم الاتحاد القاري وسوف تجعله أكثر جرأة في إعادة حساباته في معايير تنظيم المسابقات في قادم الأيام.
وعن أهم مفاجآت هذه النسخة على مستويي التنظيم والمنافسات، أكد: على مستوى التنظيم لا جديد في بلد نجح أن يستضيف أفضل مونديال كأس عالم بشهادة الفيفا، أما على مستوى المنافسات فلا شك أن تأهل منتخبات للمرة الأولى لدور ال16 مثل طاجيكستان وفلسطين وسوريا وإندونيسيا، ولا ننسى مفاجأة الوداع المبكر للمنتخب العماني الذي توقعت له أن يكون أفضل بكثير من ذلك لكن مدربه برانكو لم يكن شجاعا واختار أن يكون في وضعية النعامة وهو يواجه المنتخبات المنافسة.
كما تطرق بالحديث إلى المشاركة العربية والخليجية، حيث قال: المنتخبات العربية تساقطت كما أوراق الشجر لكن المنتخب العراقي كان الحصان الأسود للبطولة رغم خروجه الدراماتيكي وسقوطه في محطة الأردن وأخطاء الحكم الأسترالي علي رضا الذي وضع نفسه بموقع الخصم مع العراق رغم أنه القاضي في أرض الملعب، لكن ذلك لا ينفي أحقية النشامى في الفوز فقد كان منتخبا رائعا ومتماسكا ويلعب بواقعية دون فلسفة أو تعقيدات المدربين.
وعن ظهور العنابي القطري أداء ونتائج، أكد: العنابي يسير في هذه البطولة خطوة بخطوة وبنسق تصاعدي، لكن محطة أوزبكستان هي الاختبار الحقيقي إما أن يستمر في البطولة أو يخرج منها ويجلس في مقاعد المتفرجين، وانا على ثقة بأن العنابي ونجومه ومدربه الإسباني لوبيز قادرون على الفوز وإسعاد الجماهير والحفاظ على حظوظ العرب في هذه البطولة.
وحول الإعلام الذي أتى من كل حدب وصوب لتغطية البطولة، ذكر: الحمدلله الإعلام الآسيوي الرياضي متطور وحتى الإعلام العربي والخليجي، لكن علينا أن نشيد بالإمبراطورية الإعلامية الرياضية القطرية، المشاهدة والمقروءة، والتي لم تترك شاردة وواردة إلا وأبرزتها.
وحول الحضور الجماهيري الذي حطم الرقم القياسي في الحضور لنسخة الصين،: نعم الأرقام القياسية للحضور الجماهيري دليل على أن ثقافة الحضور إلى المباريات باتت عند الجميع، والأجمل أن الحضور الجماهيري بات عائليا فكامل العائلة باتت تحضر وتشجع وأنا على ثقة أن قطر سوف تكسر الكثير من الأرقام.
وعن طرفي النهائي، ومن يرشح للقب، اختتم: من الصعب جدا أن أرشح فريقا للنهائي في ظل شراسة وتقارب المنافسات بين الفرق، لكن أتمنى من كل قلبي أن يكون العرب طرفي المباراة النهائية.