تقرير- سيف معتز محي
بعد خروجه من الدور ربع النهائي لمسابقة الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” لكرة القدم رغم فوزه على مضيفه أتالانتا الإيطالي 1-0 إيابا، ليفشل في تعويض خسارته 0-3 ذهابا وأصبحت هذه هي البطولة الثانية التي يفشل ليفربول في الحصول عليها بعد بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي، التي ودعها من دور الثمانية عقب خسارته أمام مانشستر يونايتد.
وتبدو مهمة ليفربول صعبة أيضا في استعادة لقب الدوري الإنجليزي الغائب عن خزائنه في المواسم الثلاثة الماضية، في ظل تواجده بالمركز الثالث حاليا في ترتيب المسابقة، بفارق نقطتين خلف مانشستر سيتي (المتصدر)، وبفارق الأهداف خلف آرسنال، الذي يتساوى معه برصيد 71 نقطة، لكن جماهير الريدز والآمال مازالت مستمرة حتى الرمق الأخير من الموسم الحالي حول نجاحه في الخروج بلقب كبير في نهاية المطاف.
وبعيدا عن مصير ليفربول في نهاية الموسم الحالي، يبقى رحيل كلوب عن النادي، أكثر ما يشغل جماهير الفريق وإدارة النادي، المدرب الألماني فاجأ الجميع قبل بضعة أشهر بإعلانه عبر الموقع الرسمي للنادي، عن إنهاء رحلته التي دامت 9 سنوات بملعب أنفيلد، بمجرد نهاية الموسم، قرار كلوب الصادم وضع الجماهير والإدارة في حيرة بالغة، ليبقى السؤال مطروحا حتى هذه اللحظة “من يخلف المدرب الأسطوري فور رحيله؟.
وبمجرد إعلان كلوب عن قراره، بدأت وسائل الإعلام في ربط عدد من المدربين بخلافته، على رأسهم الإسباني تشابي ألونسو مدرب باير ليفركوزن، ألونسو الذي سبق له حمل قميص ليفربول كلاعب، نال إعجاب إدارة النادي بعد موسمه التاريخي مع ليفركوزن، الذي حقق خلاله سلسلة لا هزيمة بكافة البطولات، مستمرة حتى هذه اللحظة، مع التتويج مؤخرا بلقب الدوري الألماني، للمرة الأولى في تاريخ النادي، بعدما وسع الفارق مع بايرن ميونخ إلى 16 نقطة.
ومع ذلك مازالت إدارة ليفربول مستمرة في عملية البحث عن خليفة كلوب، وسط تكهنات إعلامية حول هوية المدرب القادم، سواء روبن أموريم أو روبرتو دي زيربي وبعض الأسماء الأخرى.
بالتزامن مع رحيل كلوب المؤكد بنهاية الموسم، يبقى الغموض مسيطرا على مستقبل المهاجم المصري محمد صلاح، الذي ينتهي عقده مع النادي في صيف 2025، الدولي المصري سبق له الارتباط بالرحيل عن ملعب أنفيلد صوب الدوري السعودي في صيف 2023، بعد تلقيه عرضا ضخما من نادي اتحاد جدة، لكن ليفربول وقف حائلا أمام هذه الخطوة، لتتأجل لعام آخر، وسط شكوك حول احتمالية إقدام صلاح عليها هذا الصيف، لا سيما بعد إعلان كلوب رحيله.
وتخشى جماهير ليفربول التعرض لضربة مزدوجة في آن واحد، تتمثل في رحيل المدرب الأسطوري وأحد الهدافين التاريخيين للنادي، ونجمه الأول حاليا بنهاية الموسم، لكن ربما يرفض صلاح خلع قميص الريدز، والتمسك بالبقاء لموسم آخر على الأقل، رافعا شعار جماهير فريقه الشهير “لن تسير وحدك أبدا”، تجنبا لخلق ثغرة في الفريق، فضلا عن مواصلة رحلته التاريخية بملعب أنفيلد، معززا مكانته الأسطورية في قلوب المشجعين الذين ظلوا يهتفون بأسمه لسنوات طوال.