لماذا يتجاهل الاتحاد العماني لكرة القدم تطبيق الفار؟ تساؤلات حول مصير الحكام ومستقبل الدوري!

توووفه- عيسى سعيد

يواجه الاتحاد العماني لكرة القدم انتقادات متزايدة بسبب تأخر تطبيق تقنية حكم الفيديو المساعد (الفار) في دوري عمانتل، رغم إقرار الجمعية العمومية لهذه التقنية للبدء في استخدامها هذا الموسم.

وترفض الأندية العمانية اتخاذ الخطوة الأولى، متذرعة بعدم نقل جميع المباريات، مما يثير تساؤلات حول جدية هذه الحجج وأثرها السلبي على مستوى التحكيم.

إن عدم تطبيق الفار لا يؤثر فقط على نتائج المباريات، بل ينعكس أيضًا على الحكام العمانيين المرشحين للمشاركة في كأس العالم 2026. فالحكام الذين يسعون لتحسين تصنيفهم الآسيوي ودخول المنافسات الكبرى يجدون أنفسهم محاصرين في مباريات ضعيفة، مما يقلل من فرصتهم في إثبات كفاءتهم. في المقابل، توفر تقنية الفار للحكام دعمًا إضافيًا، حيث تعزز من قدرتهم على اتخاذ القرارات الصحيحة وتحسين الأداء العام.

تجربة إيران في تطبيق الفار تُظهر كيف يمكن أن يؤدي الاستخدام التدريجي للتقنية إلى تحسين مستوى التحكيم، فقد بدأ الإيرانيون في استخدام الفار بشكل تدريجي، حيث تم تطبيقه في ثلاث مباريات، مباراتي القمة بين الاستقلال وبيرسبوليس ونهائي كأس ايران الموسم الماضي، وواصلوا تعزيز استخدامه هذا الموسم بشكل تدريجي بدأ بمباراتين في الجولة الأولى وصولا إلى 4 مباريات في الجولة الخامسة ، مما ساعد الحكام هناك على تنفيذ مهامهم بثقة أكبر.

السؤال الذي يظل مطروحًا هو: لماذا لا يتبنى الاتحاد العماني نفس النهج التدريجي الذي اتبعته إيران؟ هل تُعتبر حجج الأندية مجرد ذريعة لتأجيل التطبيق، أم أن هناك عوامل أخرى تعيق هذا التوجه؟

مع تزايد الضغوط من الجماهير والإعلام لتحسين مستوى التحكيم وضمان العدالة، يبقى الأمل معقودًا على الاتحاد العماني في اتخاذ خطوات جادة نحو تطبيق الفار. عدم التأخير في تطبيق هذه التقنية يمكن أن يلعب دورًا حاسمًا في مستقبل الحكام العمانيين في المنافسات الدولية، ويعزز من فرصهم في التميز على الساحة الآسيوية والدولية.

هل سيتمكن الاتحاد من تجاوز هذه التحديات وبدء التطبيق قبل فوات الأوان؟ إن الإجابة على هذا السؤال قد تحدد مستقبل التحكيم في عمان وتؤثر على مسيرة الحكام في السنوات القادمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى