توووفه- ترياء البنا
ورطة كبيرة( كما وصفها البعض)، بإعلان اللاعب عبدالعزيز المقبالي قرار اعتزال اللعب الدولي، في الوقت الذي استبشر فيه الجميع خيرا بتولي الكابتن رشيد جابر مهمة تدريب الأحمر لعودة أكيدة لنجم الكرة العمانية لارتداء قميص المنتخب الوطني، خاصة خلال هذه المرحلة الحرجة للأحمر في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم.
توووفه تستطلع آراء الخبراء في هذا القرار المفاجئ وكذلك أهم البدائل المتاحة للمدرب في مركز الهجوم الذي يعاني الأحمر فيه أشد المعاناة.
البداية كانت مع الكابتن مهدي لعوامن مدرب نادي عمان، والذي علق: ربما يكون رأيي مختلفا مع قرار اللاعب، فأنا ضد اعتزاله الدولي، خاصة أن المنتخب بعد هزيمتين في تصفيات كأس العالم يحتاج إلى كل لاعبيه المؤثرين حاليا وخاصة أصحاب الخبرة وأرى أن عبدالعزيز جاهز فهو في فورمة جيدة حاليا مع السيب، وأتمنى ان يتم إقناعه بالعدول عن قراره.
وتابع: أما بخصوص البدائل فأرى أن في مركز رأس حربة وفي ظل غياب وليد المسلمي الذي أتمنى له الشفاء والرجوع للميادين في أقرب وقت، لا يوجد حاليا من يلفت الانتباه، بالعكس أرى أن يزيد المعشني لاعب النصر يمكنه أن يقدم الإضافة بسرعته ومهارته خاصة مع بدايته الموفقة هذا الموسم وأيضا المنذر العلوي نفس الشيء بسرعته ومهارته، المنتخب يحتاج مهاجمين سريعين في هكذا تحديات من المستوى العالي، وتبقى مجرد وجهة نظري فقط وأتمنى كل التوفيق لمدرب المنتخب الوطني الجديد في مهمته لقيادة المنتخب للرجوع نحو التسابق والمنافسة على ورقة التأهل وتحقيق حلم كل الشعب العماني.
فيما علق الكابتن ناصر خميس لاعب منتخبنا الوطني السابق،: عبدالعزيز المقبالي أحد النجوم التي شاركت في تمثيل المنتخب الوطني وأحد الهدافين الذين برزوا على خارطة الكرة العمانية، اعتزاله اللعب الدولي يعد خسارة للمنتخب الوطني لثلاثة أسباب، الأول التوقيت الحرج الذي تمر به الساحة الرياضية من خلال تغيير المدرب وخسارة مباراتين في سباق التأهل إلى كأس العالم، والثاني افتقاد الكرة العمانية إلى الهداف الذي يعرف الطريق إلى المرمى وعبد العزيز أحد حلول هذه المشكلة لقدرته على التهديف، أما الثالث فهو قلة المواهب الصاعدة من المراحل السنية مع تواضع مستويات فرق الشباب والناشئين وعدم الاهتمام بالمنتخبات السنية.
وعن أفضل البدلاء، قال: أعتقد المنذر العلوي إذا اهتم بنفسه أكثر وابتعد عن الإصابات من الممكن أن يلعب دورا مهما في خط مقدمة المنتخب الوطني، وفي نهاية الأمر نحترم قرار اللاعب والظروف المحيطة به التي جعلته يتخذ هذا القرار مع الأمنيات بالتوفيق له.
وعلق المدرب التونسي عبدالحليم الوريمي: خسارة كبيرة اعتزال المقبالي، لأنه من المهاجمين المتميزين، قلب هجوم كلاسيكي، لم يظهر مثله منذ فترة طويلة، لديه دائما الحلول سواء بالرأس أو بالقدم، ويتميز بالتمركز الجيد داخل الصندوق، ويمتلك خيرات كبيرة رفقة الأحمر.
وحول أفضل البدائل،: المهاجم الصريح نادر في عمان، ولكن الغافري لاعب جيد، وهناك لاعب مظلوم ويستحق الفرصة وهو حمود السعدي، لديه تقريبا نفس خصال المقبالي خاصة في التمركز، كما لديه القدرة على القيام بالدور الدفاعي بشكل جيد، أما الغساني والصبحي فليسا مهاجمين صريحين.
وقال الكابتن يونس الفهدي: خسارة كبيرة للكرة العمانية، خاصة وأن المقبالي في قمة مستواه مع السيب، وتوهجه التهديفي، من وجهة نظري هو أفضل مهاجم في عمان، لديه إمكانيات كبيرة كلاعب صندوق، صاحب مهارات ومحطة جيدة، فهو من النادرين في مركزه، ورغم ذلك احترم وجهة نظره، لأنه بالتأكيد متيقن من قراره، ولم يتخذه على عجل، وأتمنى له كل التوفيق.
وحول البدائل: لا يمكن الحديث عن شخص معين، فعمان مليئة بالمواهب، ويمكن الاعتماد على الشباب والناشئين، ولكن لا بد أن يتم تبني مشروع خلق هداف، فهو مشروع يحتاج دراسة وإيجاد السبل الأفضل لتحقيقه سواء من خلال الاكاديميات أو الأندية.
وعلق الناقد محمد إسماعيل: خبر مفاجئ، خاصة وأن الأصوات تعالت في الفترة الأخيرة تنادي بعودته للأحمر، لأن مشكلة المنتخب كبيرة في الخط الأمامي والمقبالي من أفضل مهاجمي عمان خلال المواسم الأخيرة، تواجده كان مطلبا، الخبر صدم الجمهور، ومن وجهة نظري، هو قرار صعب وليس في وقته، تمنيت أن يستمر واذا تم استدعاؤه يتواجد، ولكن في النهاية علينا احترام رغبته، فهو نجم حقق الكثير.
وتابع: بالتأكيد هناك دوافع لهذا القرار، فنحن نعاني غياب الهداف منذ سنتين، فلماذا استبعد المقبالي طيلة هذه الفترة، سواء مع براتكو أو شيلهافي،رغم تواجد أزمة الهداف، كان الأمر ليكون متقبلا لو أن هناك من هو أفضل منه،ولكن ليس هناك الأفضل.
وعن البدلاء، قال: وليد المسلمي هداف الموسم الماضي، يزيد المعشني، وكذلك المنذر العلوي،وأتمنى التوفيق للكابتن رشيد جابر فكلنا متفائلون به لتحقيق نتائج جيدة مع المنتخب.