توووفه- محمود الجابري
تعتبر العلاقة بين الأندية والفرق الأهلية منصة مهمة لتطوير الرياضة في سلطنة عمان. من الضروري أن تتبنى الأندية ضوابط ولوائح فنية تنظم الأنشطة الرياضية التي تنفذها الفرق الأهلية، مما يعزز من كفاءة الأداء الرياضي ويضمن تحقيق أهداف التنمية الرياضية.
أهمية دعم الفرق الأهلية
يتطلب الأمر من الأندية حصر أعداد الفرق الأهلية التابعة لها وإنشاء قاعدة بيانات شاملة لها. ذلك سيساهم في تقديم الدعم المناسب للشباب العماني، مما يمكنهم من اكتساب مهارات التنظيم وإدارة الأنشطة الرياضية. كما يجب إبراز دور القطاع الخاص والشخصيات الرياضية الداعمة التي تهتم بأنشطة الفرق الأهلية، مما يعزز من التجربة الرياضية الشاملة.
تنظيم الأنشطة الرياضية
إحدى الخطوات المهمة هي وضع قوانين صارمة تضمن أن تكون كل الفرق الأهلية تحت إشراف مدربين حاصلين على شهادات تدريبية معترف بها. التعاون بين الأندية والفرق الأهلية من خلال تنظيم دوريات مشتركة يمكن أن يسهم في توسيع قاعدة اللعبة وزيادة عدد الممارسين، مما يعزز روح المنافسة ويقوي العلاقة بين الفرق الأهلية والأندية.
الاحتفاء بالمواهب
من الضروري تكريم المجيدين من أبناء النادي بعد انتهاء الموسم الرياضي، سواء في المجال الرياضي أو الثقافي. يمكن أن تشمل هذه الفعاليات مسابقات ثقافية مثل حفظ القرآن الكريم والكتابة والتصوير. هذا النوع من التقدير يعزز من روح الفريق ويشجع الأفراد على المشاركة الفعالة في الأنشطة المختلفة.
أهمية الفعاليات الاجتماعية
يجب أن تتضمن الأنشطة الرياضية معسكرات عمل وفعاليات اجتماعية تعزز من التعاون وروح الفريق. هذه الأنشطة لا تقتصر على المنافسات الرياضية فقط، بل تشمل أيضًا الفعاليات التي تعزز القيم الإنسانية وتبني مجتمعًا رياضيًا متكاملًا.
نموذج نادي العامرات
يمكن أن تكون تجربة نادي العامرات في الألعاب الشاطئية مثالًا يحتذى به، حيث حقق النادي نتائج إيجابية تحت قيادة الشيخ محسن بن هاني البحراني. إن تحقيق الإنجازات الرياضية يتطلب جهودًا مستمرة من الأندية والسعي نحو الرقي بالرياضة العمانية.
في الختام، يجب على الأندية اتخاذ خطوات ملموسة لتعزيز هذه الشراكة مع الفرق الأهلية، وهذا يتطلب رؤية واضحة واستراتيجيات فعالة لضمان مستقبل مشرق للرياضة العمانية.