توووفه- نمير الضنكي
أنهى منتخبنا الوطني للناشئين معسكره الداخلي، بمواجهة ودية جمعته بشباب نادي قريات على الملعب الفرعي بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، وانتهت بالتعادل الإيجابي بنتيجة 1-1.
وشهد اللقاء إشراك المدرب الوطني أنور الحبسي لجميع العناصر التي استدعاها إلى المعسكر، بهدف تقييم مستوياتهم الفنية والتأكد من جاهزيتهم البدنية. بدأ المنتخب المباراة بتشكيلة ضمت الحارس الأيهم المخيني، وأمامه الرباعي الدفاعي محمد الكندي، عبدالله الوهيبي، إبراهيم التميمي، وفراس السعدي. وفي خط الوسط الثلاثي: الوليد البريدعي، سليمان الخروصي، ومحمد المشايخي، بينما تكون خط الهجوم من محمد الدوحاني، عبدالعزيز البلوشي، وسعد المعمري كرأس حربة وحيد.
شهد الشوط الأول سيطرة واضحة من منتخبنا الوطني، تُرجمت إلى هدف التقدم عبر لاعب الوسط محمد المشايخي، الذي سدد كرة قوية باغتت دفاعات قريات، لينتهي الشوط الأول بتقدم المنتخب بهدف دون رد.
مع انطلاق الشوط الثاني، أجرى المدرب أنور الحبسي عدة تغييرات، حيث دفع بالحارس اليزن الخالدي، والحسن القاسمي، وقيس أمين، وأسامة المعمري، بدلاً من الأيهم المخيني، وفراس السعدي، وعبدالعزيز البلوشي، وسعد المعمري. ولم تمضِ سوى دقائق حتى أدرك قريات هدف التعديل، بعد ضغط هجومي على الحارس اليزن الخالدي، الذي ارتكب خطأ في تشتيت الكرة، ليستغلها مهاجم قريات ويودعها الشباك.
بعد الهدف، تبادل الفريقان الاستحواذ والفرص، وشهدت الدقائق الأخيرة مشاركة بقية اللاعبين من الجانبين، لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي 1-1.
غيابات مؤثرة واستدعاء بديل
شهدت قائمة المنتخب غياب خمسة لاعبين لأسباب مختلفة: أحمد الرواحي، وقاص الأزكي، وإبراهيم الشامسي بسبب ارتباطهم باختبارات الثانوية العامة، وأحمد العمراني نظرًا لعدم سماح ناديه بالالتحاق بالمعسكر، بينما اعتذر الوليد الراشدي عن الانضمام بسبب الإصابة. لتعويض هذه الغيابات، قام المدرب أنور الحبسي باستدعاء الظهير الأيمن محمد الكندي من نادي صحم.
تصريحات المدرب أنور الحبسي
وفي تصريح خاص لـ “توووفه”، أكد المدرب أنور الحبسي أن الهدف الأساسي من المعسكر كان التركيز على الجانب البدني، نظرًا لانقطاع اللاعبين عن المباريات الودية لأكثر من شهر بسبب الامتحانات، موضحًا أن الجهاز الفني خصص فترتين تدريبيتين صباحية ومسائية للتركيز على الجوانب البدنية. وأضاف أن المباراة الختامية للمعسكر كانت اختبارًا بدنيًا أكثر من كونها فرصة لتقييم الأداء الفني.
وأشار الحبسي إلى أن غياب بعض العناصر منح الجهاز الفني فرصة لاختبار لاعبين جدد، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة ستشهد استقرارًا في التشكيلة مع بعض الإضافات البسيطة قبل خوض التصفيات.
المرحلة القادمة وخطة المباريات الودية
كشف الحبسي أن المنتخب تأثر بفقدان شهر كامل من الإعداد بسبب الامتحانات، وأن الجهاز الفني يسعى الآن لتعويض ذلك عبر خوض أكبر عدد ممكن من المباريات الودية، حيث قال: “أتمنى أن يسعفنا الوقت لخوض تسع مباريات ودية قبل المشاركة في كأس آسيا.”
أما عن هوية المنافسين، فقد أوضح أن الجهاز الفني يفضل مواجهة فرق ذات فئة عمرية أعلى من فئة الشباب، لكن إلغاء الدوري الأولمبي جعل ذلك صعبًا، نظرًا لعدم امتلاك معظم الأندية فرقًا تحت 23 عامًا. ونتيجة لذلك، بدأ المنتخب التنسيق لمواجهة أحد أطراف نهائي بطولة الجامعات الخليجية، مثل فرق جامعة التقنية والعلوم التطبيقية وجامعة السلطان قابوس، نظرًا لتقارب أعمار لاعبيها مع لاعبي المنتخب الأولمبي.
كما أكد الحبسي أنه لا يفضل مواجهة فرق النخبة في دوري عمانتل أو الدرجة الأولى خلال هذه المرحلة، نظرًا للفوارق الفنية والبدنية الكبيرة، التي قد تجعل هذه المباريات غير مفيدة للمنتخب في هذه المرحلة من الإعداد.
الطموحات في كأس آسيا
أكد الحبسي أن الجهاز الفني لا يضع أهدافًا تعتمد فقط على النتائج، بل يركز بشكل أكبر على إعداد جيل قوي للكرة العمانية، وقال: “الحمد لله، هناك أسماء واعدة تبشر بالخير، ويمكن أن تكون من ركائز المنتخب الوطني في السنوات القادمة.”
أما عن طموح المنتخب في البطولة الآسيوية، فقد أشار إلى أن التأهل إلى كأس العالم يبقى حلمًا مشروعًا، لكنه يرى أنه لا يجب أن يكون الهدف الوحيد في النهائيات، حيث إن الفريق بحاجة إلى مواجهة فرق قوية واكتساب المزيد من الخبرات لتحقيق هذا الطموح على أرض الواقع.
قائمة كأس آسيا والاستعدادات النهائية
كشف الحبسي أن القائمة التي ستخوض منافسات كأس آسيا أصبحت شبه محسومة بنسبة 90-95%، لكنه أكد في الوقت ذاته أن المنتخب يعمل وفق قائمة موسعة تضم 30 لاعبًا، للحفاظ على التنافس بين اللاعبين حتى اللحظة الأخيرة، ومنع أي تراجع في الأداء بمجرد ضمان مكان في التشكيلة الأساسية.
وأضاف: “أحيانًا قد تفرض الظروف إجراء تغييرات في القائمة، سواء بسبب الإصابات، الدراسة، أو قرارات أولياء الأمور، لذا من الضروري أن يكون لدينا بدلاء جاهزون لتعويض أي غياب محتمل.”