
كتب: محمد بن عبدات*
أعتقد أن الجماهير التي تجلس وتهاجم لاعبي الزمالك وتقلل من شأنهم، وتستغل أدنى هفوة لكي تشن جام غضبها عليهم، ليست جماهير محبة ومخلصة للقلعة البيضاء، بل أراها جماهير لا علاقة لها بالنادي إطلاقًا. فالمشجع الذي يدعم أي فريق أو ينتمي إليه، من المفترض أن يتحدث بكلام منطق، ويقدم نقدًا هادفًا وبناءً، يخدم الصالح العام، لا العكس.
وبناءً عليه، ومع استمرار الحملات الممنهجة، خسر الزمالك خلال السنوات القليلة الماضية جهود لاعبين مميزين، وآخرين ينتظرهم مستقبل جيد. ففي حراسة المرمى، غادر الشناوي وأبو جبل وجنش، بالإضافة إلى الحارس الصاعد والواعد أحمد نادر السيد، كما غادر قبلهما أحمد توفيق وعلي جبر، وتبعهم الرائع مصطفى فتحي، والمبدع يوسف أوباما، والنجم الهداف أسامة فيصل، وحسين فيصل، وسيد نيمار، والهداف مروان حمدي، وغيرهم الكثير، الذين تخلت عنهم الإدارة السابقة والحالية، بسبب ضغوط جماهيرية غريبة، مما أدى إلى رحيلهم إلى أندية أخرى على طبق من ذهب.
حتى ناصر منسي، كاد أن يرحل وينهي مسيرته مع الزمالك بعد الهجوم غير المبرر عليه، لكن كانت مباراة السوبر الأفريقي بمثابة طوق نجاة له.
أشعر أحيانًا أن هناك من يضرب الزمالك من داخل النادي نفسه!، وهذا ما يجعل الفريق الزملكاوي، كلما حاول التماسك وأخذ أنفاسه، يُسخر له طوفان يهز أركانه من جديد.
وبناءً على ما تقدم، فإن كل ذلك يجعلنا نخشَى من القادم أكثر، وهنا أبدأ قلقي على نجمين ينتظران مستقبلًا كبيرًا، وهما المهاجم القادم بقوة أيمن أمير عبدالعزيز، وزميله محمد السيد، بعد أن خسر الزمالك زميلهما النجم الصاعد عمر خضر.
في الحقيقة، أصبحنا نخاف على الزمالك من بعض المحسوبين على هذا النادي الكبير، حيث أن ما يحدث لا يوحي إلا بذلك الاحساس.
وفي الختام، ليس لديّ إلا أن أقول: لك الله يا زمالك.